المعارضة لا تعول على ولي العهد... والمرزوق: تعويلنا على جماهير شعبنا

2013-07-06 - 5:28 م

مرآة البحرين (خاص): بحثت صحيفة السفير اللبنانية في فرص الحل في البحرين مرتكزة في ذلك على التساؤل بشأن توجهات ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة الذي يحتفظ بعلاقة مميزة مع الدول الغربية ذات التأثير الأوسع في الخليج.

وتحت عنوان "ولي العهد... مشروع أميركي للحل" قالت إن سلمان بن حمد يعمد في سياساته  إلى استخدام خطاب الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا في الدعوة إلى الديموقراطية والإصلاحات والدولة التعددية، التي تقبل وتحتضن الجميع، مستدركة "إلا ان تلك الشعارات لا تطبق على أرض الواقع".

وقالت السفير إن المعارضة البحرينية لا تعول على ولي العهد في القيام بخطوة إصلاحية للتمهيد للحوار، فيما يرى الشارع البحريني أن سلمان آل خليفة لا يختلف عن غيره من أعضاء العائلة الحاكمة.

من جهته، أكد المساعد السياسي للأمين العام لجمعية "الوفاق" خليل المرزوق أنّ "المعارضة منفتحة على أي مشروع سياسي حقيقي ومتحضر يوفر الصيغة المتمثلة بحكم الشعب لنفسه وتنهي عهد الاستبداد والتسلط وغياب العقد الاجتماعي"، مردفا انّ "التعويل في ذلك هو بشكل أساسي على جماهير شعبنا الوفية التي سجلت أروع ملاحم الصمود منذ أكثر من ثلاثين شهرا في الساحات والميادين بكل سلمية وتحضر وهي مستمرة وهي تطالب بالتحوّل الديموقراطي في البحرين كمطلب بديهي".

وتابع المرزوق بالقول "نتعامل مع سلطة لم تقدم إلى اليوم أي مشروع سياسي حقيقي وفوتت الكثير من الفرص ولم تستجب إلى كل الدعوات والمبادرات الرامية لخلق أرضية حقيقية للتحول الديموقراطي"، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ "أي طرف يبادر إلى تهيئة الأرضية عبر الاستجابة لمبادرات تخلق مناخا سياسيا صحيا ويعمل على بناء مشروع سياسي حقيقي يوفر القاعدة الدستورية (الشعب مصدر السلطات) بشكل فاعل وحقيقي سنتعامل معه بجدية، وما دون ذلك لا يمكن أن تتقدم البحرين خطوة واحدة إلى الأمام".

قال الباحث في علم الاجتماع البحريني يوسف مكي إن زيارات ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة المتكررة إلى الولايات المتحدة هي دليل على أن أنه هو الشخص الذي تعوّل عليه واشنطن لإحداث تغيير سياسي ذي معنى في البحرين يتطابق مع تصوراتها، ويرضي معظم الأطراف".

وأوضح مكي، في حديث إلى صحيفة "السفير" الصادرة اليوم السبت، إلى أن الإدارة الأميركية "ترى أن الأزمة السياسية في البحرين طالت أكثر مما يجب، وأصبح لدى واشنطن قناعة بأن النظام يلعب عبر كسب الوقت، وأنه لا بد من إيجاد مخرج سياسي ما لإنقاذ الوضع"، مضيفا "يشمل هذا المخرج في أحد جوانبه تقوية وضع ولي العهد ليصبح الطريق ممهدا لتنفيذ ما تراه واشنطن مناسباً في هذا البلد المهم استراتيجياً لها".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus