الصحف العربية: تفجير جديد في البديع من دون إصابات وسلمان الحكومة لا تمثل الشعب

2013-08-06 - 12:42 ص

مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة خلال اليومين الماضيين على الأحداث الامنية التي تمثلت بإصابة شخصين باطلاق في المنامة وتفجير عبوة في سيارة بمنطقة البديع لم تسفر عن وقوع إلى اصابات والمواقف الرسمية عقب هذه الحوادث . كما اشارت بعض الى مواقف الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة التي اعتبرت ان الحكومة لا تمثل شعب البحرين فضلا عن عدد من الأخبار الأخرى المتعلقة بالأزمة البحرينية.

وقد نقلت كل من صحيفتي "اليوم السابع" المصرية و"الراية" القطرية  عن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بالبحرين، اليوم الأثنين، بأن شخصين أصيبا بسلاح شوزن "استخدمه إرهابيون" بالقرب من حديقة البديع شمال غرب العاصمة، ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن المدير العام القول إنه "بعد البحث والتحري حول إصابة شخصين بسلاح شوزن محلى الصنع بالقرب من حديقة البديع، تبين أنه أثناء تصدى الشرطة لمجموعة إرهابية بشارع الجنبية استخدم الإرهابيون سلاح شوزن محلي الصنع تجاه الشرطة، ما أدى لإصابة الشخصين بإصابة بسيطة لقربهما من مكان التعامل، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج".

وأضاف أن عمليات البحث والتحري جارية لتحديد هوية الجناة والقبض عليهم لتقديمهم للعدالة.

انفجار سيارة مفخخة

إلى ذلك، تحدثت كل من "اليوم السابع" المصرية و"الأخبار" اللبنانية و"الخليج" الاماراتية و"الشرق الاوسط" السعودية إضافة  إلى "الوطن" الكويتية عن تفجير منطقة البديع بالمحافظة الشمالية بالبحرين. ونقلت عن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بالبحرين أن "عملا إرهابيا تمثل في تفجير سيارة بواسطة أسطوانة غاز عند سور حديقة يرتادها أهالي وأطفال المنطقة.. دون وقوع أية إصابات جراء الانفجار". وأوضح أنه فور تلقى البلاغ بالحادث توجهت الأجهزة الأمنية على الفور لموقع الحادثة وقامت باتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث أشارت التفاصيل الأولية إلى أن الإرهابيين قاموا بوضع اسطوانتي غاز بداخل السيارة وانفجرت إحداهما، مضيفا بأن التفجير وقع أثناء وقت الإفطار وهو ما حال دون وجود أحد فى الحديقة.

وأكد مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية أن عمليات البحث والتحري جارية لتحديد هوية الجناة والقبض عليهم لتقديمهم للعدالة.

ونقلت صحيفة "الاتحاد" إدانة مجلس الوزراء البحرين للتفجير عقب الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي برئاسة خليفة بن سلمان آل خليفة . وجاء في بيان صدر عقب الاجتماع وأوردته وكالة أنباء البحرين (بنا): أن المجلس استنكر تصاعد وتيرة الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء والآمنين في هذا الشهر الفضيل، فبالأمس استهدف المصلين واليوم يستهدف الأطفال وكبار السن، بهدف تغذية نزعات الانقسام الطائفي، ويحمل مجلس الوزراء المسؤولية دعاة التحريض والتصعيد، إلى جانب الإرهابيين الذين قاموا بمثل هذه الاعتداءات الجبانة"، وأشار مجلس الوزراء إلى أن "تكرار مثل هذه الحوادث الإرهابية يؤكد الحاجة إلى تفعيل توصيات المجلس الوطني وسرعة تطبيقها على أرض الواقع، وهو ما تعكف الحكومة على تحقيقه بإصرار" ، داعياً "إلى اليقظة والحذر من المخططات التي تستهدف الوحدة الوطنية وتغذية الانقسام الاجتماعي، مؤكداً أن القانون سيأخذ مجراه بحق الإرهابيين ومن يساندهم ويحرضهم، وأن جماعات الإرهاب حتماً لن تنال من النسيج الاجتماعي البحريني، ولن تستطيع اختراقه يقيناً، بفضل الوعي الوطني والالتفاف حول القيادة تحت راية الوطن" .

وفي تصريحات خلال استقباله عدداً من كبار المسؤولين بالمملكة، وبحضور الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعلي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وعدد من أعضاء مجلس النواب، أكد رئيس الوزراء أن استمرار العبث بالأمن والاستقرار لن يجد من الحكومة إلا الحزم والعزم الأكيد في التصدي له والقضاء على بؤر الإرهاب والتحريض، وقال "نتفق على أولوية واحدة، وهي سلامة بلادنا وزيادة مكتسبات الوطن في ظل أجواء آمنة ومستقرة عبر العمل سوياً في تنفيذ توصيات المجلس الوطني التي ستشكل دعامة للأمن والاستقرار". وشدد على أن دول مجلس التعاون في حاجة ملحة إلى المزيد من التنسيق والتعاون في خضم التحديات الإقليمية والدولية، والاتحاد الخليجي الآلية التي ستدعم هذا التعاون وتصل به إلى الصيغة المنشودة.

خليفة: أمن البحرين مسؤولية الجميع

وأضافت صحيفة "الرياض" السعودية أن رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين أكد أن الحكومة البحرينية ماضية في تنفيذ توصيات المجلس الوطني التي جسدت تكاتف الشعب البحريني مع قيادته في التصدي للإرهاب من أجل حماية المجتمع من أي ارهاب أو ابتزاز، وقال إن الحفاظ على أمن البحرين وبناء الارادة الوطنية وحمايتها هي مسؤولية الجميع مشدداً على أهمية تكاتف المجتمع في مواجهة ما يراد بالبحرين من تخريب وإرهاب.

كما اكد  خلال لقاء رؤساء تحرير الصحف المحلية البحرينية وكتاب الأعمدة والصحفيين أن تحقيق حماية الأمن وحماية الاقتصاد الوطني هي من أوليات هذه المرحلة حتى تعود البحرين كما كانت عليه واحة للأمن واستقرار، وقال إن ما يهمنا الآن هو تنفيذ التوصيات التي أقرها المجلس الوطني حتى لا تكون البحرين وشعبها عرضة للإرهاب كما أصاب غيرها من دمار وفوضى وعدم استقرار وتهجير.

من ناحيتهما ، قالت صحيفتا "الخليج" و"الراية" أن وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف خالد بن علي آل خليفة اكد أن "الحرب لاسترجاع الأمن وأي إجراءات لمواجهة الإرهاب لن تخرج عن القانونية والدستورية" .

وقال في تصريح نشر أمس، تعليقاً على قول البعض إن مخرجات المجلس الوطني (البرلمان) مؤخراً بمثابة إشارة البدء لتجاوز القوانين: "أي تجاوز للقانون يقصدون، فتوجيهات القيادة منذ البداية واضحة أنه في حال وجود إخلال بالأمن أو وقوع عمليات إرهابية يتم التعامل وفق القانون وهو ما يضمن الالتزام بالمواثيق الدولية التي وقعت عليها البحرين" . ورداً على سؤال في ما إذا كان الغرض من عقد المجلس الوطني استهداف تحركات 14 أغسطس/آب التي تدعو لها المعارضة، قال الوزير "المستهدف الجريمة والإخلال بالأمن، وما نود تحقيقه هو الحفاظ على الأمن، فالأمن لا ينتظر ولا يرتبط بتاريخ" .    

سلمان: الحكومة لا تمثّل الشعب

وقالت كل من "الأخبار" و"الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان أكد أن الحكومة لا تمثل شعب البحرين، مندداً بسيطرة الأسرة الحاكمة على ثروات البلاد.

ورأى سلمان أن القوانين المتشددة لم تمنع سقوط الأنظمة الدكتاتورية، مشيراً إلى أنها لن توقف حراك الشعوب. وأوضح، حسب  أن "القانون يتبع الإرادة الشعبية"، مشدداً على أنه "لا يجوز صياغة قانون يبيح التعدي على حق الحياة، فلا يحق قتل المتظاهرين أو استخدام القوة المفرطة لتفريقه؛ فالأصل أنه لا يجوز قمع المتظاهرين، وإن قرر قمعهم فلا يجوز الإفراط في قمعهم".

ولفت إلى أنه "في الأزمان الغابرة كانت تلك القوانين لها قيمة، ولكننا نعيش في زمن الديموقراطية انهارت هذه القوانين ولا قيمة لها، فقانون منع التظاهر في العاصمة سقط قبل صدوره ولا قيمة له".

حجب مواقع إلكترونية

من جانبها قالت صحيفتا "اليوم السابع" و"الاخبار" أن  وزارة الدولة لشئون الاتصالات اعلنت مساء السبت، حجب عدد من المواقع والمنتديات قالت إنها "تحرض وتروج للعنف والأعمال الإرهابية".

وفي تصريح صحفي بثته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، لم تحدد الوزارة عدد المواقع التي تم حجبها بدقة، لكنها قالت إن الحجب شمل مواقع لمنظمات وأحزاب صنفت دوليا ضمن المنظمات الإرهابية، دون أن تسميها.

ولوحت وزارة الإتصالات إلى أنها تدرس إغلاق المزيد من المواقع بناء على شكاوى وصلتها وقالت الوزارة في هذا الصدد إن مكتب التنسيق والمتابعة الذي أنشأته مطلع أغسطس الجاري تلقى خلال أول يومين عمل 116 بلاغا بواقع 47 مكالمة عبر الخط الساخن و69 رسالة الألكترونية، ويقوم حاليا الفريق المعني بدراسة ما ورد إليه من بلاغات تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.

وبينت أنه إضافة إلى ذلك قام فريق العمل المشترك بمكتب التنسيق والمتابعة برصد 70 من المواقع والمنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي المخالفة.

وأشارت صحية "الوفاق" الإيرانية و"الأخبار" إلى تظاهرات شهدتها مختلف المناطق استعدادا لفعالية التمرد المقررة في الرابع عشر من الشهر الجاري. 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus