ولي العهد يلتزم الإصلاح لكنه خارج اللعبة وقائد الجيش: إزالة الحواجز ستتم تدريجيا

2011-06-01 - 2:30 م



مرآة البحرين (خاص):
حضرت مواقف المسؤولين البحرينيين بقوة في الصحف العربية والخليجية اليوم الأربعاء التي ركزت على مواقف الملك الداعية إلى الحوار كما برزت مواقف لولي العهد أكدت التزام المملكة بمواصلة نهج الإصلاح. كما نشرت الشرق الأوسط حواراً مطولاً مع قائد قوة دفاع البحرين الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة اعتبر فيها "أن رفع حالة الطوارئ يؤسس لمرحلة جديدة".

حوار... من دون شروط

وقد ركزت معظم الصحف العربية على تصريحات ملك البحرين وأوردت صحيفة "السفير" اللبنانية على صفحتها الاولى أن "المشهد البحريني بدا عشية رفع حالة الطوارئ، بالغ التوتر في ظل التناقضات السياسية والشعبية. وفيما تطلق قوى المعارضة الشبابية اليوم، موجة جديدة من الاحتجاجات، رغم بقاء العدد الأكبر من قادة المعارضة والناشطين الحقوقيين، قيد الاعتقال والاستدعاء القضائي، أعلن الملك حمد بن عيسى آل خليفة دعوة لـ«حوار وطني» ينطلق في يوليو/ تموز المقبل. لكن وزارة العدل البحرينية وازنت هذه الدعوة، بتحذير شديد اللهجة للمعارضة، من الشروع في أي تحركات ميدانية. وأعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين أن القوات المسلحة «قد أكملت المهمة الموكلة إليها بنجاح في المحافظة على الأمن والنظام العام، وسلامة المواطنين والمقيمين، ونفذت الواجبات المنوطة بها على أكمل وجه».

وأوردت صحفية "الجزيرة" السعودية والصحف الكويتية والإماراتية واللبنانية مواقف ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة التي دعا فيها عشية رفع حالة الطوارئ في المملكة، إلى حوار وطني «من دون شروط مسبقة» للبحث في «الوضع الأمثل لمملكة البحرين». وقال الملك في كلمة أمام كبار الاعلاميين في البحرين «نوجه السلطتين التنفيذية والتشريعية للدعوة لحوار للتوافق الوطني بشأن الوضع الأمثل لمملكة البحرين واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتحضير لهذا الحوار الجاد والشامل ودون شروط مسبقة ليبدأ مع بداية شهر يوليو/ تموز من هذا العام ليبادر الجميع بالاشتراك فيه بدورهم من خلال استشراف المستقبل واستخلاص المرئيات». وقال الملك إن الحوار هو «من أجل دفع عجلة الإصلاح لمزيد من التطور في كافة المجالات، والمساهمة في ترسيخ قواعد المشروع الإصلاحي، وتحقيق آمال شعب البحرين الكريم في السلم والعدالة واستمرار عجلة التنمية والتقدم». وذكر الملك أن «مرئيات الحوار» سترفع له ليعرضها على المؤسسات الدستورية.


ولي العهد.... الالتزام بالاصلاح

وكتبت "الاتحاد" الاماراتية و"السفير اللبنانية" أن ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قال "إن الاحتجاجات الأخيرة في المملكة قسمت المجتمع"، مؤكدا التزام "المملكة بمواصلة نهج الإصلاح".وأضافت الصحيفة الاماراتية أن ولي العهد اوضح في بيان صدر عقب اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج في مقر وزارة الخارجية والكومنولث البريطاني في لندن أن "الاضطرابات الأخيرة في البحرين كانت مختلفة من حيث إن الاحتجاجات قسمت المجتمع وجعلته أقطابا في نهاية المطاف، بدلا من أن توحده". وتعهد الأمير بـ"استمرار البرنامج الإصلاحي الذي قاده ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال العقد الماضي"، إلا أنه قال إنه "من أجل استدامة العملية الإصلاحية يجب أن تكون وتيرة التقدم محكومة بالقدرة على الوصول لإجماع".
 
المشير: ما حدث استكمال لمخططات خارجية

أما صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية فنشرت مقابلة مع قائد قوة دفاع البحرين الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أكد فيها" أن أمر الملك حمد لرفع حالة السلامة الوطنية في جميع أنحاء البحرين اعتبارا من اليوم، يبرهن عودة الأمن واستتباب الأمان في ربوع البحرين". وقال إنه "ستتم إزالة هذه الحواجز تدريجيا وحسب المرئيات والظروف" مضيفاً "أن هذا يفرض على المؤسسات الأمنية العمل بمزيد من الإصرار والقوة لمواجهة أي ظروف يتم فيها الخروج عن النظام ومواجهة الضالعين في ذلك أينما كانوا".

وأكد أن "قوات درع الجزيرة ستنتقل تدريجيا إلى التواجد الخفيف، حيث ستبقى بعض عناصر هذه القوات في البحرين وبعض العناصر تتحرك إلى أماكن أخرى، ووجود هذه القوات وعددها أو زيادتها يتحدد بحسب الظروف". ورداً على سؤال لـ "لشرق الاوسط" قال " إن ما حدث مؤخرا هو استكمال لحلقات مخططات التدخل والارتباط الخارجي". مضيفاً "إن أغلبية من تسببوا في الأحداث هم من المؤمنين بولاية الفقيه، وسيطر عليهم الهاجس الديني وتسببوا في جر الوطن إلى منعطف خطير" مؤكداً "أن تلك الأحداث قامت على أساس طائفي وبتدخل إيراني واضح وبوجود عناصر محلية ليست وطنية مؤيدة لها".

وأضاف خليفة بن احمد رداً على سؤال بالقول "إن مملكة البحرين تدين بشدة تصريحات الأمين العام لما يسمى حزب الله اللبناني، الذي يمثل منظمة إرهابية، وكل ما جاء على لسان أمين هذا الحزب في ما يخص الأحداث الإرهابية في المملكة كلها أكاذيب لخدمة أهداف خارجية ومخططات مدروسة. في خطابه يؤكد التزامه بدعم المعارضة البحرينية وهذا أكبر دليل على استهداف أمن البلاد، وحملت البحرين الحكومة اللبنانية تداعيات تلك التصريحات، التي ستؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين".


استدعاءات لقيادات المعارضة

وقالت "الاخبار" اللبنانية أن " الأجهزة الأمنية والعسكرية في البحرين، أمس، قامت بسلسلة من الاستدعاءات عبر القضاء العسكري للتحقيق مع عدد من المعارضين السياسيين والناشطين والموظفين في بعض الوزارات. وفي مقدمة هؤلاء، الأمين العام لجمعية «الوفاق» الشيخ علي سلمان ونواب «الوفاق» المستقيلين خليل مرزوق وعبد الجليل خليل ومحمد المزعل، الذين كان لهم ظهور إعلامي وميداني لافت".

واضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر "إنه يتوقع إخلاء سبيلهم في غضون ساعات قليلة".

كما أوردت "الاخبار" موضوعياً تحليلياً حول أحداث البحرين قالت فيه :" تستفيق البحرين اليوم على رفع حالة السلامة الوطنية (الطوارئ) التي أنهكتها على مدى شهرين ونصف شهر. كان الأمل أن يطوي الملك حمد بن عيسى الصفحة، بإصدار أمر يُلغي أحكام الأعدام عن المتظاهرين، ويطلق سراح المعتقلين، ويفتح حواراً وطنياً مع المعارضة، كما تحدثت شائعات قُبيل إطلالته أمس، لكنّه خيّب تلك الآمال".

مواقع القوى السياسية داخل البحرين

وفي موضوع آخر أشارت "الاخبار" اللبنانية نقلاً عن أحد المراقبين أن «الملك خسر الطائفة الشيعية إلى الأبد، ولم يربح الطائفة السنّية" وأن «وليّ العهد أضحى خارج اللعبة تماماً، ويكاد يخسر الحكم لولا بقية دعم أميركي وغربي تجدّد له بعد استنجاده بهم هو وفريقه الضعيف الموقع داخلياً. وبالطبع فإن سبب ضعفه هو أبوه الذي سلّم البلاد إلى جناح الخوالد، وجناح خليفة بن سلمان، ومن ورائهم نايف بن عبد العزيز».

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مراقب آخر بأن «رئيس الوزراء هو الشخص الذي اختطف الطائفة السنيّة في البحرين، عبر احتواء كبار شيوخها ووجهائها وبعض الكتّاب الذين جيّشو له الشارع السنّي عبر خطاب غرائزي».

وتابعت الصحيفة إن مراقبين آخرون يرون أن «الطائفة الشيعية وحلفاءها من القوى الوطنية المطالبين بالإصلاح بدت كتلة متماسكة». وجمعية «الوفاق» بدت كأنها «الحصان الأسود» الذي نجح في حفظ سقف المطالب السياسية.


تراجع ترتيب البحرين في مؤشر السلام العالمي

من جانبها قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية إن البحرين تراجع ترتيبها في مؤشر السلام العالمي الذي يصدره معهد الاقتصاد والسلام، 51 مرتبة لتكون في الرتبة الـ 123 من أصل 153.

ونقلت عن صحيفة "الوسط" البحرينية، ان التقرير اشار إلى "أن الأحداث وحالات القمع التي شهدتها البحرين خلال الأسابيع الماضية أثرت سلباً على وضع البحرين في المؤشر، والذي انعكس على موقعها الذي كان واقعا في منتصف مؤشر السلام العالمي في الأعوام الماضية".

إلى ذلك قالت صحيفة القبس الكويتية أن نائب رئيس الوزراء البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أكد "على اتجاه المملكة نحو الحوار الوطني والتوافق عليه ولم الشمل لما فيه من ترسيخ للوحدة الوطنية البحرينية". واشاد خلال استقباله سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح بجهود الكويت ودعمها لمملكة البحرين.

ونقلت صحيفة "الرأي العام" الكويتية عن "قائد قوة الواجب للبحرية الكويتية في مملكة البحرين المقدم ركن بحري حمود الشمري ان القوة الكويتية ساهمت في حماية الحدود البحرية للمملكة وتأمينها بالتعاون مع سلاح البحرية الملكية البحريني".

وقال المقدم الشمري ان ما تقوم به القوة البحرية الكويتية من حماية هو واجب وطني تجاه دولة خليجية ترتبط مع الكويت بروابط تاريخية وعلاقة متينة، مؤكدا ان الدفاع عنها كأنه دفاع عن الكويت".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus