مرآة البحرين (خاص): أظهر رصد جديد أن أكثر من 15 منطقة بحرينية شهدت مساء الخميس 25 يوليو 2013 تظاهرات مطالبة بتقرير المصير وبالتحول الديمقراطي وإنهاء الدكتاتورية، واجهتها قوات النظام بالعنف والبطش والاستهداف بالأسلحة النارية التي فتحتها على المتظاهرين مما أدى لسقوط حوالي 28 إصابة بينها إصابات خطرة وحرجة، وأدخل بعضها للعناية القصوى نتيجة خطورتها.

وبحسب إحصاءات دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية فإن مناطق قضت ليلة دموية كانت فيها أصوات الأسلحة النارية تدوي بالمناطق وتقتنص المواطنين، إذ توجهها قوات النظام الى أجساد المتظاهرين وتتعمد استهدافهم لتمزيقها بالرصاص الانشطاري.

وفي الدراز، أسفر عنف النظام عن إصابتين خطيرتين بالسلاح الناري من بين أكثر من 21 إصابة بالمنطقة، من بينهم صحافيان يعملان لصالح وكالات أنباء عالمية، وحالات اختناق مع تضرر سيارتين للأهالي بالتكسير.

وواجهت قوات النظام المدججة بالسلاح والتي ترافقها مركبات وترسانة عسكرية مكثفة ومدنيين ملثمين انتشروا وأغلقوا الشوارع، واجهت التظاهرات السلمية والاحتجاجات بالقمع الشديد الذي استهدف أجساد المتظاهرين العزل بشكل مباشر بالسلاح الناري "الشوزن".

وأضافت أن من بين الإصابات حالتان خطرتان نقل أصحابها للمستشفى، وكانت الأشد بمنطقة الصدر حيث تسببت الشظايا بنزيف للمصاب، والأخرى بالعين اليمنى. 

ولا يزال الشاب حسن عبدالله علو (23 عاما) في العناية القصوى نتيجة اصابته البالغة بالسلاح الناري و امتلاء صدره برصاص الشوزن مما أدى لنزيف داخلي نتيجة اصابته في الرئة وتأثر بعض الشرايين.

ومن بين المصابين مصورا وكالات الأسيوشيتدبرس والفرنسية حينما كانا يغطيان الأحداث. 

وأشارت إلى وقوع العديد من حالات الاختناق بين الأهالي بعد إغراق المناطق المختلفة بشكل مستمر بالغازات السامة، إضافة لتضرر سيارات بفعل الافراط في الطلق العشوائي الانتقامي الذي يأتي كجزء من سياسة العقاب الجماعي للمناطق.

وأشار الناشط الحقوقي حسين سهوان الى أن استخدام الأسلحة النارية كان لافتا وأدى لسقوط  حولي 28 حالة إصابة بالشوزن، بينهما اصابتنا حرجتان، ولازال أحد المصابين في وضع مقلق وحالته حرجة نتيجة لإصابته البليغة في منطقة الصدر من منطقة قريبة،  اذ تسببت الشظايا بنزيف داخلي نتيجة تضرره المباشر من الاصابة. 

وأفاد سهوان بوقوع عشرات الاختناقات نتيجة الافراط في استخدام الغازات السامة والخانقة.