قاسم يدين «أي تفجير يحصل فعلا»: نحن مع المعارضة السلمية

2013-07-19 - 2:57 م

مرآة البحرين: دان الشيخ عيسى قاسم "أيّ أسلوبٍ وأيّ مستوى من مستويات العنف والإرهاب لو صدر من أيّ فردٍ من أفراد الشعب من كلّ الانتماءات والتوجُّهات، من موالاةٍ ومعارضة على حدٍّ سواء".

وقال قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، "نحن ندين أيّ تفجيرٍ يحصل فعلاًومن أيّ جهة، ولأيّ غرض وندين ما دون التفجير بمراتب، وندين كلّ صور الإرهاب والعنف من ممارسة السلطة أو أيّ جهةٍ أو فردٍ من جهات الشعب وفئاته موالاةً كانت أو معارضة"، معتبرا في الوقست نفسه أنَّ "الاستكبار على الإصلاح وأنّ تأخيره كذلك جريمةٌ في حقّ الدين والوطن وكلّ المواطنين، وكلّ الوضع لا يسوّغ للسلطة أنْ ترتكبها".

واستدرك بالقول "لا يعني أبداً أنّنا نوقّع على صحّة الرواية الحكوميّة المتكرّرة عن حوادث العنف والإرهاب بعد تكرُّر انكشاف بطلان الكثير منها، وبعد توقيتاتها المُختارَة بعنايةٍ سياسيّةٍ ملحوظة متميّزة".

وأدان قاسم "إرهاب السلطة وأساليب العنف التي كثيراً ما مارستها، وما زالت تمارسها بألوانٍ ومستوياتٍ متعدّدة"، مضيفا "ندين كذلك ملاحقة التحرّك السلميّ المطالب بالحقوق والإصلاح، والتضييق عليه، ومعاقبة المشاركين فيه، واستعمال كلّ الأساليب القمعيّة في إسكاته وإخماده".

وطلب قاسم من يقرأ كلام الصحف المحليّة الصادرة أمس الخميس "في نسبته إلي الدعوة إلى العنف والإرهاب في خطابي ليلة الخميس في سار في الحفل المُقام لتكريم عوائل الشهداء"، إلى أنْ "يقف بنفسه على ما قلته في ذلك الخطاب وما قالته الصحافة ليتبيّن الصدق - أيْ هذا الواقف - من الكذب، والحقّ من الباطل، ومن هو الحريص على أمن الجميع والداعي إلى السلم ممَّن هو على خلاف ذلك، ولا أطلب من أحدٍ المزيد".

وأردف "المعارضة المعتمدة على العنف لسنا معها في شيء، ونحن نستنكرها وندينها ونضادُّها، ودعوتنا متكررة إلى اجتنابها والابتعاد عنها"، مذكراً بأن "الحراك الشعبيّ هنا في البحرين وفي طابعه العام وواقعه الإجماليّ لم يقع اختياره على هذا الضرب من المعارضة في يومٍ من الأيام".

وإذ شدد على أنه "لا أثر للون المعارضة القلبيّة الصامتة إلا ما يكون من حماية النفس من الإسهام الفعليّ والمشاركة الإيجابيّة في الظلم ممارسةً وانتشارا"، أيّد قاسم "المعارضة الناطقة السلمية شرط التقيُّد بسلميَّتها، ومع المطلب الإصلاحيّ الحقّ والمرتبة المنقذة للوطن من الإصلاح والمنسجمة في واقعها مع حقّ الشعب ومستواه".

وتساءل قاسم "بأيِّ شيءٍ يستحقُ سماحة الشيخ علي سلمان وأمثاله حملةً بعد أخرى من حملات التهديد والوعيد المكثّف؟"، فـ"هم الذين ما دعوا لمسيرةٍ أو اعتصامٍ أو أكّدوا على حقّ الاحتجاج والتعبير عن الرأي السياسيّ إلا وشدّدوا على الالتزام بالسلميّة ونبذ العنف".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus