الصحف العربية: «تمرد» تؤكد حقها بالتظاهر والسلطة تضيف سحب الجنسية للعقوبات ضد المتظاهرين!

2013-07-30 - 8:03 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية خلال الأيام الفائتة على توصيات البرلمان البحريني بسحب الجنسية ممن أسمتهم "المتورطين في الإرهاب والمحرضين عليه" ورفعت توصيات بهذا الخصوص إلى الملك. في هذا الوقت أكدت حركة "تمرد" حق الشعب البحريني في التظاهر. وأشارت بعض الصحف إلى وقوع تفجير في المجمعات السكنية فيما تحدثت أخرى عن مواقف للأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان يؤكد في حال اعتقاله على مواصلة الثورة.

وقد نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية تأكيد حملة "تمرد البحرين" على أن للشعب البحريني"حق التجمع السلمي في أي مكان، وعلى الخصوص العاصمة المنامة"، مشددةً في بيان على أن "كل الاجراءات والتشريعات المقيدة للحريات التي تم التوصية بها في المجلس الوطني الصوري باطلة وكأنها لم تكن".

في المقابل تحدثت كل من "الشرق الأوسط" السعودية المؤيدة بشدة للنظام الحاكم في البحرين و"اليوم السابع" المصرية و"الخليج" الاماراتية و"الوطن" الكويتية وأخيراً "الراية" القطرية عن تشديد العقوبات على المشاركين في التظاهرات التي دعت إليها حركة "تمرد" البحرين في الرابع عشر من آب /اغسطس المقبل. وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" بهذا الخصوص أن المجلس الوطني البحريني بغرفتيه (النواب والشورى)، اوصى في جلسة استثنائية بإسقاط الجنسية عن مرتكبي الأعمال الإرهابية والمحرضين عليها، ومنع الاعتصامات والمسيرات في العاصمة المنامة، ومنح الأجهزة الأمنية جميع الصلاحيات لمكافحة الإرهاب وحماية المجتمع".

وتابعت الصحيفة السعودية أن المجلس الوطني البحريني خصص جلسته للنظر في تعديل وتشديد قوانين مكافحة الإرهاب في البحرين، وضمت التوصيات التي تم رفعها إلى الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، باستثناء المتورطين في الأعمال الإرهابية، من أي عفو ملكي، ووضع استراتيجية أمنية للبحرين، ومنح الحكومة صلاحية إصدار مراسيم بالقوانين التي تتطلبها مكافحة الإرهاب في فترة غياب البرلمان.

وأنجز المجلس في جلسته الاستثنائية 22 توصية، وكان المجلس انعقد بدعوة من الملك حمد، وبرزت بين التوصيات"ضرورة التنبيه على سفراء الدول الأجنبية وممثليها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين احتراما للقانون الدولي والأعراف الدولية.

وتابعت الصحيفة أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة وجه كل الأجهزة الحكومية المعنية بوضع توصيات المجلس الوطني موضع التنفيذ بأسرع وقت ممكن. كما أشادت الحكومة بالدور الذي اضطلعت به السلطة التشريعية في الوقوف صفا واحدا مع الحكومة في مواجهة الإرهاب.

وفي الجلسة ذاتها، التي حضرها الفريق الحكومي، قال الفريق ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية بشأن ما يتردد عن أحداث يخطط لها في 14 أغسطس، إن وزارته سبق أن أصدرت تحذيرا من التلاعب بأمن البلاد.

وأشار إلى أن وزارته وكل الأجهزة المعنية ستتخذ الإجراءات المطلوبة من أجل حفظ الأمن وفرض النظام العام.وأضاف: "أؤكد أن من يتحدى الدولة ويتحاشى قوانينها ويرتبط بالإرهاب إنما عليه أن يتحمل عواقب ذلك".

من ناحيتها قالت صحيفة "اليوم السابع " أن "سلطات البحرين، التي تواجه حركة احتجاج شيعية مستمرة، شددت العقوبات ضد مرتكبي أعمال العنف تصل إلى حد التهديد بنزع الجنسية".

 

حملة رسمية منظمة لتبرير تشديد العقوبات

كما اضافت"اليوم السابع" أن وزير العدل البحريني دعا إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تصاعد العنف المناهض للحكومة، وإلا فإن الاضطرابات المتواصلة منذ نحو ستين شهرا يمكن أن تطول أكثر من ذلك. وجاءت تصريحات خالد بن على آل خليفة خلال جلسة البرلمان لمناقشة العنف المتصاعد .

أما صحيفة "الاتحاد" الاماراتية فقالت أن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة باسم الحكومة في البحرين سميرة ابراهيم رجب أكدت أن توصيات المجلس الوطني البحريني بإسقاط الجنسية، إنما تستهدف الإرهاب والإرهابيين والمحرضين، ولا تستهدف المعارضة". وأشارت في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" إلى وجود محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار عبر المنابر الدينية للمتطرفين الذين دخلوا الى مملكة البحرين، ويدعون إلى القتل والإرهاب والسحق ،إضافة إلى التحريض على التفجير، من خلال تيار ما يسمى "ولاية الفقيه" حسب تعبيرها.

كما قالت صحيفة "اليوم السابع" أن سفير مملكة البحرين في مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية راشد بن عبدالرحمن آل خليفة إن هناك محاولات من البعض داخل مملكة البحرين للتشبه بحركة "تمرد" المصرية"، موضحا أنه في مصر كانت هناك حركة جامعة لكل فئات المجتمع وتميزت بالسلمية والبعد الوطني، أما في مملكة البحرين فهي مجرد دعوة لإثارة الفوضى والعنف، وتدار من جانب جماعات إرهابية طائفية منبوذة من مجتمعنا.

 

المعارضة .. خيبة امل حيال خطابات التحريض

إلى ذلك قالت "اليوم السابع" أن مجموعات معارضة من بينها جمعية "الوفاق" اعربت عن "خيبة أمل قوية حيال الخطابات التي تحرض على قتل وتعذيب واعتقال ونزع جنسية كل من يطالب بالديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان".

أما صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية فنقلت عن الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان في اللقاء المفتوح مساء الجمعة، بمأتم كرباباد الشرقي، أنه قال:"أوصيكم بهذه الثورة، وهي أمانة في أعناقنا جميعا، اعتقل من اعتقل، استشهد من استشهد، الثورة يجب أن تستمر وصولا لمطالبها العادلة".

وقال موقع صوت "المنامة" ان الشيخ علي سلمان أكد انه "في الدولة الديكتاتورية دائما تتوقع إجراءات، وعندما تتأتى لنا الدولة الديمقراطية التي تحترم الإنسان بعد ذلك سيصبح استقرار". مضيفاً :" الدولة الديمقراطية لن تفصلك عندما تختلف معها، ولن تميز ضدك، وفي دولنا حتى شرب الماء محكوم للإرادة السياسية ويعتبر تفضلا، هذه العقلية ستستمر ما دامت الدولة استبدادية.

وفي سؤال فيما اذا كانت الوفاق ستدعم حركة "تمرد البحرين"، جدد الشيخ علي سلمان تبني الوفاق والمعارضة لأي تحرك سلمي بدون استثناء، مضيفا: كل التحركات السلمية نشجعها، هذا موقف عام كان قبل هذه الدعوة وهو موجود بعد هذه الدعوة أيضا.

 

تفجير يصيب ثلاثة من أفراد الشرطة

وقالت كل من "اليوم السابع" و"الاتحاد" أن السلطات في البحرين اعلنت إصابة ثلاثة من أفراد الشرطة على الأقل في انفجار قنبلة. وقالت وزارة الداخلية أن ثلاثة من أفراد الشرطة أصيبوا في تفجير قنبلة، فيما أضيرت سيارات ومبان جراء قنابل حارقة محلية الصنع.

أما صحيفة "الرياض" السعودية فقالت "ان مخربين اقدموا أمس على تفجير اسطوانة غاز داخل إحدى الوحدات السكنية في "مشروع سند" الحكومي الإسكاني في مملكة البحرين وأشعلوا إطارات في الوحدة السكنية دون أن يسفر التفجير عن خسائر بشرية أو مادية جسيمة.

وأفادت وزارة الإسكان أن التفجير كان مخططاً له منذ الجمعة الماضية حيث رأى شهود عيان مجموعة من الملثمين يحملون اسطوانات غاز وزجاجات مولوتوف متوجهين باتجاه المشروع الإسكاني، قبل أن يلوذوا بالفرار نتيجة لخروج الأهالي وانكشاف أمرهم. وقد انتقلت قوة تابعة لوزارة الداخلية مباشرة إلى موقع الحادث لتأمين المنطقة وكشف ملابسات الحادث الإرهابي.

 

إصابات واعتقالات إثر صدامات

إلى ذلك اشارت صحيفة "اليوم السابع" نقلا عن شهود عيان وناشطين ان عشرات الأشخاص جرحوا واعتقل نحو عشرين آخرين خلال صدامات في فعاليات "حق تقرير المصير".

ونقلت الصحيفة عن الشهود "أن المئات من الرجال والنساء نزلوا إلى الشوارع، حاملين أعلام البحرين وأعلام "ائتلاف شباب 14 فبراير" وصورا للمعتقلين، ورددوا هتافات من بينها"نطالب بالإفراج عن المساجين" و"هيهات ننسى الشهداء" و"يسقط حمد" في إشارة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

وأشار الشهود إلى أن الشرطة أطلقت قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع وطلقات من سلاح الخرطوش الذي يستخدم في صيد الطيور، لتفريق المتظاهرين الذين رد بعضهم بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة،

وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية على حسابها على تويتر أن "الشرطة تصدت لمجموعة من الإرهابيين في منطقة الدراز (الشيعية) وضبطت سلاحين محليي الصنع"، كما تحدثت الوزارة عن "عمل إرهابي تمثل بإلقاء مولوتوف على مبنى بمنطقة السهلة (الشيعية) واندلعت النيران فيه".

وتحدث نشطاء حقوقيون عن اعتقال ما لا يقل عن عشرين شخصاً بعضهم من منازلهم وآخرون خلال الصدامات.

من جهة ثانية قالت صحيفة "الوفاق: أن رئيسة دائرة شؤون المرأة بجمعية "الوفاق الوطني الاسلامية"أحلام الخزاعي أكدت أن ملف معتقلات الرأي من أهم الملفات المطروحة التي تتبناها الجمعيات السياسية المعارضة وتسعى لحلها.

وافاد موقع "الوفاق" أن الخزاعي قالت: «ان المعارضة تعمل في كافة المجالات السياسية والحقوقية والدبلوماسية وتبذل جهودا واسعة في التواصل مع المنظمات العالمية لإيصال قضية المعتقلات والدفاع عن حقوقهن". واشارت خلال اللقاء المفتوح مع نساء قرية النعيم إلى أهمية الدور الذي تلعبه المرأة البحرينية في الثورة التي استطاعت إثبات قدرتها على التغيير بحفاظها على هويتها المشرّفة رغم ما تعرضت له من انتهاكات".

 

محادثات عسكرية بحرينية أميركية

وفي خبر لها ، قالت"الاتحاد" أن القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة اجتمع مع الفريق أول بحري مارك فرجسون نائب رئيس العمليات البحرية الأميركية والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للمملكة.

وحسبما ذكرت وكالة البحرين "بنا"، فقد رحب القائد العام لقوة دفاع البحرين بنائب رئيس العمليات البحرية الأميركية والوفد المرافق له، مشيداً بعـلاقات الصداقة الـتي تربط الـبلدين الصديقين وما يشـهده التـعاون العسـكري بيـنهما من تطور ونماء، كما تم بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون والتنسيق العسكري بين الجانبين.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus