الملك يلعب لعبة «سخيفة» مع لندن وواشنطن... ورئيس الوزراء يخشى نقل الأسطول الخامس

2013-06-30 - 9:56 ص

مرآة البحرين (خاص): اتهم مسؤول كبير في المخابرات الأميركية الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالتسامح مع "هجمات السنة على السفير الأميركي"، ضمن لعبة وصفها بـ "الأكثر سخافة" لصناعة خلاف بين الأميركيين والبريطانيين في تعاملهم مع الملف البحريني.

وقال إميل نخلة المسؤول السابق في المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه» إن الملك حمد انتهج نهجين سياسيين خاطئين في التعاطي مع مطالبات الإصلاح في بلاده، من أجل شراء مزيد من الوقت.

وأوضح "هو كغيره من زعماء السنة في المنطقة، استخدم العنف في سوريا ودعم حزب الله العسكري لنظام بشار الأسد، كدليل على صعود ما يسمى بالهلال الشيعي في المنطقة".

وتابع "ومن جهة أخرى، تقوم اللعبة السياسية -الأكثر سخافة- التي يلعبها الملك حمد على خلق إسفين بين الأمريكيين والبريطانيين في تعاملهم مع البحرين".

وأضاف "يقوم الملك حمد بتعزيز علاقة شخصية عميقة مع السفير البريطاني في البحرين، ويعمل بنشاط على تعزيز التورط البريطاني في البحرين والخليج"، مشيرا إلى أنه "في الوقت نفسه، تسامح مع هجمات السنة على السفير الامريكي في البلاد".

نخلة الذي وصف حمد بـ "المستبد" قال إنه "بين فهمه الضحل لديناميات تكوينات القوى الإقليمية، والتي اتبعها الشركاء التقليديون على جانبي المحيط الأطلسي (بريطانيا وأميركا) في منطقة الخليج على مدى عقود"، مضيفا "فالمصالح الإستراتيجية طويلة الأجل للولايات المتحدة في الخليج وخارجه، وتبعية أمن البحرين للولايات المتحدة يصعب أن تتأثر بمناورات الملك".

وكشف أن البحرين تخشى نقل قيادة الأسطول الخامس الأميركي من أراضيها،  موضحا "في العام الماضي عندما جادلت في عمود بصحيفة "فاينانشال تايمز" لصالح إزالة الأسطول الخامس من البحرين، كان رئيس الوزراء البحريني منزعجا جداً وطالب الصحيفة بنشر عمود مضاد صاغه المتحدث باسمه، ونشرته "تايمز" في اليوم التالي".

وتابع "فإذا قررت واشنطن تحريك الأسطول الخامس من البحرين، فسوف يكون الدافع وراء مثل هذا القرار هو الاعتبارات الإستراتيجية والاقتصادية"، مؤكدا أن تلك الاعتبارات "تتجاوز علاقة الملك حمد الشخصية مع سفراء المملكة المتحدة والولايات المتحدة في البحرين".

ودعا نخلة الملك للعمل بالاشتراك مع البريطانيين والأميركيين من أجل الحفاظ على حكمه بإحداث إصلاح سياسي شامل، مشيرا إلى أن خلاف ذلك، سوف يؤكد لدى صناع السياسات في لندن وواشنطن أن آل خليفة قد فقدوا شرعيتهم للحكم.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus