الشهيد الطفل علي جعفر حفيد شهيد توفي بالغازات أيضا !

الطفل علي جعفر
الطفل علي جعفر

2013-08-10 - 11:17 ص

مرآة البحرين (خاص): التحق الطفل علي جعفر (10 سنوات) بجده الحاج حبيب إبراهيم عبدالله الذي استشهد متأثرا بالغازات السامة، في وقت صنفت فيه منظمات طبية عالمية الغازات التي تستخدمها البحرين من ضمن الأسلحة الكيميائية القاتلة.

وأصيب الطفل علي في شهر أكتوبر 2012 في عينه بعد أن بدت عليه عوارض الإصابة في عينه، وبرغم مراجعة أهل الطفل للمستشفى فلم تجد الأدوية ساءت حالته بعد أن تبين إصابته بالسرطان في عينه، ورغم محاولات علاجه في البحرين وخارجها إلا أن الإصابة ومضاعفاتها أودت بحياته.

ووفقا لما أفاد ذويه، فقد بدت على عين الطفل في شهر نوفمبر 2012، حالة غير طبيعية إثر الحك الدائم نظرا لسبب تعرضه للغازات السامة، وبعد أعراض الإصابة أخذ للمستشفى الأمريكي طلبا لعلاجه، ونقله أهله لاحقا لمستشفى السلمانية لأن العلاج مكلف جدا.

وقالت العائلة "تم إخبارنا في شهر ديسمبر 2012 بإصابته بمرض السرطان، إذ بدأ شكل العين بالتغير بطريقة مقلقة، فقررت العائلة أخذه للهند للعلاج في 27 ديسمبر 2012. ومن هنا بدأت معاناة العلاج الطويلة التي مر بها الطفل علي جعفر، وعاد للبحرين وانتهت بفقدانه حياته في سفره الأخير للهند بتاريخ 8 أغسطس 2013 وذلك نتيجة لأعراض الإصابة.

وتقدمت العائلة بعد يوم من رحيله في 9 أغسطس 2013 الجمعة ببلاغ للسلطات الأمنية في مركز المطار عن الحادثة، فيما اتهم والد الطفل السلطات الأمنية بمقتل ابنه بالغازات التي تسببت في قتل والده أيضا.

وطالب ذوو الطفل السلطات بإجراء تحليل محايد للمواد التي تستخدم في مقذوفات الغازات الخانقة ومسيلات الدموع للوقوف على أضرارها، ورفضوا استلام جثمان ما لم يتم تشريح جثمانه للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أودت بحياته.

وقد أخذ الطب الشرعي عينات للتحليل، فيما قرر الأهل تشييعه عصر اليوم السبت 10 أغسطس 2013 في تمام الساعة 4:30 من دوار كرزكان لمقبرة المالكية.

وكانت النيابة العامة قد قالت إنها باشرت التحقيق في وفاة الطفل علي، مشيرة إلى أنها اطلعت على شهادة الوفاة الصادرة من جمهورية الهند والتي ثبت فيها أن الوفاة طبيعية، كما أمرت بالتحفظ على الملف الطبي الخاص بالمتوفى وأمرت بعرض الجثة والملف الطبي على الطبيب الشرعي الذي أفاد بوفاته بسبب مرض السرطان.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus