قاسم يدين "مجزرة الجيزة" المصرية ويصف تحويل مسجد أبي ذر لحديقة بـ "المنكر"

2013-06-28 - 7:05 م

مرآة البحرين (خاص): دان آية الله الشيخ عيسى قاسم توجه الحكومة لتحويل مسجد أبي ذر الغفاري إلى حديقة ووصفها بـ "المنكر الصريح"، فيما عرض إلى مقتل 4 شيعة في محافظة الجيزة المصرية من بينهم رجل الدين حسن شحاته واصفا ما جرى بـ "جاهلية جهلاء وضربٌ للقيم الإسلامية والأحكام الشرعية بعرض الحائط".

قاسم أكد في خطبة الجمعة اليوم أن هدم مسجد أبي ذر الغفاري في قرية النويدرات، ومنع الصلاة فيه، وتحويله إلى حديقة عامة "منكر صريح وواضح". مضيفا "ما ينبغي لأبناء الطائفتين الكريمتين من هذا الشعب المسلم أن لا يتخفى عليهم اللعبة السياسية وغرضها الدنيء".

وتابع "فلا يذهب الظن بطائفة بأن هذا العمل المجافي للاسلام قد جاء إنتصاراً من السياسة لها ومن منطلق الغيرة على المذهب الذي تنتمي إليه"، فـ"ما يضر أي طائفة من المسلمين أن يبقى مسجد من المساجد الاسلامية بني قبل عشرات السنين ومئات السنين ويبقى عامراً بالصلاة".

وأضاف "ينبغي أن لا طائفة تصدق طائفة بأن من يشارك في جريمة هدم مسجد من المساجد التابعة لأوقافها والتعدي عليها بأي لون من التعدي، يمثل موقفه الطائفة التي ينتمي إليها".

ولفت إلى أن "ما جرى في الأسبوع المنصرم من منع الصلاة على أرض مسجد أبي ذر ودخول عناصر أخرى في العملية غير قوة الأمن الرسمية يحمل دلالتين معاً، المعاداة للمساجد وهي معاداة للإسلام لا لمذهب بخصوصه، واستهداف إحداث الفتنة الطائفية"، مشددا على ضرورة ألا ينسى المسلمون من كل المذاهب ينسوا إسلامهم في هذه المواقف، وأخوتهم الاسلامية، ولا يحققوا لأحد هدف الفرقة، وأن يكونوا وقوداً لنارها".

من جهة أخرى، تطرق الشيخ قاسم إلى محاولات زرع الفتنة بين المسلمين، فأكد أن اعتقاد المسلم بحرمة الدم يجعله ينهض في وجه الفتنة أن يقول كلمة نصحٍ لمثيريها ومروجيها وأصحاب الفكر التكفيري والتوجه الارهابي الإباحي لدماء المسلمين".

وشدد على عدم وجود "نص واحد من الكتاب الكريم أو السنة المطهرة الثابتة أو أي كلام ينهض حجة شرعية بينه وبين الله سبحانه، يبيح للشيعي أن يقاتل السني حتى يتشيع، أو للسني أن يقاتل الشيعي حتى يتسنن"، مضيفا "لا شيء يدل على حكم الاباحة في هذا المجال فضلاً عن أن يوجد ما يدل على الوجوب أو الاستحباب، ولكنها البدعة، والبدعة الصريحة الفاضحة، والمروق الصريح عن الاسلام".

وأشار إلى أن ما حدث في مصر من إقتحام بيت من بيوت المسلمين من أتباع آل رسول الله (ص) وقتل أربعة ممن فيه في مجزرة بشعة، ماهو إلا جاهلية جهلاء وضربٌ للقيم الاسلامية والأحكام الشرعية بعرض الحائط، وجريمة نكراء ترتكب جهاراً نهاراً وبصورة تزلزل الضمير الانساني وتمثل احتقاراً شنيعاً لإنسانية الانسان".

وتساءل قاسم "هل يمكن أن يُقبل من حكومة مصر ومن أي مؤسسة وجهة مسؤولة هناك أن تتعامل بسهولة مع هذا العدوان السافر والجريمة النكراء والفوضى العارمة؟"، مؤكدا أن "هذا لا يُقبل منها ديناً ولا يُقبل منها على خط السياسة العادلة".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus