مؤتمر علمي في بيروت يرفض قتل البحرينيين بـ «الغازات السامة»

2013-07-05 - 12:22 م

مرآة البحرين: نظمت مجموعة "أبعاد برس" اللبنانية بالتعاون مع المنظمة البحرينية للتأهيل ومناهضة العنف "برافو" و"المدافعون عن الأمل" البحرينيتين، مؤتمراً عن "الغازات السامة: قتل تحت حماية القانون.. سلوك ممنهج للسلطات في البحرين"، أمس الأربعاء، في أوتيل "كراون بلازا" في بيروت.

وقالت رئيسة منظمة "برافو" ندى ضيف "إن أكثر من مليوني عبوة غاز مسيل للدموع تطلق في البحرين، أي ما يعادل نحو 3 عبوات لكل فرد في البلاد البالغ عدد سكانها نحو 1.2 مليون نسمة"، مشيرة الى أن كلفة العبوة الواحدة تبلغ نحو 30 دولاراً. وعرضت ضيف صوراً لجثث أطفال وأجنّة قضوا جرّاء تعرضهم للغازات السامة التي تطلقها قوات الأمن البحرينية، وطالبت بجهد دولي لإطلاق الناشط الحقوقي المعتقل نبيل رجب من سجون السلطات.

بدوره، عرض البروفيسور الأيرلندي داميان ماكورماك لمحة تاريخية عن الأسلحة الكيميائية السامة ومراحل استخدامها في الحروب، وتطورها مع تطوّر مكوناتها لتصبح أكثر فتكاً، لافتاً الى أن الغاز المسيل للدموع في البحرين "أصبح غازاً كيميائياً والسلطات تستخدمه بكثافة". وأوضح "السلطات البحرينية نفت استخدامها لكننا أخذنا عينات وحلّلناها وحدّدنا مكوناتها الجزيئية ووجدنا فيها مادّة سامة، وهي تستخدم في البحرين كعقاب جماعي".

من جهتها، تحدّثت الناشطة الأيرلندية هيلين كلوز من منظمة "أوميغا" عن القوانين المنظمة والتي تحظر استخدام الغازات المسيلة للدموع في الحالات غير المستقرة، مشددة على الحاجة لتجميع الأدلة حول استخدام هذه الغازات من أجل ممارسة الضغوط لحظر استخدامها.

وأكد الناشط الأميركي في مجال حقوق الإنسان والأستاذ المحاضر في جامعة هارفرد ريتشارد سوللوم أن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين "وصلت إلى مرحلة أصبح فيها استخدام الغازات المسيلة للدموع أشبه بتعذيب"، مشيراً إلى تحويل السلطات هذه الغازات إلى أسلحة.

يُذكر أن المؤتمر العلمي عن استخدام الغاز المسيل للدموع الذي ينعقد في بيروت يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات بدأت بالملتقى العلمي الأول في مدينة دبلن ـ أيرلندا في مايو/أيار الماضي، ثم في مدينة جنيف ـ سويسرا في يونيو/حزيران من العام نفسه.

 

المصدر: "الأخبار" اللبنانية

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus