اغتيال رجل أعمال من أصل بحريني في ماليزيا في ظروف غامضة

2013-07-30 - 10:45 ص

مرآة البحرين (خاص): اغتيل يوم أمس الاثنين 29 يوليو 2013 رجل الأعمال البحريني حسين أحمد نجادي والمصرفي الحاصل على الجنسية الماليزية في جريمة ما تزال ملابساتها غامضة.

وكشفت التحقيقات الأولية أن مجموعة مسلحة تتراوح أعمارها بين 35-40 سنة قد تربصت لنجادي (75 عاماً) في موقف للسيارات، عندما كان في لقاء عمل، وفور نزوله وزوجته (49 عاماً)، هاجمهم قاتل مسلح من الخلف من مسافة قربية بطلقات متتالية وعشوائية قبل أن يفر هو وشركاؤه في سيارة على الفور.

وقد أصيب نجادي بطلقتين في الصدر توفي إثرهما مباشرة، فيما أصيبت زوجته، ماليزية الجنسية، في يدها اليسرى ورجلها اليمنى بإصابات وصفت بالخطيرة. وحسب مصادر مقربة من عائلته في البحرين فقد أجريت لها عملية جراحية يتوقع أن تخرج منها اليوم.

حتى الآن لم تكشف التحقيقات عن الدافع من وراء القتل، فيما يعد مقتل حسين نجادى ثالث هجوم على شخصيات بارزة ورفيعة المستوى خلال الأشهر القليلة الماضية في ماليزيا.

ويعتبر نجادي من رجال الأعمال واسعي التأثير، حيث يتمتع بالجاذبية ولديه الكثير من الأفكار، وفق ما ذكر مقربون من عائلته. وفي فيلم وثائقي عن الشخصيات العصامية بثته قناة الجزيرة العام 2012، عرف نجادق نفسه: "أنا مولود في البحرين من عائلة أصولها فارسية، ابن وحيد وعصامي، بنيت نفسي من لا شيء". وأوضح: "أتينا من عائلة جداً فقيرة، الوالد لديه صندقة (دكان صغير) يبيع فيها الخضروات والفواكه في سوق المنامة. كان يأتي بقروش بسيطة تعادل دولارا واحدا في اليوم لكي نعيش". وحول سبب مغادرته البحرين أوضح: "في الثانوية تأثرنا كثيراً بالحراك السياسي، تأثرنا بثورة الجزائر، أسسنا أول حركة سرية باسم جبهة التحرير الوطنية. كنا شباباً صغارا تتراوح أعمارنا بين 16-22 سنة. تم نفينا من قبل المستعمر البريطاني. البعض ذهب لبيروت والبعض لمصر، وأنا اخترت ألمانيا". ثم شرح نجادي كيف بدأ من هناك من الصفر يؤسس لما أصبح عليه الآن.

Hussain Ahmad Najadi

حسين أحمد نجادي

لدى نجادي ابن وحيد (مواليد 1967) من زوجته السويسرية السابقة، وقد تزوج قبل 5 سنوات من زوجته الحالية الماليزية الأصل. وهو يعد واحداً من أحد أهم الاقتصاديين في ماليزيا، ومؤسس البنك العربي الماليزي الذي يعتبر المصرف التجاري الأول في جنوب شرق آسيا. وقد غيرت المجموعة فيما بعد اسمها بسبب أحداث 11 سبتمبر إلى "إيه إم إم بى هولدينغس بيرهاد" وهى خامس أكبر مجموعة مصرفية فى ماليزيا من حيث القيمة السوقية. وكان أول من قدّم التمويل لإنشاء "جامعة الدول الاسلامية" في ماليزيا من أسهمه الشخصية في البنك العربي الماليزي، وكان الرئيس مهاتير محمد قد عرض عليه فكرة تمويل الجامعة كمشروع يحاكي الجامعات العريقة في كامبريدج وأكسفورد.

كما قام نجادي بتمويل المركز الاسلامي في ماليزيا المقام في كوالالمبور، وهو مركز أبحاث عن الحضارة الاسلامية. وكانت لديه أمنية أخيرة أعلن عنها في 2012 حول إنشاء مؤسسة خيرية لبناء مدارس للأطفال المشردين في الشوارع، وكان يؤمن بأن "التعليم هو الركن الأساسي لتطور البشر"، لكن لا يُعرف ما إذا كان تمكن في المضي في هذا المشروع أو أن يد الاغتيال سبقته إلى ذلك.

 

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus