مرآة البحرين (خاص): أكد أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة أن المواقف الدولية في البحرين تتحرك لمصالحها، مستدركا "ولكن لابد من التواصل معها والضغط عليها لتطبيق ما تؤمن بها من مثل إنسانية بالبحرين".

وحذّر سلمان بريطانيا من الوقوع في "مقلب" النظام البحريني، معلقا على زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى لندن "مع استمرار القمع والتهديد بحملة قمع أخرى لا يلبسكم النظام البحريني هذا المقلب وتكونوا شركاء في هذا الأمر ويصعب فلكم عنها.

وقال سلمان في حديث مفتوح مع أهالي سند أمس 6 أغسطس/ آب "المعارضة لها مطالب عادلة وتتصل مع المجتمع الدولي لحثه لتحقيق مطالبه العادلة، مشيرا إلى أنها لم تهمل العمل على الأبعاد الإقليمية والدولية (...) ولن تكون عميلة أحد.

وعن موقف الأحزاب المعارضة من دعوات التمرد في 14 أغسطس جدد سلمان دعمه للدعوة شرط أن تكون سلمية، مضيفا "وإذا كانت غير ذلك فهي ليست تحت الدعم والمساندة سواء في 14 أغسطس أو غيره من الأيام".

سلمان الذي اعتبر أن سقف الملكية الدستورية الذي تتبناه القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة هو السقف الواقعي للتحرك في البحرين، شدد على حق أي فئة من الشعب أن تطالب بما تريد ولها الاحترام والتقدير ما دامت تتمسك بالأطر السلمية في الحراك.

ورأى أن البحرين تشهد صراعا بين فريقين أحدهما يريد تكريس العبودية والاستئثار والآخر يريد العدالة والمساواة، مشددا على أن الفريق الذي يرفض الانتقال الديمقراطي يتمسك بمصالح شخصية محدودة ولا تحقق المصلحة العامة.

وحول تفعيل برنامج المقاطعة الاقتصادية كجزء من أدوات الضغط، قال سلمان "يجب أن لا تنطلق أي مقاطعة اقتصادية على أسس طائفية، فنحن نرفض هذه المقاطعة القائمة على أساس تاجر سني أو تاجر شيعي".

وأكد سلمان على تمسك المعارضة بالوحدة الوطنية قائلا "ما نملكه هو خطاب وحدة ولا له علاقة بصراعات طائفية وله علاقة ببحرين إنسانية متحضرة ديمقراطية".

واستنكر سلمان مصادرة حق التظاهر قائلا "في الدولة الديمقراطية عملية التنظيم مطلوبة وليست المصادرة"، مضيفا "وعندما يتم مصادرة هذا الحق نتجاوز ونتظاهر وفق المواثيق والمعاهدات الدولية التي تدعم حق التظاهر السلمي".