الصحافة العربية": الفورميلا1 في بازار السياسة و" تجمع الوحدة الوطنية" منزعج من قبول المعارضة الحوار

2011-06-07 - 6:35 ص



مرآة البحرين (خاص) :
عرضت الصحف العربية والخليجية للاوضاع في البحرين وركزت على عدد من القضايا أبرزها موافقة ملك البحرين على قانون الميزانية للعام 2011و2012. وكذلك مواقف رئيس الوزراء التي أكد فيها "أن الأمن والاستقرار لا تسبقهما أولوية". كما قدمت الصحف تحليلات حول الفورميلا 1 في البحرين وموقف المعارضة منها. وقد نشرت "السفير" اللبنانية و"الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين خبراً عن متحدث باسم وزارة المالية البحرينية قال فيه " إن ملك البحرين وافق على ميزانية بقيمة 16,44 مليار دولار على مدى عامين تتضمن زيادة الإنفاق 44 في المئة في المملكة".
 
وأضاف المتحدث إن "الملك وافق على قانون الميزانية للعامين 2011 و2012 ... بما يتضمن إنفاق 6,198 مليارات دينار بحريني" . وتوقع محللون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم أن تسجل البحرين عجزا يبلغ 1.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2011 و1,7 في المئة من الناتج في العام 2012. وفي سياق غير بعيد اوردت صحيفة "الحياة" اللندنية خبراً قالت فيه إن مؤسسة "موديز" قد خفضت التصنيف الائتماني للبحرين ليصبح Baa1 خلال الأيام الماضية، واستندت في هذا التخفيض إلى ثلاث عوامل رئيسة، هي أولاً تأثير الأحداث السياسية الأخيرة في النشاط الاقتصادي مثل الخدمات والسياحة، وثانياً تأثيرها في الموازنة العامة للدولة، وثالثاً تأثيرها في الوضع المصرفي في البلاد". وأضافت الصحيفة "... وعليه لا بد من التأكيد أننا لسنا بوارد نفي تأثير الأحداث في البحرين، فهي مسألة شخّصها الجميع، وعلى رأسهم القيادة السياسية للبلاد التي باشرت التعامل معها بكل حكمة، واتخذت العديد من التدابير لمعالجتها، ولا شك في أن إعلان الملك بدء الحوار الوطني الشامل إنما يأتي في صلب هذه المعالجات، إضافة إلى العديد من التدابير الاقتصادية وفي مقدمها إعلان أكبر موازنة في تاريخ البحرين بغرض تحريك عجلة الاقتصاد نحو مواصلة النمو وإنعاش مختلف القطاعات الاقتصادية، علاوة على إعفاء نشاطات من الرسوم وغيرها".
 
رئيس الوزراء "لا أولوية قبل الامن والاستقرار"
 
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية موقفاً لرئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة خلال استقباله عدداً من كبار المسؤولين بالمملكة قال فيه " أن الأمن والاستقرار لا تسبقهما أولوية، فهما الأساس لأي جهد تنموي يُراد له النجاح" . وأعرب خليفة عن تقديره لما سماه " جميع الجهود الوطنية الهادفة إلى تبيان الحقائق وتوضيحها للعالم وكشف زيف من حاولوا تشويه صورة البحرين في الإعلام الخارجي، وحث على بذل المزيد من أجل إيصال الصورة الصحيحة والحقيقية عن البحرين " مضيفاً " لذا فشلت المؤامرات وتحطمت آمال من كان يسعى إلى شق الصف وزعزعة الاستقرار". وأضاف رئيس وزراء البحرين “إن الأيادي ممدودة دائماً والأبواب مفتوحة والإصلاح مستمر والمؤسسات الدستورية أسست وفق إجماع وطني، ودولة بها مثل هذه المقومات هي أشد حرصاً على تحقيق الرفاه والخير لشعبها وتلبية كافة متطلباتهم من الإصلاح والتحديث". وتابع " أن الأزمة التي مررنا بها في الفترة الأخيرة شكلت انتهاكًا صارخًا لجميع قيم وتقاليد المجتمع البحريني الذي يقدم دوماً نموذجاً يحتذى به في التعايش والتماسك والتلاحم الوطني، وأن “الجميع وعوا الدرس الآن واستخلصوا العبر من تلك المحنة التي ألمت بنا وبات الجميع على يقين بأن القانون يجب أن يكون فوق الجميع وأن الولاء والانتماء إلى هذا الوطن هو المعيار".
 
إعادة الروح لسباق الفورميلا وان

وأوردت "الاخبار"اللبنانية مقالاً تحليلياً عنونته "فورمولا 1"... هديّة "الوفاق" لولي العهد ، وقالت فيه "اضطرت المملكة إلى إلغاء السباقات بسبب ما شهدته من عدم استقرار، بفعل الثورة التي أجهضتها قوات "درع الجزيرة" التي أتت لتبارك قانون الأحكام العرفية الذي استمر لشهرين ونيف. على أثر هذا القانون، استُبعد ولي العهد من المشهد السياسي، ليتصدره رئيس الوزراء من جديد". وأضافت الصحيفة " وفي الأيام الأخيرة للأحكام العرفية، أصدرت جمعية "الوفاق" الوطنية، أكبر الأحزاب المعارضة، بياناً تدعو فيه إلى التظاهر حال رفع حالة الطوارئ مطلع حزيران.

ومع إعلان الملك دعوة الحوار بقيادة السلطتين التشريعية والتنفيذية، أنصتت ورحبت، لكنها طلبت أن يكون هذا الحوار على قاعدة النقاط السبع التي أعلنتها المعارضة في شباط الماضي، بقيادة ولي العهد من دون ذكرٍ لرئيس الوزراء أو السلطة التشريعية. ولكسب ودّ ولي العهد وتشجيعه ولإدخاله إلى اللعبة التي أُقصي منها، أهدته "الوفاق" ورقةً ثمينة عليه أن يقدّرها كثيراً، حيث أعادت الروح إلى مشروع "فورمولا 1"، الذي لم يكن ليوافق عليه المجلس العالمي لرياضة المحركات في برشلونة لولا طمأنة المعارضة، الذي عبّر عنه بيان "الوفاق" الداعم للإصلاح الاقتصادي والمؤيد لإقامة السباق في البحرين" ونقلت "الاخبار" عن مصادر "إن ولي العهد قدّم التزامات في برشلونة تعهّد فيها بتهيئة الأجواء المناسبة لإقامة السباق أواخر تشرين الأول المقبل.

وهكذا تنفّس الأمير سلمان الصعداء. فهو سيعود إلى البلاد بمباركة أميركية لإدارته طاولة الحوار مع المعارضة حول النقاط السبع، وفي جعبته ما بين 500 و 700 مليون دولار أميركي بفضل إقامة السباق الدولي". واوردت الصحيفة ذاتها أن هناك قسماً من المعارضة تمثله الوفاق " أرادت من وراء الترحيب وضمان ضبط الشارع أواخر تشرين المقبل لإقامة السباق، أن تدعم ولي العهد ليكون قادراً على الجلوس معها على طاولة الحوار مجدداً." أما القسم الثاني فيرفض "إقامة "فورمولا 1" ويتزعمها حقوقيون، وفي مقدّمتهم نبيل رجب. أما الثالث، فهو الذي وافق على مضض على استضافة السباق، وهدفه الوحيد قدوم الإعلام الخارجي والسياح لرؤية الفظائع التي ارتكبها النظام، حيث يتوعدون أن لا تمضي الأيام الثلاثة بسلام على قادة الحكم في البحرين".

وتابعت الصحيفة تحليلها القول ..." إذا لم تسر الأمور على ما يرام بالنسبة إلى الحوار المرتقب، فيؤكّد مصدر من جمعية "الوفاق" لـ"الأخبار" أنّ الشارع سيغلي لا محالة؛ ومن دون تقدّم حقيقي في حوار جدّي يضع مشاكل البحرين على سكّة الحل، سيكون انفجار الشارع حتمياً" مشيراً "الى أن مقدّمات هذا الانفجار شوهدت يوم الجمعة الماضي، وهو أمر قد يدخل البلاد في مشهد مماثل لما حصل في شباط/فبراير المنصرم، الذي دفع الدولة الى إلغاء السباق بنحو أُحادي" وتابع المصدر "أن التقدير في "الوفاق" لا يرى في الوقت الحالي سوى حلّّ حقيقي للمشكلة القائمة. ويرى أن مبادرة حسن النيّة قُدّمت من المعارضة إلى ولي العهد، فيما تنتظر الأولى مبادرة الأخير تجاهها.وقد أشارت "الاخبار" اللبنانية إلى انزعاج "تجمع الوحدة الوطنية" بقيادة عبد اللطيف المحمود، الموالي لرئيس الوزراء من خطوة "الوفاق"، ولفتت إلى البيان الذي أصدره ورأى فيه حصر الحوار بولي العهد شرطاً ينافي الحوار من دون شروط". وختمت الصحيفة تحليها بالقول " تحاول قيادات هذا التجمّع بكل ما أوتيت من قوّة إجهاض أي تقارب ممكن بين ولي العهد والمعارضة. ويبقى الثابت الوحيد من كل ما حصل إقامة "فورمولا 1" على حلبة البحرين الدولية في الأيام الأخيرة من تشرين الأول المقبل".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus