كاتب يمني يشكك في مشروعية الربيع العربي ما دام محرّماً على البحرين!

2013-08-10 - 4:16 م

مرآة البحرين: اعتبر كاتب يمني أن عدم مرور الربيع العربي على المشيخات الخليجية أمر مثير للأسئلة «حول شرعية هذا الربيع ومبرراته إذا كان ممنوعاً ومحرماً على بعض الشعوب والمثال هنا شعب البحرين والسعودية طبعاً».

وقال منسق  رابطة الصحافة القومية بالمغرب العربي مصطفى قطبي «المفارقة التي يصعب فهمها أن هذا ''الربيع'' المزعوم لم يقدر له المرور في أكثر بلدان المنطقة قحلا وصحراوية في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وأعني هنا الممالك والمشيخات الخليجية المفصلة على مقياس ومزاج أسر وعائلات مرتبطة مباشرة بالغرب ومصالحه».

وأضاف في مقال نشره أمس بصحيفة «الأضواء» اليمنية «كي تبقى شعوب الخليج العربي مكبَّلةً بالخوف، رازحةً تحت وطأة  القواعد الأمريكية والأنظمة التابعة لواشنطن وتل أبيب، تَمَّ قَمْع حراك الشعب  البحريني وبمساندةٍ صهيوـ أطلسية شاملة، وَصَمتٍ من الإسلام  السياسي عن تدمير مساجد المنامة، ونوم العالم عن ضحايا الملك». 

ورأى قطبي أن «ممارسات النظام القائم (في البحرين) أدت إلى تشجيع وتقوية الخلافات الطائفية، منهيةً بذلك سنوات من التعايش والتآلف ليصبح الجميع يعيشون في دوّامة من القلق والتّرصد للآخر». 

وقال «هذه الإمارات والممالك (...) لا يصلها الغزو الإعلامي من بناتها: الجزيرة والعربية، فلا يفضحها، ولا تصلها الديمقراطيات الغربية، لترسل لها جبهة حقوق الإنسان، فتنام قريرة العين على رماد ضحاياها، وتغطية أقنيتها الفضائية، مخافة لسعة تيارات ثورية مقاومة».

وانتقد قطبي الصمت الأميركي «عن مشاهدة القتل العمد على الأرض، وإبادة الساحات التي تزهر بأقدام ضحاياها كدوار اللؤلؤة».

واعتبر أن «تمويل الحملات الانتخابية الأمريكية المقبلة، وصفقات الأسلحة المقبلة، يدفع بالديمقراطية الأمريكية، لتنتخب قطر والسعودية وتركيا، لقيادة تحالف إقليمي، يوزع نظاماً إسلامياً معتدلاً، نصفه الإخوان المسلمين برعاية بريطانية، والنصف الآخر فرع ''للعدالة والتنمية'' التركية، الذي يمتد من أنقرة إلى القاهرة، ووصولاً إلى تونس والمغرب العربي» على حد تعبيره.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus