فنَّد مجلس إدارة حسينية آل عبد الحي في السنابس ما نشرته إحدى الصحف بشأن الأرض الموقوفة لمأتم آل عبد الحي مستغرباً تركيز الصحيفة على موضوع الملكية فقط وعدم تركيزها على ثبوت الوقفية، وتركيزها على تملُّك آخرين للأرض برغم ثبوت وقفيتها وعدم تطرقها إلى حرمة التصرُّف في العقار الموقوف شرعاً وجدَّد المجلس تأكيده أنَّه لا يجيز التصرُّف في العقار ولا يُبرئ الذمة فيه

أكد خطيب صلاة الجمعة المركزية في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز غربي العاصمة المنامة الشيخ علي الصددي أنَّ الوقفيات تُصادَر بمرأى من وزارة العدل مشدداً على أنَّ المصادرة كما هي جريمة هدم المساجد

مرآة البحرين (خاص): بعد وقع الصدى الكبير الذي أحدثه بيان مأتم عبدالحيّ في منطقة السنابس، الذي أعلن عن عرض (جهة ما أو متنفذ ما) للبيع أرض كبيرة موقوفة منذ العام 1979 للمأتم في منطقة بر سار، أشارت معلومات إلى تحرك روتيني من قبل وزارة العدل طلبت فيه من إدارة الأوقاف الجعفرية وثائق الأرض المشار إليها، تحرّكٌ تقول المصادر إنه تقليدي يأتي بعد كل سرقة أرض وقفية.

أكدت حسينية آل عبد الحي عرض أرض موقوفة للحسينية منذ 79 عاماً للبيع ضمن مخطط بر سار ولا تُبريء الذمة فيها

تبنى كل من الشيخ سليمان المدني (1939 - 2003)، والشيخ منصور الستري (1918 - 2000)، والشيخ أحمد العصفور (1925 - 2014)، مقاربة مختلفة في التعاطي مع الحُكم، عن غالبية الطائفة الشيعية ورجال دينها البارزين أمثال السيد جواد الوداعي (1923 - 2016)، والشيخ عبدالأمير الجمري (1937 - 2006) والشيخ عيسى قاسم. هذه المقاربة تقوم على مدّ خيوط التواصل مع الحكم، والاستثمار فيها.

معظم البحرينيين سمعوا قصصاً عن جشع وسرقات عم الملك الذي توفي قبل 14 عاماً، لكن الحاج عبدالله تربطه علاقة معرفة بالشيخ، نظراً للمزرعة التي يمتلكها وهي مزرعة محاذية لإحدى مزارع الشيخ الذي كان يتردد عليها باستمرار.

لا توجد إحصائية رسمية صادرة عن إدارة الأوقاف الجعفرية تخص الوقفيات المسجلة وغير المسجلة، إلا أن إحدى الصحف المحلية أشارت إلى أن هناك 2800 عقار مسجل لدى الأوقاف لم يتم توثيقهم حتى الآن. ما يعني أن هذا الإعلان عن توثيق 100 وقف ليس سوى قطرة في المحيط.

اكتشفت الأوقاف السنية التي كانت تعمل على مسح ممتلكاتها أن الأرض المخصصة لها في توبلي قد أصبحت ملكاً لوزارة التربية والتعليم. لكن بعد مراجعة السلطات قامت الأخيرة بوهبها مقبرة السادة بدلاً عنها. هكذا بجرة قلم قرر شخص ما أن مقابر الشيعة لا حرمة لها، ويمكن وهبها لمن يشاء وقتما يشاء

بعد أشهر قليلة من توليه منصب القضاء وإنشاء دائرة الأوقاف الجعفرية، توفي السيد عدنان، ما فتح الباب لتدخلات حكومية في إدارة الوقف الشيعي وبشكل تدريجي. بدأ ذلك بتعيين رؤساء للأوقاف الجعفرية من فئة التجار، ولاحقاً باتت تعيينات مجالس الإدارات المتعاقبة تأتي على شكل ترضيات ومكافآت للموالين الشيعة

في البحرين قضايا لا تشبهها قضايا في أي منطقة نزاع في العالم، بعد أن أحلت العائلة الحاكمة في البلاد لنفسها الاستيلاء على كل شيء حتى الأوقاف والمقابر

دعت نائب رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة في مجلس النواب حنان فردان إلى الاحتكام إلى الوثيقة التاريخية لرئيس الأوقاف الجعفرية القاضي الشرعي السيد عدنان الموسوي التي أصدرها قبل نحو قرن من الزمان المعروفة بسجل السيد عدنان بشأن وقفيات المساجد والمآتم التي يتم الاستيلاء عليها

مرآة البحرين (خاص): مزيد من الأوقاف الشيعية يتم الاستيلاء عليها من قبل الحكومة أو أفراد من العائلة الحاكمة من دون أي تحرج. فلم يعد هناك حرمة لأملاك الشيعة ولا وقفياتهم.

انتقد خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في الدراز الشيخ محمد صنقور صمت دائرة الأوقاف الجعفرية عن حماية الموقوفات التابعة لشيعة البحرين التي أُنيط بها رسمياً مسؤولية حمايتها مُعبِّراً عن القلق والخشية على مصير هذه الموقوفات التي يُحوَّل العديد منها إلى أملاك خاصَّة برغم أنَّها مُسجَّلة في الأوقاف الجعفريَّة وملكيتها مُثبَتة بالوثائق الرسمية

صادرت السلطات البحرينية وقفاً خاصاً بمسجد "الشيخ صالح" التاريخي في توبلي بعد هدمه من دون مبرر قانوني وبذريعة أنَّه "ملك خاص"