مرآة البحرين (خاص): نظمت قوى المعارضة البحرينية اعتصاماً حاشداً أمس الجمعة في "ساحة الحرية" في منطقة المقشع غرب العاصمة البحرينية المنامة، تنديدا بتعرية المعتقلة البحرينية ريحانة الموسوي.

وقال العضو في "المرصد البحريني لحقوق الإنسان" عبدالنبي العكري في كلمته خلال الاعتصام "في البحرين انتهاك للحرمات، وفي شهر رمضان المبارك، شهر المحبة والتسامح، الشهر الذي كانت العرب تراعي حرمته وتوقف الحروب، ولكن العالم العربي اليوم يعيش الحروب والانتهاكات مستمرة في بلدنا البحرين وما جرى من تعرية الأخت العفيفة ريحانة الموسوي والتعذيب بحق محمد السنكيس وناجي فتيل".

بدورها، قالت ابنة أخت المعتقلة ريحانة الموسوي في كلمة باسم العائلة "شعب البحرين هو من يصنع الخطوط الحمر لهذه الأفعال الشنيعة التي يعامل بها النظام الشعب، وكل الشكر والتقدير والاحترام والانحناء إلى كل فرد شريف وإلى كل شخصية دينية ووطنية وكل فرد في سوح النضال، إلى هذا الشعب لما يبذلونه لعزة ورفعة وطننا".

من جهته، قال العضو في هيئة الدفاع عن الموسوي المحامي محمد التاجر في كلمته إن "كل الاحتفالات والإحياء بمناطق عديدة أغلقت لأجل من قالت: حرام عليكم تعروني أمام رجال، ولم يسمع الجلادين توسلاتها"، متسائلا "كيف نقبل بهكذا نظام وصلت به الخسة أن يستقوي على نساء في معتقل، ورجال دين ونستذكر المحروس والمقداد والخواجة والأطباء".

وأردف "نحن نتعامل مع نظام ينتزع الاعترافات تحت التعذيب ومحاكم تأخذ بذلك أيضاً، لذلك يتم ترقية الجلادين وتدويرهم"، مضيفا "هذا ليس مستغرب فمن يهتك الأعراض طوال هذه العقود الآن سوأته وضحت أكثر للمستوى الدنيء الذي وصل إليه".

وتابع "كيف نؤمن بأن قضاء يسمع بأن امرأة عريت مرتين ولا يهتز له ضمير ويدون في المحضر بأنها تعرضت لمعاملة معنوية غير لائقة؟"، مردفا "برغم كل آلامنا كمحامين سنبقى أوفياء لهذا الشعب، وسنبقى ندافع عن المعتقلين مهما قست الإجراءات والمحاكمات، وسوف نقف رافضين أن نكون شهود زور في محاكم صورية".

من ناحيتها، طالبت رئيسة دائرة شؤون المرأة في جمعية "الوفاق" أحلام الخزاعي "بلجنة دولية للتحقيق في هذه الانتهاكات، وإيقاف وإسقاط الأحكام والمحاكمات"، قائلة "حراكنا يؤول إلى تآكل نظامكم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

وأضافت الخزاعي "أنتم ترفضون أن يخرج هذا الوطن من أزمته، لأن المتمصلحين يرون بأن تروى هذه الأرض بالمزيد من الدماء على أن يخسروا مصالحهم"، فـ"لن نقبل أن نكون نعاجاً في قطعانكم أو أدوات تحركونها كما شئتم وسنموت كالنخل ونحن واثقون، هذا ديدن الحكومات المعينة فهي لا تخدم شعبها ولا تحترمها، عكس الحكومات المنتخبة".

ولفتت إلى أن "ما كشفته ريحانة ليست الحادثة الأولى فربما كانت هناك عشرات المعتقلات، وإذا سكتنا اليوم فلن تكون ريحانة هي الأخيرة، فربما تكون ريحانة هي أمك أو أختك أو زوجتك".

وتابعت "ريحانة الموسوي ستخرج وقد جنى النظام على نفسه عندما انتهك الأعراض، فهو إن ملك قتلنا فنحن لا نهاب الموت، وكل ما يملكه سياسة إرهاب ضد كل من يعارضه". وقالت "نحن من سيصنع المستقبل، وأنتم مجرد فقاعات وزبد، ونحن نخيل الأرض الذين نتمسك بهذه الأرض، مع أي حراك سلمي قادم، سنتمرد على ديكتاتورية هذه البلاد حتى نقتلعها".