مرآة البحرين (خاص): رحب مسئول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان بزيارة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين أشتون إلى البحرين في الأول من يوليو/ تموز المقبل مشيراً إلى أن منظمات المجتمع المدني (المستقلة) تتطلع نحو رؤية الاتحاد الأوروبي يلعب دورًا مؤثرًا وفعّالاً في معالجة انتهاكات حقوق الإنسان المنهجية في البحرين.

السلمان أعرب عن تأييده للمبادئ والتوجيهات الجديدة للاتحاد الأوروبي التي تدعو إلى تعزيز وحماية الحريات الدينية وقد تم إقرارها مؤخراً في مطلع الأسبوع الحالي في 24 يونيو/ حزيران الجاري.

وقد دعا السلمان الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إلى استثمار تواجدها في البحرين أثناء الاجتماع الوزاري التنسيقي بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي - المزمع عقده في المنامة مطلع الشهر المقبل لتسليط الضوء على قضايا انتهاكات الحريات الدينية في البحرين.

ولفت السلمان إلى تعرضِ ثمانية وثلاثين مسجدًا من مساجد الطائفة الشيعة للهدم بصورة غير قانونية، مضيفا "وعلى الرغم من أن السلطة قد أكدت رسميًا تعهدها بإعادة بناء كافة المساجد المهدمة في مواقعها الفعلية، إلا أن المتشددين في السلطة يصرون على تأخير جميع الجهود الرامية لإعادة بنائها".

وبيّن أن وسائل الإعلام الرسمية في البحرين على تأجيج التفرقة الطائفية من خلال تعزيز الشك والكراهية بين البحرينيين على أساسٍ طائفي، مشيرا إلى أن اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق أوصت بمنع ممارسة الإعلام مهام التحريض على التمييز الطائفي والكراهية إلا أن ذلك لم يحرز أي تقدم منشود في تطبيق هذه التوصية.

وأكد السلمان أن الحكومة تتبع سياسة منهجية في التضييق على الشعائر الدينية وانتهاك المادتين 18 و 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما تتبنى السلطة سياسة تمييز منهجية على أساس الدين وبذلك تخالف المادة الثانية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

وأكد الشيخ السلمان في خطابه لآشتون أن هذه الانتهاكات المنهجية واضحة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة والهيئات الدولية لحقوق الإنسان، مطالبا إياها بممارسة المزيد من الضغوط واتخاذ إجراءات ملموسة لضمان وضع حدٍ لانتهاك المادة 2 و 18 و 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وحماية الحريات الدينية في البحرين .