مرآة البحرين (خاص): أكد الشيخ عيسى قاسم أن الحراك في البحرين "امتد حتى وصل إلى العام الثالث وهو يتلقى الصفعات من السلطة والعذابات والإهانة وأنواع الألم، من دون أن يخرجه ذلك عن خياره السلمي".

وقال قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، إن الحراك "اتهم ولا يزال يتهم بأنه طائفي ومرتبط بالخارج ويريد الاستئثار واستطاع أن يبطل كل هذه الأراجيف، ولم يأتِ تقرير واحد من التقارير المحايدة وحتى تقرير لجنة تقصي الحقائق تدعم هذه الأراجيف"، مشيرا إلى أن "ليس هناك دولة صديقة للسلطة تقول بذلك والسلطة تعلم أن كل ما تقوله أكاذيب".

ولفت إلى أن "السلطة في البحرين والموالاة لا تجادل في أن السبب في هذه الثورات هو الظلم من الأنظمة، ولم تتوقف من التبريك لهذه الشعوب بعد انتصارها، بل دعمت بعضها بصراحة"، مستدركا بالقول "أما حين تأتي للحراك الشعبي في البحرين تدعي بأنه مرتبط بالخارج، وأنه طائفي".

واعتبر أن ترويج السلطة لأن "كل الشعوب العربية تملك رأيها الخاص وهذا الشعب فهو فاقد للوعي وكل قياداته دمى في يد الخارج، هو إمعان إضافي في الاستخفاف بهذا الشعب". 

وتطرق قاسم إلى سحب الجنسية من عدد من المواطنين ومنهم آية الله الشيخ حسين النجاتي، فأكد أن هذا الإجراء "مخالفة دستورية وقانونية وجريمة نكراء لا تفعلوها ارفعوا أيديكم عن إجرائها، وجريمة كبرى حين تتخذ هذه الجريمة بحق أبناء نافعين، كل ذلك لكلمة قالوها في حق، ومشاركة في مسيرة أو اعتصام".

من جهة أخرى، أكد الشيخ قاسم أن الشعب المصري "ثار على رئيسه المنتخب ولا يرى أن هذا آخر الشوط ونهاية الثورات في مصر"، موضحا لو "تطلب الوضع الثورة على الوضع القائم مرة أخرى ولد الحكم عن طريقة ديمقراطية أو غيرها، جاء عبر الجماهير أو الجيش يبقى المهم ومحط النظر النتيجة النهائية، وتحقق الغاية المنشودة وهو أن يكون الحكم عادلاً، وغير انحيازي، لا يستعمل قوته ضد شعبه، أن يصدق الناس في وعوده، وأن لا ترتهن إرادته لإرادة الأجنبي".

وشدد على أن "هذا الدرس هو الذي يجب أن تتعلمه الأنظمة العربية سواء حكمت باسم الإسلام أو غيره، فإنها لن تبقى أبد الدهر، وسواء تعلم أي نظام هذه الحقيقة أو لم يتعلمها، فإن شيئاً من أمرها لن يتغير وستجد الأنظمة أن هذه الحقيقة أصدق من أمنياتها".