بان كي مون: على الأطراف البحرينية خلق مناخ لحوار ملائم.. والخارجية البريطانية: قلقون من انتهاكات حقوق الإنسان

2011-06-03 - 1:25 م



مرآة البحرين (خاص): عكست معظم الصحف العربية والخليجية اليوم الجمعة ترحيب جمعية "الوفاق" والتجمع القومي الديمقراطي، المنبر الديمقراطي التقدمي، جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" بدعوة الملك للحوار. وكذلك مواقف مرحبة برفع حالة السلامة الوطنية خصوصاً الترحيب الايراني. كما تحدثت هذه الصحف عن محاكمة الشاعرة آيات القرمزي وبعض التظاهرات التي شهدتها البحرين والنفي الرسمي لقمعها.

وقد نشرت "الشرق الاوسط" اللندنية خبراً موسعاً نشرت فيه بيان جمعية "الوفاق" وقالت "بعد يومين من دعوة العاهل البحريني للحوار الوطني في بلاده، رحبت جمعية الوفاق الوطني الإسلامي، كبرى جمعيات المعارضة الشيعية بالبحرين، بدعوة الحوار الجاد والشامل القائم على أساس التوافق الوطني، بما ينتج حلا دائما ويحقق التطلعات المشروعة والمطالب العادلة لكل شعب البحرين".

وأضافت الصحيفة "يعد ترحيب "الوفاق" خطوة مهمة للمضي في الحوار الذي دعا إليه ملك البحرين، خاصة أنها الممثل الأكبر للشيعة في البحرين، وكانت تتمثل بثمانية عشر مقعدا في البرلمان، قبل أن تستقيل احتجاجا على تعامل قوات الأمن مع المحتجين، خلال فترة الاضطرابات التي شهدتها البلاد بدءا من منتصف فبراير/ شباط الماضي".

رعاية ولي العهد للحوار

ولفتت "الشرق الأوسط إلى تأكيد "الوفاق" ضرورة أن يكون مشروع الحوار المرتقب "استكمالا للحوار الذي كلف به ولي العهد كما ورد في خطاب العاهل"، مشددة على المبادئ التي سبق أن أعلنها ولي العهد «والتي نجح في إحراز التوافق الوطني بشأنها"، ورأت "الوفاق" أن تلك المبادئ ستشكل انطلاقة صحيحة للحوار الوطني حيث يجب البناء على ما تم إنجازه ولا يصح الرجوع فيه إلى الوراء، مطالبة بأن تلتف جميع الأطراف الوطنية حول سموه لما يحظى به من قبول وثقة سيساهمان مساهمة فعالة في إنجاح الحوار، على أن يعلن سموه عن تفاصيل الحوار وآلياته".

وتابعت الصحيفة "يأخذ المنتقدون لـلوفاق عليها عدم اتخاذها لمواقف سياسية من الدعوة لإسقاط النظام، غير أن "الوفاق" لا تزال تمثل ثقلا أساسيا في المعادلة السياسية في البحرين، بخلاف فعاليات شيعية متطرفة تسعى لأخذ حصة من حضور الوفاق في هذا الشارع".

كما لفتت "الشرق الاوسط"إلى ترحيب "الوفاق" أيضا بتصريح الوزير المعني بالجمعيات السياسية وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، الشيخ خالد بن علي آل خليفة، أول من أمس، بـ«أن آفاق هذا الحوار وسقفه هو أن يكون هناك توافق وطني وأن المطالب لا حدود لها ما دامت مطالب وطنية وأن كل شيء مطروح على هذه الساحة والغرض هو أن يصل المتحاورون إلى توافق وطني"، كما أكدت على "الحاجة إلى توفير كل مقومات الحوار المثمر والصادق الذي يجب أن يحظى بالقبول الشعبي العام".

في السياق نفسه، تابعت "الشرق الاوسط" السعودية ترحيب ثلاث جمعيات وطنية ديمقراطية (التجمع القومي الديمقراطي، المنبر الديمقراطي التقدمي، جمعية العمل الوطني الديمقراطي - وعد)  لدعوة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى حوار وطني شامل دون شروط مطلع يوليو/ تموز القادم". وأضافت "كما أكدت الجمعيات الثلاث أهمية تعاطي جميع الأطراف بشكل جاد لنهج التهدئة السياسية تزامنا مع انتهاء حالة السلامة الوطنية (الطوارئ) من أجل مصلحة البحرين"، مشددة في الوقت نفسه ع"لى ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي وترسيخ حالة الهدوء والاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ العنف وأي فعاليات أو توجهات من شأنها توتير الأجواء في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى دعم الدولة لتنفيذ برامجها لدفع عجلة الاقتصاد والخطط التنموية التي تساعد على الاستجابة لتحديات المرحلة القادمة، ورأب الصدع الاجتماعي واستعادة جسور الثقة بين الجميع".
كما نشرت "الجزيرة" و"الرياض" و"عكاظ" السعودية خبر ترحيب "الجمعات الأربع" بالدعوة إلى إلى الحوار بشكل سريع فيما توسعت فيه صحيفتا "السفير" و"الأخبار" اللبنانيتان.

ترحيب دولي برفع حالة الطوارىء

كما عرضت العديد من الصحف العربية والخليجية مواقف دولية وإقليمية حول الدعوة للحوار ورفع حالة الطوارىء، ونشرت "السفير" اللبنانية عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قوله " نعتبر رفع حالة الطوارئ تقدما إيجابيا يتطابق مع مطالب شعب البحرين"، مضيفاً أن "المشاكل التي تواجهها البحرين هي مشاكل داخلية يتعين حلها بطريقة داخلية بعد انسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد". كما دعا صالحي الى حوار بين "الشعب وحكومة البحرين، طبقا لمعالجة واقعية للحقوق المدنية".

ونقلت "السفير" عن القائمة بأعمال السفير الأميركي في المنامة ستيفاني ويليامز، إشادتها "بالعلاقات الوطيدة الراسخة والمتينة التي تربط البحرين بالولايات المتحدة". وقالت "ان موقف الولايات المتحدة واضح من سيادة القانون وحق الحكومة البحرينية لضمان الأمن والاستقرار داخل حدودها"، مؤكدة "ان الولايات المتحدة تنظر إلى مملكة البحرين كحليف استراتيجي قياسا بهذا التاريخ الطويل من التعاون والمصالح المشتركة". وشددت على أن بلادها "تؤمن بحق التعبير وتؤمن بحق حرية التجمع السلمي والمظاهرات السلمية بشرط ضرورة حصول أي تظاهرة على ترخيص خاص من السلطات"، مؤكدة أن "أميركا تحترم حق الحكومة ومسؤوليتها في تطبيق القانون".

من جهتها عرضت صحيفة "عالم اليوم" الكويتية ترحيب المملكة المتحدة بدعوة ملك البحرين للحوار. وقال بيان صادر عن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت "انه اصبح من الواضح الآن وجود تغيير ملموس وإصلاح حقيقي الذي هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار على المدى الطويل". وأضاف بيرت "نحن مازلنا قلقين من التقارير التي تشير الى انتهاكات حقوق الانسان لا سيما بعد الاعتقالات الأخيرة للمتظاهرين والطاقم الطبي وطبيعة التهم الموجهة إليهم". وأضاف أن "المملكة المتحدة مازالت تحث حكومة البحرين بقوة لتلبية جميع التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان واحترام الحريات السياسية والمساواة في الوصول إلى العدالة وسيادة القانون".

أما صحيفة "الوطن" القطرية فقالت إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رحب بإعلان رفع حالة السلامة الوطنية في مملكة البحرين ودعوة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للبدء في حوار وطني، وأنه "ناشد كل الأطراف الوطنية المعنية، بالعمل معاً لخلق مناخ ملائم لإجراء الحوار الوطني المقرر أن يبدأ في الأول من يوليو/ تموز المقبل".

تفريق تظاهرات ونفي رسمي

وعلى مستوى الفعاليات الاحتجاجية بعد رفع حالة السلامة الوطنية كتبت "الأخبار" اللبنانية" إن بيانات صادرة عن جمعيات حقوقية بحرينية أفادت بأن القوات الأمنية قامت بتفريق تظاهرات في مناطق كرباباد وبني جمرة مستخدمة الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية مساء أول من أمس. وأشارت الى أن القوات عززت من انتشارها في مناطق عدة، ومن ضمنها العاصمة، المنامة. في وقت يتوقع أن يشهد فيه اليوم تظاهرات بعد صلاة الجمعة توعّدت بها مجموعات شبابية.

ونقلت "القبس" الكويتية عن وكالة الأنباء البحرينية تصريحات صادرة عن مدير إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، نفى فيها قيام قوات الأمن بإطلاق الرصاص على المتظاهرين.


محاكة شاعرة واستدعاء مدونة

كما تحدثت "الأخبار" اللبنانية عن محاكمة الشاعرة آيات القرمزي فيما نشرت "السفير" اللبنانية تقريراً مفصلاً عن استهداف النساء في البحرين نقلاً عن صحيفة "الاندبندنت" البريطانية وقالت فيه "إن آيات القرمزي (20 عاماً)، وهي شاعرة وطالبة، اعتُقلت قبل شهرين بعدما قرأت قصيدة في دوار اللؤلؤة، وستُحاكم أمام محكمة عسكرية، وسلّمت نفسها بعدما هدد رجال ملثّمون من الشرطة البحرينية بقتل إخوتها".

وأضافت الصحيفة "كانت الجلسة الأولى لمحاكمة آيات يوم أمس. وقالت جمعيات حقوقية إنها لم تبلّغ بموعد جلستها، وإنها حصلت على معلومات تؤكد تعرضها للتعذيب".
وفي خبر آخر قالت "السفير" إن "النيابة العسكرية استدعت أمس زينب خواجة، الناشطة الإلكترونية التي أضربت عن الطعام عشرة أيام احتجاجاً على اعتقال أفراد أسرتها، وأوقفت الإضراب بعد تدهور صحتها ومناشدة الجمعيات الحقوقية لها بالتوقف عن ذلك لإنقاذ حياتها. وقد أرسلت زينب رسالة الى الرئيس الأميركي باراك أوباما تطلب منه العمل للإفراج عن عائلتها، زوجها ووالدها وصهرها وشقيقها، وتعلمه بأنها ستبدأ إضراباً عن الطعام.

وأضافت الصحيفة "فيما تستعد المنامة لاستضافة سباق الـ«فورمولا 1»، قال موظف في الحلبة الدولية للسباق إن 28 من بين 180 عاملا فيه أقيلوا. وأضاف أن جميع المقالين احتجزوا وأسيئت معاملتهم، وما زال 5 منهم رهن الاحتجاز، منهم المدير المالي جعفر المنصور. وأن الشرطة أجبرت المعتقلين على توقيع أوراق تقول إنهم مستعدون للاستدعاء مرة أخرى للاستجواب في أي مرحلة، في التفاف على رفع حالة الطوارئ.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus