سلمان من "المحرق": رئيس الوزراء يجب أن يكون منتخبا، والوفاق لن تنحاز لغير الشعب

2013-07-16 - 6:28 م

مرآة البحرين (خاص): شدد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان على أن منصب رئيس الوزراء يجب أن يكون منتخباً من شعب البحرين. مشددا على أنه لا توجد ثقة في الحكومة الحالية التي قتلت الناس وهدمت المساجد وانتهكت.

وشدد على أن أي حل يُقدم لابد أن يحصل على موافقة غالبية شعب البحرين، والوفاق تعمل على إيجاد حل حقيقي شامل، يحفظ حقوق المواطنين كافة. ولا يتوقع من الوفاق أن تنحاز لطريق غير الإرادة الشعبية.

وخلال لقاء جماهيري تواصلي بشهر رمضان المبارك بمنطقة المحرق يوم أمس الأثنين 15 يوليو/ تموز، أوضح سلمان أن المشروع السياسي للمعارضة يحتضن تطلعات الشعب البحريني.

وأكد على أن مشروع المعارضة في وطن يجمع جميع أبناء البحرين، ولا يجعل البلد محكورا لقبيلة واحدة، والبقية يعيشون حالة التهميش، مؤكدا أن المعارضة مستعدة لتقديم كل الضمانات التي تجعل الجميع يطمئن على معيشته وحقوقه.

وأوضح: دعوت إلى الذهاب نحو ديمقراطية توافقية. تحتكم للثلثين في مسائلها الأساسية، فلا يستطيع أحد أن يفرض رأيه على الآخر. هل يوجد ضمانات أكثر من ذلك؟.. ماهو البديل للديمقراطية.

وأكد سلمان على التمسك بالوحدة الوطنية بغض النظر عن الاختلافات السياسية، فالعلاقات الاجتماعية والتواصل، والاحترام المتبادل لابد أن يستمر.

وقال إن الحل في البحرين لابد أن يُبنى على أساس الشعب مصدر السلطات، يسمح للجميع بالمشاركة وعدم التهميش والاقصاء، ويكون فيه ضمانة منطقية للأقلية قبل ضمانة الأكثرية. فالبحرين بحاجة إلى صورة متقدمة عما كان مطروح في عام 2001 فالسلطة التشريعية لابد أن تكون لدى الشعب بشكل كامل وأن تكون الحكومة منتخبة أو بإقرار شعبي صريح.

وأضاف سلمان: ندرس طبيعة المعركة السياسية، ونعمل على توزيع جهدنا، وإيقاع المعارضة قادر على التجدد والاستمرار إلى ما لا نهاية، ونعمل على إتاحة الفرصة لأكبر قدر ممكن من الشرائح المجتمعية للمشاركة في الحراك. ولن ندخل معركة يستنزف فيها النظام طاقتنا، وهذه العملية تحتاج إلى نفس طويل ولكنها لابد أن تأتي بنتائجها، السلمية والنفس الطويل طريقنا للوصول نحو مطالبنا.

وأوضح "نعمل وفقاً للإمكانيات والقراءة الواعية للظروف المحلية والإقليمية، ونتعامل مع الوضع بعد دراسة واعية للساحة. وفي نفس الوقت لا نحتكر البرامج السياسية لأنفسنا ونؤكد أن الحراك الشعبي متاح للجميع في إطاره السلمي.

وتابع "وثيقة المنامة إذا تحققت -وهذا ما نأمله- ستكون هناك انتقالة كبيرة في الوضع المعيشي، ويمكن خلال عشر سنوات من نظام ديمقراطي تنتقل البحرين فيه إلى الديمقراطية. مضيفاً أن الأمل أولاً على شعبنا وعلى قضيتنا العادلة".

وشدد سلمان على العمل السلمي قائلا  "لا نحمل أي توجه نحو العمل العسكري المسلح، نسعى لمصلحة الوطن ولا يمكن أن نتجه إلى أي عمل يدمر البلد، أو يعطي مبررا للنظام أن يقمعني أو يستخدم السلاح".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus