مرآة البحرين (خاص): وصف تجمع ديني مؤيد للنظام الحاكم في التغيير الذي جرى في مصر بالانقلاب العسكري، متهما دولا عربية بتمويل ودعم الانقلاب على الشرعية ماديا وسياسيا، ودعا أفراد الجيش والأمن للتمرد على القرارات حفاظا على دم المصريين.

وقالت رابطة الأئمة والخطباء بمملكة البحرين، التي تضم رجال دين موالين للسلطة البحرينية، إن "ما قامت به قيادات بالقوات المسلحة المصرية بدعمٍ مادي وسياسي من بعض الدول العربية والأجنبية بمصر يعتبر انقلاباً عسكرياً مكتمل الأركان على الشرعية بالمفهوم السياسي، ومصادرة لإرادة غالبية الشعب المصري".

وحذرت الرابطة القوات المسلحة المصرية من خطورة ما أقدمت عليه وأثره على مصر كدولةٍ لها ثقلها الإقليمي والعالمي، داعية الجيش إلى  تصحيح خطأه الجسيم وإعادة الأمر إلى نصابه.

ودعت الرابطة أنصار الاخوان المسلمين إلى  الاستمرار باحتجاجاتهم السلمية حتى يعود الرئيس محمد مرسي ؛ وذلك أن الإطاحة به إنما يُقصد منها الإطاحة بكل من يحمل همَّ المشروع الإسلامي ويرفع شعار النهضة والإصلاح والتنمية والعدالة الاجتماعية.

وفي الوقت الذي شددت فيه الرابطة على حرمة الدم، دعت أفراد الجيش والشرطة إلى عدم الامتثال إلى الأوامر العسكرية، مبينة "لا يجوز لهم إطلاق النار على المتظاهرين السلميين ، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".

واستنكرت الرابطة "قيام دولٍ ومؤسساتٍ عربية بتأييد ما حدث من انقلاب عسكري؛ لما يؤدي إليه من آثارٍ سلبية من إعطاء المشروعية للانقلابات العسكرية فيما لو تمت في بلدانهم"، داعيا الإعلام بأن يقوم بدوره بتغطية الأحداث الجارية في مصر بكل شفافية وحيادية وإنصاف.

الرابطة حثت الأئمة والخطباء وطلبة العلم على أن يقوموا بدورهم ويتحملوا مسؤولياتهم، وأن يبينوا حقيقة ما يحدث في مصر، داعيا الشعوب العربية والاسلامية التعبير عن رأيها بكل وسيلةٍ سلميةٍ ممكنة ، وإيصال أصواتهم لجميع العالم بأنهم ضد ما حدث من انقلابٍ عسكري ، وضد أعمال العنف التي ارتكبتها قوات أمنية أدت لإراقة دم أبناء الشعب المصري.

ويأتي هذا الموقف من الرابطة البحرينية القريبة من النظام في البحرين في وقت بعثت فيه الحكومة وفدا برئاسة نائب رئيس الوزراء خالد بن عبدالله آل خليفة لتهنئة الرئيس المؤقت عدلي منصور.

• البيان كاملا