في رسالة مفتوحة لـ «بيرت»...«وعد» تنتقد اعتماد بريطانيا على معلومات حكومية بشأن «الرموز»

2013-07-24 - 12:30 ص

مرآة البحرين (خاص): طالبت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية أليستر بيرت لتأمين الإفراج غير المشروط عن أمينها العام، إبراهيم شريف، وجميع سجناء الرأي والضمير في البحرين، منتقدة اعتماد بريطانيا على المعلومات الحكومية في قضية الرموز السياسيين.

وفي خطاب مفتوح أكدت وعد "تقديرها لمبادرات وزارة الخارجية للمملكة المتحدة والدور الذي تضطلع به في تأمين تبادل المعلومات والشفافية"، إلا أنها قالت "إن قضايا مُقلقة جدا تُقلل من قيمتها عند الاعتماد على المصادر الحكومية وحملات علاقاتها العامة، خصوصاً في وجود أدلة وإثباتات تدحض ما تزعمه الحكومة".

وأوضحت "وتشمل هذه القضايا، وعلى رأسها بالتحديد، الحالة الراهنة للسجناء الـ13 من القيادات السياسية، الذين ما زالوا يقبعون في سجون البحرين، ومنهم إبراهيم شريف، على الرغم من كونهم سجناء رأي كما تحقق وتأكد لِلَّجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وتقريرها المنشور.

وأكدت وعد "إن المطالب الشعبية ما تزال في كامل قواها، حيث تُمثل الاحتجاجات والتجمعات الشعبية الأخيرة شهادة على استمرار استياء الشارع واستعداد الناس للمثابرة والعمل حتى تُستجاب مطالبهم".

وقالت إن حكومة المملكة المتحدة وأنتم بشخصكم أقررتم بأن هذه الاحتجاجات والتعبئة الجماهيرية الشعبية جاءت نتيجة للخلل المستمر في نظام الحكم والحكومة وليس بتحريض من جهات أجنبية. معلقة "وإن كل إدعاء خلاف ذلك، كما صدر من قبل بعض المسؤولين في المملكة المتحدة، يُعد استخفافاً بالمطالب المشروعة نحو الحرية".

وتابعت خطابها للمسؤول البريطاني"استمرار تهميش المطالب المشروعة وتهميش المعارضة عن طريق تمثيل غير متكافئ في حوار عقيم، لا يمكنه سوى أن يفاقم التوتر الذي يشهده البلد حالياً".

ورأت أن "نهج حكومة المملكة المتحدة في التعامل مع الوضع في البحرين ومواقفها المتخاذلة تسمح لحكومة البحرين في الاستمرار في مسارها القمعي الخطير، دون مساءلة أو محاسبة من المجتمع الدولي"، مؤكدة  "أن شعب البحرين، كنظرائه في سوريا ومصر وليبيا واليمن وتونس، يستحق إدانة المجتمع الدولي وبقوة لتصرفات الحكومة".

وشددت وعد على التزامها بالمطالب المشروعة للشعب البحريني، وحثت لندن للتحقيق في جميع الادعاءات التي تقدمها حكومة البحرين وضمان صحتها وتوافقها مع الأدلة المتاحة على أرض الواقع. فشعب البحرين، بل شعوب العالم بأكمله، لا تستحق أقل من ذلك".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus