مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة خلال اليومين الماضين على تحذير الداخلية البحرينية من الاستجابة لدعوة "تمرد"للتظاهر في 14 اغسطس المقبل، وكذلك اصابة اربعة شرطيين جراء انفجار قنبلة واخبار امنية اخرى ،فيما تحدثت صحف أخرى عن اتهام رئيس الحكومة خليفة بن سلمان آل خليفة لجهات لم يسمها بالتصعيد ،كما عرضت الصحف اخبارا اخرى متفرقة عن البحرين.

وقد نقلت كل من"السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين و"اليوم السابع" المصرية و"الرياض " و"الشرق الاوسط" السعوديتين و"الاتحاد" الاماراتية بيان الداخلية البحرينية الذي حذر من المشاركة في تظاهرات "تمرد" وقالت: "وجهت وزارة الداخلية البحرينية تحذيراً شديد اللهجة للمواطنين والمقيمين من المشاركة في تظاهرات دعت اليها حركة "تمرّد"البحرينية في 14 آب المقبل اقتداء بما حدث في مصر".

وفي بيان صدر في وقت متأخر أمس الأول، أكدت الوزارة ضرورة عدم الاستجابة للدعوة إلى التظاهرة التي أطلقتها"ما يسمى حركة تمرّد 14 آب التي تريد قلب نظام الحكم"، مضيفة أن هذه الحركة تدعو إلى "تظاهرات وتحركات من شأنها الإساءة إلى النظام العام والسلم الاجتماعي ومصالح المواطنين".وأكد البيان أنّ كل من يشارك في التظاهرات سيكون عرضة للعقوبات!.

الجمعيات المعارضة تؤكد تمسكها بحق التظاهر

من جانبها، قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية"أن المعارضة البحرينية جددت تمسكها بحق أنصارها في التظاهر يوم 14 أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن التظاهر السلمي حق دستوري أصيل "لا يمكن مصادرته من الأجهزة الأمنية أو المسئولين".

وأضافت الصحيفة المصرية أن هذا الموقف جاء في بيان أصدرته 5 جمعيات معارضة ردا على تحذير وزير الداخلية من المشاركة في التظاهرات "تمرد" .

وقالت جمعيات"الوفاق، وعد، التجمع القومي، التجمع الوحدوي، الإخاء الوطني" في بيان إن "حق المواطنين في التظاهر والاعتصام حق أصيل لا يمكن مصادرته من قبل الأجهزة الأمنية أو المسئولين".

وأكدت الجمعيات المعارضة على حق أنصارها في التظاهر السلمي وحريتهم في التعبير عن الرأي وتسيير التظاهرات والمسيرات وتنظيم الاعتصامات الجماهيرية، مشيرة إلى أن هذه الحقوق أكدها الدستور وكافة المواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.

وحذرت المعارضة البحرينية من استغلال السلطات لدعوات التظاهر لشن حملات الاعتقال، وحملت الأجهزة الأمنية المسئولية عن تداعيات أية إجراءات قمعية أو حملات اعتقال استباقية ضد المواطنين.

وأكدت المعارضة تمسكها بالعمل السلمي في كل التحركات الشعبية، ودعت الجماهير إلى الالتزام بسلمية أي حراك جماهيري.

وحمّلت قوى المعارضة النظام البحريني مسئولية استمرار التوتر الأمني، وقالت إن "تغول الدولة البوليسية في كل المفاصل لن يحل الأزمة السياسية الدستورية المستفحلة التي تعصف بالبلاد منذ14 فبراير 2011".

واعتبرت المعارضة أن الحل "يكمن في تلبية المطالب الشعبية في الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، وتشييد الدولة المدنية الديمقراطية التي تخدم حقوق الإنسان بما جاءت به المواثيق الدولية".

إلى ذلك قالت صحيفة"الاخبار" أن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام البحرينية سميرة بن رجب، أكدت أن المشاركة في التظاهرات التي دعت إليها حركة «تمرد» ستواجه بالقانون. وأوضحت بن رجب أن كل ما يخرج من ادعاءات يصب في إطار تحقيق «أجندات سياسية وليست إصلاحية»، رغم استمرار حوار التوافق الوطني.

وأضافت أن «هناك أطرافاً تحاول أن تثبت أن الأمن مفقود في المملكة لتحقيق أغراضها وأجندتها السياسية الخالصة».

إصابة أربعة شرطيين بانفجار قنبلة

وركزت كل من"الرياض" و"الخليج" و"الاتحاد" و"الشرق الاوسط"و"الوطن" و"السفير" على خبر اصابة اربعة من عناصر الشرطة في البحرين بانفجار قنبلة محلية الصنع في احدى القرى غرب المنامة حسبما اعلنت وزارة الداخلية التي نددت بالعمل "الارهابي".

ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن بيان للوزارة ان الانفجار الذي لم تحدد تاريخه وقع في منطقة الجنابية.

وذكرت بعض الصحف أن احد عناصر الشرطة قتل واصيب اخران بانفجار في السادس من الشهر الحالي في قرية سترة جنوب المنامة. وفي الثاني من الشهر الحالي ايضا، حكمت المحكمة على سبعة بالسجن 15 عاما لادانتهم بمحاولة قتل احد رجال الشرطة العام الماضي، كما حكم على شخص اخر بالسجن ثلاث سنوات.

وفي الثالث من يونيو، حكمت المحكمة على ثلاثة بالسجن من خمسة الى 15 عاما بتهمة محاولة قتل احد عناصر الشرطة.

وذكرت "السفير"أنّ الوزارة اعتقلت احد المشتبه فيهم الذي "وشى بشركائه في الهجوم". فيما اوردت كل من "اليوم السابع" والوطن" نقلاً عن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية، بأنه تم القبض على أحد "الإرهابيين" المتورطين بتفجير قنبلة بمنطقة الجنبية.

وأوضح أنه بعد تلقي البلاغ انتقلت الشرطة إلى الموقع، حيث باشرت على الفور عملية البحث والتحري التي أدت إلى القبض على أحد المتهمين في هذه الواقعة خلال ساعة واحدة من وقوعها، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء البحرينية "بنا".

وأشار مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بأنه لدى أخذ أقوال المتهم، أفاد بوجود متهمين آخرين متورطين فى نفس الواقعة، كما أفاد بأنهم سبق أن قاموا بمهاجمة إحدى دوريات الشرطة على شارع الجنبية، مما أدى إلى احتراقها بالكامل، حيث تم تحديد هويتهم، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية للقبض عليهم لتقديمهم للعدالة.

تداعيات أثار التعذيب مستمرة

وأضافت صحيفة"السفير" أنه لا تزال تداعيات آثار تعذيب المعتقلين في البحرين تلقى ردود فعل مستنكرة، وآخرها من كبار علماء البحرين الذين أدانوا جرائم هتك اعراض المعتقلات في سجون النظام، واصفين ما تقوم بها الأجهزة الرسمية في السجون البحرينية بأنها من أعظم الجرائم وأقبحها.

وحمل العلماء السلطة الحاكمة كامل المسؤولية عن تلك الجرائم التي تغلق آفاق الحل السياسي عبر الحوار، مطالبين بالإفراج الفوري عن كل المعتقلات والمعتقلين، ومعاقبة المجرمين في حق المواطنين الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا المطالبة بحقوقهم المشروعة.

رئيس الحكومة يتهم«جهات» بالتصعيد

من ناحيتها قالت صحيفة" الاخبار" أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة اتهم جهات لم يسمها بدفع البلاد إلى التأزيم الأمني والسياسي ، مشدداً على أن الحكومة لن تسمح بذلك أبداً. وقال خلال جولة رمضانية: "إن هناك من يدفع ببلادنا نحو التأزيم أمنياً وسياسياً، ويتعمد بشكل ممنهج توظيف الإصلاح كحق يراد به باطل لخدمة أجندات مريضة وأغراض كشفها شعب البحرين، وقال كلمته فيها".

وأوضح أن "التصعيد والتأزيم ومحاولة تشطير المجتمع على أسس طائفية ومذهبية لا يستقيم مع الحوار والإصلاح والديموقراطية".

وأكد آل خليفة أن"الحكومة قادرة على مواجهة التحديات ولن تسمح أبداً بها والدفع بالبلاد، بما يؤثر على السلم الأهلي فيها"، مشدداً على أن "القانون سيكون هو الإطار الذي تعمل وفقه الحكومة ولن تقبل بأن ندخل في قضايا تقودنا للوراء".

إلى ذلك أضافت"الراية " القطرية ان رئيس الوزراء أكد" أن التعاون البناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية رسخ دعائم النهضة عبر الحفاظ على المكتسبات والانجازات الوطنية والبناء عليها".. مشددا على" أن أبواب العمل الوطني مشرعة أمام كل من يريد أن يساهم في بناء الوطن، أما من يريد التخريب والتدمير وإزهاق أرواح الأبرياء مدعيا أنه يمارس حقا مشروعا فالوطن وأهله منه براء".

وقال في تصريحات بثتها وكالة أنباء البحرين الليلة الماضية " إن شعب البحرين الذي لم يتخل يوما عن ولائه ومحبته لوطنه، قد أعلن مرارا وتكرارا رفضه للمحاولات المستميتة من قبل البعض لجره لساحة المقامرة بمستقبل الوطن ودفعه لبراثن الفتن والصراعات من أجل تحقيق مآرب وأهواء ضد المصلحة الوطنية".

وأَضاف " أن تلاحم قيادة وشعب البحرين هو الضمانة الراسخة لاستمرار نجاح زخم المسيرة التنموية وزيادة مكتسباتها وإنجازاتها".. مشيداً بما" حققته المسيرة الديمقراطية في المملكة وبما أنجز خلالها بفضل التعاون المثمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية".

وأوضح " أن مملكة البحرين ستبقى وطنا ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان طالما ظل شعبها متمسكا بوحدته ومدافعا عن سيادة وطنه واستقراره في وجه من يضمر له الشر".

الحكومة تؤيد خيار الشعب المصري

وقالت صحيفة"الخليج" الاماراتية أن مجلس الوزراء البحريني أكد تأييده لما اختاره الشعب المصري في مساره الوطني، وشدد على أن أمن واستقرار مصر هو من أمن واستقرار جميع الدول العربية .

وذكرت وكالة أنباء البحرين أن المجلس أكد كذلك في جلسته، أمس، وقوف المملكة إلى جانب مصر ودعمها لتتجاوز هذه المرحلة من مسيرتها، وأعرب عن الثقة بقدرة أبناء الشعب المصري على استثمار ما اتصف به عبر التاريخ من وحدة وتعايش وتسامح في تجاوز المنعطف الذي تمر به مصر.