رسائل متبادلة بين أمين عام الوفاق وعضو سابق بتجمع الوحدة بشأن «تمرد»

2013-08-10 - 11:49 ص

مرآة البحرين (خاص): تبادل مساء أمس أمين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان، مع عضو جمعية تجمع الوحدة الوطنية المستقيل عبدالله الجنيد، رسائل نقاشية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بشأن يوم 14 أغسطس/ آب الذي من المتوقع أن تنطلق فيه حركة تمرد شعبية واسعة ضد النظام.

فقد نشر عبدالله الجنيد، رسالته التي طالب فيها الشيخ علي سلمان، بالتبرؤ من حركة تمرد، ودفع الأمور نحو عملية سياسية وطنية تحقق ما أسماه «الفصل التام بين المرجعيات الروحية والعملية السياسية».

وخلط الجنيد بين جمعية الوفاق، وائتلاف شباب ثورة 14 فبراير معتبرا أن  «الائتلاف تابع لها»، واختتم رسالته بالقول «نرجو أن لا تمتحن البحرين مرة أخرى بيوم أسود جديد يحمل رقم 14».

من جانبه رد أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، في رسالة مطولة جاء فيها «أتفق معك تمام الاتفاق بأن البحرين لاتقبل القسمة على طوائف ولذا فمطالبنا لا تخص دينا ولا مذهبا وإنما تخص الإنسان كونه مواطنا بحرينيا ومواطنا بحرينيا فقط بغض النظر عن دينه وطائفته وقبيلته». 

وأضاف «أما مشروعنا الوطني أخي أبا محمد فهو مكتوب بوضوح في وثيقة المنامة ولك الحكم عليه ومناقشته والاعتراض على أي بند فيه إن وجد».

وأوضح «كنا ولازلنا نرفض العمل المسلح لتحقيق أهداف الثورة ولدينا موقف واضح من التمسك بالسلمية وإدانة العنف ورفضه من أي طرف جاء ويمكنك الاطلاع على وثيقة اللاعنف التي أصدرتها الجمعيات لمزيد من الاطلاع». 

وأضاف «من أشد الواضحات أن الجمعيات السياسية ومنها الوفاق لم تكن الداعية إلى تمرد 14 أغسطس وموقفنا واضح ومبدئي من الأعمال التي يدعو لها غيرنا، وهو إن كانت سلمية فهذا حق يجب احترامه وفقًا للمعايير والمعاهدات الدولية».

وأردف الشيخ علي «إن مشروعنا المطروح واضح جدا في فصل المرجعيات الروحية عن العملية السياسية، فالعمليه السياسية التي طالبنا بها ونطالب بها هي عملية سياسية يكون الشعب هو المرجعية فيها وصاحب القول الفصل وليس المرجعيات الروحية ولا المرجعيات القبلية».

وتابع «أبا محمد إنك تعلم علم اليقين، بما تعاني منه البحرين من تهميش لشعبها كله في إدارة شؤونه، واستحواذ قلة قليلة على أموال الشعب بطرق غير مشروعة، وشيوع الفساد المالي والإداري والأخلاقي، بفعل سياسات ممنهجة، وتعلم علم اليقين بمنهجية التمييز الصارخة بين أبناء البحرين على أسس قبلية وطائفية وغيرها، وتجنيس الأجانب دون وجه حق للاستقواء بهم على أهل البحرين الطيبين، وسوء إدارة الدولة وضعف انتاجها في خدمة المواطن، وتردي الخدمات التعليمية والصحية وتعلم علم اليقين أن المواطن البحريني يستحق الحصول على دخل أفضل وأن لا ينتظر قرابة العشرين سنة للحصول على وحدة سكنية، وأن المواطن البحريني إذا أعطي الفرصة في إدارة بلد فإنه قادر على تغيير كل هذا الواقع السلبي إلى واقع إيجابي».

وأردف في رسالته إلى الجنيد «تعلم أن حب البحرينيين إلى وطنهم لا يمكن المزايدة عليه، والجميع يعلم أن اتهامهم بالارتباط بالخارج ماهو إلا لغو من أجل عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة في مطالبتهم بالديمقراطية، وأنك تعلم علم اليقين يا أبا محمد أنه لو تقدم الإخوان صفوف المطالبة بالديمقراطية والإصلاح الحقيقية لاتهموا بالعمالة لمصر، ولو تقدم السلف صفوف المعارضة لرموا بأنهم طلاب فتنه وعملاء لدول شقيقة وتنظيمات إرهابية»، متسائلاً «ألم يخوّن النظام الناصريين والبعثيين والعروبيين والشيوعيين وكل من طالب بالإصلاح واتهمه بالعماله للخارج».

وختم بالقول  «إن نصيحة صادقة قد تكون مفيدة لمن يملك القرار في السلطة بأن يتوقف عن دهاليز الخيارات الأمنية والقمعية التي لم تجلب على البحرين وشعبها إلا الدمار والخراب وسوء السمعة عند القريب والبعيد والأخذ بخيار العقل في الإصلاح الجذري والجاد عبر مسار سياسي يحقق تطلعات شعب البحرين في المساواة والحرية والديمقراطية».



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus