عبدالله الجنيد يرد على رسالة أمين عام «الوفاق»: لامأخذ لديّ على «وثيقة المنامة» بل الجوّ العام المشحون

عبدالله الجنيد
عبدالله الجنيد

2013-08-12 - 10:00 ص

مرآة البحرين: علق عضو تجمع الوحدة الوطنية السابق، والمستقل حالياً، عبدالله الجنيد على رسالة أمين عام جمعية «الوفاق» الشيخ علي سلمان له رداً على رسالة سابقة للجنيد، وقال «إن رده كان شخصيا وبحرينيا مع اختلاف مواقفنا». 

وأوضح «إن أياً منا لم يتجاوز على وطنية الآخر بعكس ما ذهب إليه الآخرون من أوصاف ونعوت».

وقال الجنيد «عندما كتبت رسالتي تلك لم تكن بقصد "التحين أو التصيد" كما فهم البعض، و لم تكن من طائفة إلى طائفة أخرى كما تمنى آخرون، كانت الرسالة عبارة عن جملة من الأسئلة من بحريني لآخر».
وخاطب سلمان عبر كنيته قائلاً «أبو مجتبى لقد اطلعت على "بيان المنامة" الذي تحول إلى وثيقة المنامة لاحقا، وتلك الوثيقة أو غيرها يجب التوافق عليها وطنيا»، مضيفاً بأن «مأخذي الوحيد هنا ليس بشأن الوثيقة بل الجو العام المشحون والمحتقن».

ورأى أن «واقع الاحتقان هذا شارك فيه الجميع وليس طرفا دون آخر»، معتبراً أن ذلك «ما يعيق تحقيق أي تقدم في العملية السياسية بسبب الإفراط في توظيف المناورة السياسية» وفق تعبيره.
وتابع الجنيد «ما زلت أختلف معك حول توظيف "مفردة الثورة" لأننا نستطيع تشريحها فلسفيا وسياسيا واجتماعيا»، مستدركاً «لكن كيف يفهمها شاب لا يتجاوز الرابعة عشر من العمر». وأوضح «لهذا الشاب تفسير واحد فقط: إما النصر او الشهادة» على ما عبر.

فيما يلي نص الرسالة:

الشيخ علي سلمان
أمين عام جمعية الوفاق الإسلامية
كل عام وأنت والبحرين بخير،

قبل أيام قمت بتوجيه رسالة إلى أمين عام جمعية الوفاق الإسلامية كونها الفصيل الأكبر بين جمعيات ائتلافها، و قد تكرم الأمين العام بالرد على تلك الرسالة.

الإشكالية لم تكن في الرسالة أو الرد بل كم الاهتمام السلبي والإيجابي بتلكم الرسالتين، وحجم الهجوم الشخصي الذي تعرضت له ممن اعتقد أني قد تطاولت أو شككت في شخص الأمين العام. على الجانب الآخر كان هناك من نظر للمسألة بأكبر مما تحتمل نتيجة تراكمات الاحتقان الطائفي لأزمتنا الوطنية.

رد أبو مجتبى كان شخصيا وبحرينيا مع اختلاف مواقفنا، إلا أن أياً منا لم يتجاوز على وطنية الآخر بعكس ما ذهب إليه الآخرون من أوصاف ونعوت كم أتمنى أن يتم إخراجها من قاموس خطابنا السياسي، والاجتماعي.
عندما كتبت رسالتي تلك لم تكن بقصد "التحين أو التصيد" كما فهم البعض، ولم تكن من طائفة إلى طائفة أخرى كما تمنى آخرون، كانت الرسالة عبارة عن جملة من الأسئلة من بحريني لآخر، وشخصيا أنا غير معني بفكر الطوائف لأنها بالنسبة لي هي لاتتعدى كونها مدارس اجتهادات فقهية تسيست عبر التاريخ.

أبو مجتبى لقد اطلعت على "بيان المنامة" الذي تحول إلى وثيقة المنامة لاحقا، وتلك الوثيقة أو غيرها يجب التوافق عليها وطنيا، ومأخذي الوحيد هنا ليس بشأن الوثيقة بل الجو العام المشحون و المحتقن، و ما قد يتمخض عنه ذلك الإحساس من هواجس "لدى المواطن" أن من يمثلة لم يوقع على وثيقة الاستسلام للطرف الآخر. واقع الاحتقان هذا شارك فيه الجميع وليس طرفا دون آخر، و ذلك ما يعيق تحقيق أي تقدم في العملية السياسية بسبب الإفراط في توظيف المناورة السياسية.

أنا لم أعترض يوما على أي حق من حقوق التعبير السلمي بأي شكل من الأشكال وذلك مظهر حضاري واجب الدعم، وحتى إعادة توجيه تلك الطاقات لخيارات ذات جدوى وفاعلية أكبر قد تحد من اعتماد تأصل فكر العنف بكل أشكاله.

النقطة الاخيرة أبو مجتبى، لازلت أختلف معك حول توظيف "مفردة الثورة " لأننا نستطيع تشريحها فلسفيا، وسياسيا، واجتماعيا، ولكن كيف يفهمها شاب لا يتجاوز الرابعة عشر من العمر! لهذا الشاب تفسير واحد فقط "إما النصر أو الشهادة "!

جل همي من رسالتي تلك هو تحفيز الجميع على إعادة التفكير في الأولويات لا أكثر ولا أقل، ولا زلت عند قناعتي أن ثقافة الأزمة قد تغولت على الوطن الذي خسر الكثير من عياله.


رسالة عبدالله الجنيد إلى أمين عام الوفاق

رد أمين عام الوفاق على الرسالة

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus