خالد آل خليفة يطلب نقل مقار درع الجزيرة إلى البحرين.. وتنسيق بحريني كويتي بشأن "خلايا متحركة"

2011-05-31 - 11:39 ص



مرأة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم الثلثاء العديد من المواقف المتعلقة بالأوضاع في البحرين، وركزت الصحف الكويتية خصوصاً معلومات نسبتها إلى مصادر أمنية تتحدث عن دخول "عناصر تخريبية إلى الكويت من البحرين" إضافة إلى نشر مواقف لعضو مجلس الشورى فى مملكة البحرين الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة الذي اعتبر " أن الوضع الحالي بات مناسبا لنقل مقار "درع الجزيرة" إلى البحرين بعد التحولات السياسية فى المنطقة والتهديد الإيرانى الصارخ والمستمر للبحرين وخطورة الوضع بصفة عامة فى المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية".

كما عرضت الصحف العربية مواقف أخرى لعل أبرزها طلب الأمين العام للاتحاد البحريني من السفير الفلسطيني في المنامة أن يتضمن برنامج زيارة منتخب البحرين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة زيارة القدس الشريف والصلاة في المسجد الأقصى.

تنسيق أمني كويتي بحريني

وقد نشرت "السياسة" الكويتية على صفحتها الأولى و"اليوم السابع" المصرية خبراً عن مصدر أمني رفيع قال فيه "إن وزارة الداخلية تلقت قبل فترة وجيزة تقارير ومعلومات سرية للغاية من الأجهزة الأمنية في البحرين تفيد عن رصد دخول بعض الخلايا والعناصر المحسوبة على المخابرات الإيرانية والمخابرات السورية وجهات عراقية إضافة إلى موالين لـ"حزب الله اللبناني" الى بعض دول الخليج". وحسب المصدر نفسه فإن "هؤلاء يحملون جوازات مزورة من جنسيات غير عربية وبأسماء مختلفة عن هوياتهم الحقيقية، وأن بعض هؤلاء لديهم إقامات صالحة من بعض الدول الخليجية يخشى أن يكونوا استفادوا منها لدخول الكويت في الفترة التي تلت أحداث البحرين".
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله أن "ثمة تنسيقاً أمنياً خليجياً لمتابعة تحركات هؤلاء الأشخاص بدقة وتعميم أوصافهم وأسمائهم الحقيقية والمستعارة لضبطهم قبل تنفيذ أي مخطط تخريبي سواء في الكويت أو باقي الدول الخليجية".

مقار درع الجزيرة في البحرين

وأجرت صحيفة "الرأي" الكويتية مقابلة مع عضو مجلس الشورى البحريني خالد آل خليفة، وأخذت صحيفة "اليوم السابع "المصرية مقتبسات منها قال فيها: "إن ما حدث في البحرين كان مخططاً سيجري تنفيذه مستقبلا وبالتحديد عام 2017 عندما تحصل إيران على القنبلة النووية". وأوضح "ما عجل بوقوعه أحداث مصر وتونس وليبيا واليمن"، مؤكدا "أن حدوثه في الفترة الحالية جاء في صالح البحرين ودول الخليج".

وأضاف "أن الوضع الحالي بات مناسبا لنقل مقار«درع الجزيرة» إلى البحرين بعد التحولات السياسية في المنطقة والتهديد الإيراني الصارخ والمستمر للبحرين وخطورة الوضع بصفة عامة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية"، مشيرا في هذا السياق الى "أهمية التركيز على الجيش الخليجي الموحد لدعم العمق الاستراتيجي لدول مجلس التعاون".

واتهم خالد آل خليفة المؤسسات الإعلامية الغربية بفبركة الاخبار وانها "ساهمت مع من في الدوار في صنع هذه الاخبار"، و"ان التدخل الخارجي كان يدعم دعما مباشرا من في الدوار، وفيما بعد ظهر ان هناك ايعازا من جهات كانت تدفع وتمول هذه المؤسسات الاعلامية لقلب حقيقة ما هو موجود في البحرين، فأظهرت صورة مغايرة تماما لما عليه الوضع الصحيح".

وعن استقالة نواب جمعية الوفاق قال " قبلت استقالة البعض في الحقيقة منهم خاصة من مجلس النواب، حيث هناك 18 استقالة من جمعية الوفاق وهي جمعية طائفية. وهنا نتساءل لماذا لم يستقل أي من النواب الآخرين؟ لماذا 18 نائبا من جمعية الوفاق هم من استقالوا ولم يستقل أي نائب آخر؟ كان هذا بالتأكيد يعني التوجه لقيام دولة إسلامية في البحرين"!

كما ثمن دور القيادات الخليجية السعودية والكويتية والاماراتية لتحركها "السريع الذي قامت به بالنسبة لتلبية طلب البحرين بدعوة درع الجزيرة للمساعدة، فالتحرك السريع في الحقيقة هو العنصر الأساسي في النجاح".

ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة قوله "إن انتماء البحرينيين واحد وهو لبلدهم وولاء واحد، للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومصيرهم واحد" مستدركا "لذا فعلينا أن نجتمع على هدف واحد وهو الحفاظ على البحرين وثوابتها الوطنية ومصالحها العليا وأمنها واستقرارها". وأضاف "إننا ندعم كل مسعى وجهد يفضي إلى وحدة الصف وجمع الكلمة، فالحكومة هي حكومة لكل الشعب ويدها ممدودة للجميع فنحن نعيش في أرض حضنها يتسع للجميع".

وزارة العدل تحذر من نشاطات تمس الأمن

من جانبها نشرت "الاقتصادية" السعودية بياناً لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحرينية حذرت فيه "من كافة أشكال الدعوات والنشاطات التي من شأنها المساس بالأمن والإضرار بالسلم الأهلي" واستنكرت "ما صدر عن البعض مؤخراً من تصريحات تؤكد الإصرار بالمضي على النهج غير المسئول الذي أسهم بشكل مباشر في ضرب الاستقرار وتهديد حياة الآمنين وسلامة المواطنين خلال الأحداث الماضية التي شهدتها البحرين".

واستغربت وزارة العدل في بيانها "أن تأتي مثل هذه الدعوات التصعيدية في الوقت الذي يبذل فيه الكثير من أبناء الوطن الغيارى والمخلصين جهوداً كبيرة لمعالجة وتجاوز آثار تلك الأزمة المفتعلة والغريبة والدخيلة".

وقالت الوزارة "أن ما تعرضت له المملكة كان نتيجة مؤامرة وليست "انتفاضة" كما أراد البعض توصيفها بغرض التحشيد واستمرار نهج التعمية على الجرائم والتجاوزات الخطيرة التي استهدفت أمن الوطن ووحدة أهله وسيادته وازدهاره".

من جانب آخر اوردت صحيفة "القبس" الكويتية تصريحاً للامين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان قال فيه "ان حزبه دعم حكم أسرة آل خليفة، وانه يريد مساعدة الحكومة باصلاحات دستورية". وأضاف في تصريح كانت قد نشرته وكالة «رويترز» موضحاً "نحن مع الأسرة (الحاكمة) في وجود الملكية الدستورية.. لا نريد جمهورية".

وقال سلمان انه مهما "كانت مخاوف السنة من التهميش في بحرين ديموقراطية، فإنها لا تبرر الحملة، حيث الآلاف من المعتقلين، آلاف من المسرحين من أعمالهم، انتهاك حرمة مساجد وحسينيات، إهانة الناس في الطرقات". وأعرب عن أمله في استئناف نوع من الحوار.

إلى ذلك قالت "الجزيرة" السعودية أن قائد معهد الدراسات الفنية للقوات البحرية السعودية بالمنطقة الشرقية اللواء ضاوي العتيبي قال "إن هناك عشرين خريجاً من مملكة البحرين ضمن خريجي الدفعة 61 للمعهد البالغ عددهم 346 خريجا " قد أمضوا ما يقارب ثلاث سنوات حيث تلقوا العلوم العسكرية في جميع التخصصات التي تحتاجها القوات البحرية".

كما نقلت "القبس" الكويتية موقفاً للأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري حول البحرين وقال فيه  "إننا مع أمن البحرين واستقرارها، وتعايش أبنائها بكل فئاتهم وتوجهاتهم على الأخوّة والمودة والتسامح". وأضاف إنه "ينبغي أن تتصرف دول الخليج في مواجهة الصلف الإيراني وتدخل إيران في شؤونها بروح المسؤولية والحكمة، وألا تستفز منها حتى لا تجر إلى ما تكرهه".

الأولمبي البحريني يطلب زيارة المسجد الأقصى

ونشرت صحيفتا "عالم اليوم" الكويتية و"أخبار العرب" الإماراتية خبراً أكد فيه السفير الفلسطيني طه عبد القادر أن بعثة منتخب البحرين ستنهي الإجراءات الرسمية للمرور إلى رام الله عبر الأردن بترتيب من سفارة دولة فلسطين في عمان، حيث سيكون هناك برنامج استقبال حافل للمنتخب البحريني بعد وصوله إلى فلسطين".
وأضاف عبدالقادر "أنه سيكون من ضمن البرنامج في فلسطين ترتيب زيارة للرئيس محمود عباس، وزيارة ضريح ياسر عرفات في رام الله، وكذلك زيارة بعض المدن الفلسطينية، والمؤسسات الرياضية، والاطلاع على مؤسسات الدولة، ومعاناة المواطنين جراء سياسة الاحتلال الإسرائيلي البغيض".
وتابع السفير الفلسطيني "إن الأمين العام للاتحاد البحريني طلب أن يتضمن البرنامج زيارة القدس الشريف والصلاة في المسجد الأقصى"، موضحاً بأنه "سينقل هذه الرغبة للجهات الرسمية الفلسطينية للعمل على تحقيقها".
ويأتي هذا الإعلان في وقت اعلن فيه اتحاد كرة القدم الفلسطيني برنامج استقبال المنتخبين البحريني والفلسطيني الأولمبيين في المنامة ورام الله، لخوض لقاء الذهاب والإياب الذي سيقام يومي 19 المنامة و23 رام الله من شهر يونيو المقبل، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus