الصحف العربية: الداخلية تتهم «جيش الإمام» بقتل شرطي..والحكومة تضع قانونا خاصا لحقوق الإنسان

2013-07-09 - 2:35 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على خبر مقتل شرطي بحريني جراء انفجار قنبلة محلية الصنع كانت مزروعة عند أحد الحواجز وفق ما قالت وزارة الداخلية، وقد اتهمت الداخلية ما وصفته بـ"خلية الامام" بتنفيذ هذا الهجوم. كما عرضت الصحف مواقف وزير شؤون حقوق الإنسان صلاح علي عن تبلور فكرة طرحتها الجمعيات الحقوقية عليه، تتمثل في تقنين وضع الجمعيات الحقوقية بقانون خاص بها مستقل عن قانون الجمعيات الأهلية.

وقد تحدثت كل من صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية و"الراية" القطرية و"اليوم السابع " المصرية عن مصرع أحد رجال الأمن جراء انفجار قنبلة، وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية البحرينية لـ"الشرق الأوسط" إن القنبلة كانت "مزروعة في حاجز أقامته المجموعات التخريبية وأثناء رفع الحاجز وفتح الطريق انفجرت القنبلة وتسببت في إصابات بالغة لرجل الأمن الذي نقل إلى المستشفى ليفارق الحياة هناك".

ووصف المصدر الأمني الحادث بالتصعيد الخطير، وقال "تدرك الأجهزة الأمنية في البحرين من خلال ما كشفته من خلايا ومن مخازن أسلحة حجم الدعم والتدريب الذي تلقته هذه التنظيمات في الخارج".

وأشار إلى أن البحرين تشهد حراكا سياسيا للخروج من الأزمة التي عصفت بها، ويتوازى مع هذا الحراك - والكلام للمصدر الأمني - عمليات إرهابية للضغط على الحكومة البحرينية، في إشارة منه إلى أن الجمعيات السياسية المعارضة قد يكون لها يد في الحادث من خلال التحريض وتبرير العنف الموجه لرجال الأمن.

واتهم المصدر الأمني خلية "جيش الإمام" التي قبض على عدد من أفرادها، إلا أنه قال إن الأمن البحريني لم يقبض على كل عناصر الخلية التي شبهها بـ"الخلية السرطانية"، وقال إن الحادث الذي وقع مساء أول من أمس يحمل نفس بصمات وطريقة تنفيذ الأعمال الإرهابية التي خططت لها خلية "جيش الإمام".

وأعلن اللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام البحريني مقتل أحد رجال الأمن أثناء أداء الواجب مساء يوم السبت بعد تعرضه لما وصفه " بعمل إرهابي في منطقة سترة بتفجير قنبلة محلية الصنع".

وأضاف "أن قوات الأمن تصدت إلى مجموعات من الإرهابيين استهدفت مركز شرطة بمنطقة سترة، وأثناء قيام القوات بتأمين المنطقة لإعادة الوضع إلى طبيعته وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، قام الإرهابيون بتفجير قنبلة محلية الصنع مستهدفين بذلك حياة رجال الأمن حيث أدى انفجارها لاستشهاد الشرطي ياسر ذيب، وإصابة اثنين من رجال الأمن بإصابات متفرقة، حيث تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأشار رئيس الأمن العام إلى أن الأجهزة المختصة انتقلت على الفور إلى موقع الحادث لمعاينة مسرح الجريمة، وبدأت بمباشرة عمليات البحث والتحري للكشف عن مرتكبي العمل الإرهابي للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.

وضع قانون خاص لجمعيات حقوق الإنسان

من ناحيتها تحدثت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن موقف لوزير شؤون حقوق الإنسان فل البحرين صلاح على، عن تبلور فكرة طرحتها الجمعيات الحقوقية عليه، تتمثل في تقنين وضع الجمعيات الحقوقية بقانون خاص مستقل عن قانون الجمعيات الأهلية.

وقال صلاح علي، في تصريح لصحيفة "الشرق" السعودية أن "صدور قانون خاص بالجمعيات الحقوقية في البحرين متضمناً ضوابط زيارة المنظمات الحقوقية الدولية المرموقة للبحرين، سيكون أمرا إيجابياً في صالح تحديث المنظومة التشريعية الحقوقية، وبما يجعل البحرين في مصاف الدول المتقدمة في تنظيم هذا القطاع الحيوى في المجتمع".

وعن تأجيل زيارة المقرر الخاص بالتعذيب التابع لمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، البروفيسور خوان منديس، أوضح الوزير البحريني أن "تأجيل الزيارة هو قرار سيادي للحكومة، ويخضع لتقدير الدولة، وذلك لاعتبارات عديدة، جرى توضيحها عبر مختلف وسائل الإعلام وبكل شفافية، وفي الخطاب الرسمي الذي تم تسليمه للمقرر الخاص".

ولي عهد البحرين..مشروع أميركي للحل

من ناحيتها نشرت صحيفة "السفير" موضوعاً عن ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة اعتبرته ونقلت عن الباحث في علم الاجتماع البحريني يوسف مكي أن زيارات ولي العهد المتكررة للولايات المتحدة هي دليل على أن سلمان بن حمد هو الشخص الذي تعوّل عليه واشنطن لإحداث تغيير سياسي ذي معنى في البحرين يتطابق مع تصوراتها، ويرضي معظم الأطراف.

ويشير مكي إلى أن الإدارة الأميركية ترى أن الأزمة السياسية في البحرين طالت أكثر مما يجب، وأصبح لدى واشنطن قناعة بأن النظام يلعب عبر كسب الوقت، وأنه لا بد من إيجاد مخرج سياسي ما لإنقاذ الوضع. ويشمل هذا المخرج في احد جوانبه، وفقاً للباحث البحريني، تقوية وضع ولي العهد ليصبح الطريق ممهدا لتنفيذ ما تراه واشنطن مناسباً في هذا البلد المهم استراتيجياً لها.

ونقلت الصحيفة عن المساعد السياسي للأمين العام لـ«جمعية الوفاق البحرينية» خليل المرزوق قوله إن «المعارضة منفتحة على أي مشروع سياسي حقيقي ومتحضر يوفر الصيغة المتمثلة بحكم الشعب لنفسه وتنهي عهد الاستبداد والتسلط وغياب العقد الاجتماعي»، مضيفاً انّ التعويل في ذلك هو بشكل أساسي «على جماهير شعبنا الوفية التي سجلت أروع ملاحم الصمود منذ أكثر من ثلاثين شهرا في الساحات والميادين بكل سلمية وتحضر وهي مستمرة وهي تطالب بالتحوّل الديموقراطي في البحرين كمطلب بديهي».

وتابع المرزوق قائلاً«نتعامل مع سلطة لم تقدم لغاية اليوم أي مشروع سياسي حقيقي وفوتت الكثير من الفرص ولم تستجب لكل الدعوات والمبادرات الرامية لخلق أرضية حقيقية للتحول الديموقراطي»، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ «أي طرف يبادر لتهيئة الأرضية عبر الاستجابة لمبادرات تخلق مناخا سياسيا صحيا ويعمل على بناء مشروع سياسي حقيقي يوفر القاعدة الدستورية (الشعب مصدر السلطات) بشكل فاعل وحقيقي سنتعامل معه بجدية، وما دون ذلك لا يمكن أن تتقدم البحرين خطوة واحدة إلى الأمام».

تجاوز العوامل المعطلة للحوار

وفي موضوع لها يوم امس، تحدثت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية عن حوار التوافق الوطني وقالت أنه بعد أكثر من أربعة أشهر من المناقشات المستمرة، لم يحدث اي اختراق جوهري من شأنه المساعدة على التقدم نحو وفاق وطني كامل يضع حدا لحالة الانقسام والتوتر المستمرين منذ فبراير (شباط) 2011.

واشارت الصحيفة إلى أن الحوار دخل إجازة طويلة بمناسبة شهر رمضا، كما انه اسبا تعثره تعود في الغالب إلى عدة عوامل منها ضعف الثقة بين بعض الأطراف المتحاورة، وهو أمر له مبرراته الذاتية والموضوعية، بما يؤدي إلى وضع الشروط تلو الشروط والتعقيدات التي تجعل مختلف الأطراف متوجسة وقلقة وحريصة على حماية مصالحها في الأساس.

حمد يؤكد للرئيس المصري دعم بلاده لمصر

إلى ذلك قالت "اليوم السابع" إن الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور تلقى اتصالا هاتفيا من ملك البحرين تناول العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد ملك البحرين خلال الاتصال على دعم بلاده لمصر في المرحلة الراهنة. من ناحيتها قالت صحيفة "الرياض" السعودية إن الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره البحريني هنأه خلاله بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus