الشيخ علي سلمان طالب بـ «لجنة تحقيق لم يسبق أن كذّبت»: تساؤلات كثيرة حول «تفجير الرفاع»

2013-07-18 - 5:05 م

مرآة البحرين (خاص): أكد أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان أن تساؤلات كثيرة تحوم حول ما ادعته وزارة الداخلية من وقوع تفجير بالقرب من الديوان الملكي أمس، مؤكدا أن الحادث لم يستهدف المسجد الذي كان خاليا من المصلين –حسب قوله-.

سلمان طالب بلجنة تحقيق محايدة في الحادثة، مؤكدا أن وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الاعلام سبق وإن ادعت بمعلومات أثبت تقرير بسيوني وتقارير منظمات دولية خلافها، مؤكدا الحاجة إلى جهة تحقق في الحادثة  لم يسبق لها أن كذبت على المجتمع.

وعن منع مسيرة المعارضة المقرر يوم غد الجمعة وما اذا كانت سترفض القرار قال سلمان في مداخلة بقناة الميادين "نريد أن نعرف ما هي المخالفات التي قامت على ضوءها الداخلية بمنع المسيرة وعلى اثرها نقرر ما هو الاجراء"

وعن اتهام الوفاق بالوقوف وراء ما بات يعرف بتفجير الرفاع أجاب "ليس هناك من اتهامات للمعارضة من أي جهة رسمية، المعارضة موقفها واضح منذ بداية الثورة لحد الآن تتبنى العمل السلمي ترفض العنف وتدينه من أي طرف كان ، وجاءت إدانتها مع هذا الحادث منسجمة مع موقفها الاستراتيجي في إدانة العنف".

وتابع سلمان "الآن من يقف وراء الحادث هذه محل خلاف في البحرين ممكن أن تكون جهة أهلية وممكن أن تكون جهة غير أهلية"، مضيفا "اعتدنا على توجيه اتهامات من قبل الاجهزة الأمنية إلى المجتمع وعندما جاء السيد بسيوني تبين أن هذه الاتهامات لم تكن صحيحة".

وعرض سلمان إلى روايات الداخلية السابقة قائلا "الداخلية اتهمت كثيرا من المواطنين، منهم الأطباء بأنهم قاموا بقتل أو بتوسيع جروح الجرحى وأدى إلى شهادة بعضهم"، وتابع "العدل ادعت بأنه لم يتم هدم مساجد في البحرين ووزارة الإعلام والداخلية نفت وجود التعذيب وتبين أنها قتلت 5 مواطنين تحت التعذيب".

وأكد سلمان "نتيجة لكل هذه الملابسات أي تحقيقات داخلية هي فاقدة للمصداقية نتيجة لهذا التاريخ القريب جدا".

وأَضاف "بالأمس تم تعرية امرأة في المعتقل واجبارها على الوقوف أمام باب مفتوح وأدلت بذلك في المحكمة والداخلية تنفي هذا الأمر لذا"، مشددا على أن الجهات الرسمية ليست محل ثقة لا من المجتمع المحلية ولا المجتمع الدولي، بعد كل ما ثبت من أنها مخالفة لكثير مما ادعته عن طريق تقرير بسيوني مباشرة والمنظمات الدولية وليس عن طريق المعارضة.

وعن قراءته لبيان الملك قال سلمان "أي عمل عنيف من أي جهة مرفوض ونعمل على عدم حدوث هذه الأعمال، وكذلك من يقوم في هذه الحادثة بزج اسم المسجد، ولم يكن هناك مصلين ويستخدم لصلاة العيد أيام أمير البلاد الراحل، وهو مسجد يتبع الديوان ولا يرتاده الناس بشكل يومي للصلاة، ولم يكن هناك أحد لحظة وقوع الحادث أبدا، وهو محاط بإجراءات أمنية مشددة لكونه قريب من الديوان السابق للأمير وبالتالي هناك استغراب شديد من هذه الحادثة".

وعن من يقف وراء الحادث قال "نحن لا نستطيع أن نتهم هذه الجهة أو تلك ولكن الحادث يثير الكثير من التساؤلات مع محاولة زج اسم المسجد في الموضوع وهو لم يكن فيه، بل كان في مواقف سيارات قريبة منه ولم يكن في المسجد أي أحد".

وطالب سلمان بأن تكون هناك جهة حيادية تقوم بالتحقيق للوصول إلى الحقيقة ومعاقبة من يرتكب هذه الجريمة، وهذا ليس مبررا لأن تفتح البحرين لحملات قمع من أقصاها لأقصاها ومداهمات في الليل والنهار واعتقال الناس على هذه التهمة، يجب أن تكون هناك تحقيقات ومن يثبت أنه مسؤول يتم اعتقاله.

ودعا إلى أن تكون هناك جهة لم يسبق أنها كذبت على المجتمع في تحقيقاتها وفي ادعاءاتها وبالتالي يكون للتحقيق مصداقيته، والموضوع الأهم أن البحرين بحاجة إلى حل سياسي الذي صبر كثيرا على تهميشه عن القرار وبدون هذا الحل تبقى محاولات إسكات الشعب عن المطالبة بالديمقراطية محاولات يائسة مهما استخدم لها من مبررات قمع وبطش وتهميش.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus