مرآة البحرين: قال الأمين العام لـ"حركة أحرار البحرين الإسلامية" سعيد الشهابي إن 14 أغسطس/آب الحالي تاريخ مرتبط بشكل وثيق بالتاريخ السياسي للبحرين حيث الثورة التي انطلقت في 14 فبراير/شباط 2011 حافظت على حضورها وتميزها، وإن لم تحقق التغيير المطلوب حتى الآن.

وأضاف الشهابي، في مقال نشرته صحيفة "القدس العربي"، "أصبح تجديد الثورة تحديا يواجه شبابها، بعد ثلاثين شهرا من الحراك المتواصل والتحديات الكثيرة، وفيما كان الكثيرون يشيرون الى عجز الثورة عن تحقيق انتصار على غرار ما حدث في مصر وتونس، كانت الصورة واضحة في أذهان منظريها، فقد كانوا يحذرون من أمور عديدة مثل عدم استعجال النتائج بالقبول بحلول جزئية".

ولفت إلى أن قادة الثورة البحرينية "أدركوا منذ اليوم الأول أهمية الحفاظ على حضارية الحراك السياسي وعدم الانجرار إلى مشروع العنف الذي تروجه قوى الثورة المضادة لتبرير القمع الدموي للمتظاهرين السلميين"، مشيرا إلى أن "الثورة بقيت خارج إطار التأثيرات الخارجية، وفيما رفضت المساومة على قيم الحرية والديمقراطية وحكم القانون، فقد رفضت أيضا استجداء العون من الغربيين، لعلمها أن اجندتهم في المنطقة لا تسمح بالتغيير الديمقراطي ولن تقبل بإرادة الشعوب وخياراتها.

واعتبر أن الثورة البحرينية المتواصلة "بعنفوان شبابها وسلمها ووضوح غاياتها كانت من أوعى حركات المعارضة والثورة، فقد أصرت على سلميتها"، فـ"من انجازات هذه الثورة أنها لم تنكسر أمام الهجمة السياسية والعسكرية من قبل السعودية، ولم تستسلم لأطروحات الطائفية أو المنطق العسكري، بل استوعبت كل ذلك، وسارت من دون تراجع او استعجال لقطف الثمار".

وشدد الشهابي على أن "حالة الصمت التي فرضت على الحالة السنية في البحرين بدأت تتلاشى، وأصبح هناك من يطرح ضرورة التغيير ويقدم برنامجه ورؤاه لما يراه من ضرورة لإحداث ذلك التغيير".