مرآة البحرين (خاص): سلمت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة تقريرا مفصلا  كانت قد أعدته عن التعذيب في البحرين، إلى مكتب المقرر الأممي الخاص المعني بمسألة التعذيب خوان منديز، دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية أطلقت تقريراً حقوقياً موسعاً يتناول واقع التعذيب داخل المعتقلات وخارجها، وجاء التقرير تحت عنوان (التعذيب ثمن المطالبة بالديمقراطية في البحرين).

وقالت الوفاق إنه  "يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، في 26 يونيو"، متابعة "الذي يمر في وقت تشهد فيه البحرين ممارسات مستمرة وبوتيرة متصاعدة لعمليات التعذيب وغياب لتنفيذ التوصيات الحقوقية وتوصيات تقرير بسيوني عن ضرورة محاسبة المعذبين".

مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق السيد هادي الموسوي ذكر أن التقرير وثق وقائع مؤلمة ترتسم على أجساد المعارضين، تفرضها منهجية نظام يقوم على إرساء دعائم بقاءه واستمراره بانتهاك وثائق الحقوق الإنسانية.

وشدد على أن وعي الشعب لمبادئ حقوق الإنسان ومحدداتها تقف جدارا مانعا أمام إرادة البطش لإخفاء الجريمة. فلا يجد الحقوقي صعوبة في البحث عن حقائق ووقائع الانتهاكات مادام ذلك الوعي الشعبي ماثلا.

وأشار إلى أنه رغم كل الأعداد الهائلة من التقارير الحقوقية للمنظمات الدولية ورغم استعدادها لزيارة المقرر الخاص المعني بالتعذيب إلا أنها أثبتت للعالم كله أنها تمارس التعذيب وتتغول فيه، متابعا "لذا فإنها فشلت في الوفاء بما وعدت به العالم من محاسبة المعذبين واستقبال المقرر الخاص".

وكانت الوفاق قد سلمت الوفاق هذا التقرير في وقت سابق لمكتب المقرر الأممي الخاص المعني بمسألة التعذيب وذلك في إطار جهودها لإيصال واقع التعذيب في البحرين وسياسة الإفلات من العقاب الراسخة.

وجاء تسليم التقرير ليؤكد بأن إلغاء زيارة المقرر الخاص بالتعذيب خوان مانديز، والتسويف في تحديد موعد جديد لها في أقرب وقت، لن يحول دون فضح انتهاكات النظام والتعذيب الممنهج، ولن يغير شيئا من صورته السوداء التي خبرها المجتمع الدولي، وللتأكيد على استمرار الجهود وحث الضحايا وأسرهم للتحرك في ذات الإطار وأي إطارات أخرى فعال وعدم الصمت عن ما يمارسه النظام من تعذيب ومعاملة قاسية ومهينة للمواطنين للانتقام منهم ومعاقبتهم على مواقفهم ومطالبتهم بالديمقراطية.

• لقراءة التقرير كاملا