عبدالنبي سلمان: لن نسمح بتجيير مواقفنا وبياننا واضح كالشمس

عبدالنبي سلمان
عبدالنبي سلمان

2013-08-12 - 8:07 م

مرآة البحرين: انتقد أمين عام المنبر الديمقراطي التقدمي عبدالنبي سلمان تغطية «مرآة البحرين» للبيان الصادر عن «التقدمي» اليوم 12 أغسطس/ آب 2012 تحت عنوان «المنبر الديمقراطي التقدمي يدعو الى ضبط النفس وانتشال البلاد من أزمتها». 

وقال في حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» إنه «على خلاف ماذكرته مرآة البحرين، فقد دعا التقدمي لضبط النفس ووقف الاعتقالات».

وأضاف «كلمة للإخوة في مرآة البحرين، نحن في ظل أزمة طاحنة ولن نسمح لأحد أن يجير مواقف أيديولوجية مسبقة للنيل منا كطرف سياسي»، مستدركاً «بياننا واضح كالشمس».

وكانت «مرآة البحرين» قد نشرت اليوم تغطية لبيان «التقدمي» الذي أشار فيه إلى أن «أيا من الجمعيات السياسية لم تتبن الدعوة إلى احتجاجات 14 أغسطس/ آب»، وكذلك تحذيره من «المغامرات غير المحسوبة». وهو ما رأى فيه سلمان «تزييفاً لبيان التقدمي». 
فيما رأى محسوبون على جمعيّة «التقدمي» أنها عبارات اقتطعت من سياقها.

وتابع سلمان «حتى لا تقع صحافة المعارضة في ما تتهم فيه صحافة النظام، مؤسف تجيير المواقف بهذه الصورة المقززة كما جرى تزييف بيان التقدمي» على حد تعبيره. وأوضح «بيان المنبر التقدمي دعا لوقف العنف والاعتقالات وطرح مبادرة للحل السياسي». كما حذر «السلطة من تداعيات انفلات الوضع الأمني عبر السماح بظاهرة الميليشيات المسلحة» وفق تعبيره.

«مرآة البحرين»، وحفاظاً منها على حق جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي في التعبير عن المواقف التي تتبناها، فإنها تقوم بنشر نص البيان كاملاً، وتترك للقاريء مجال التقييم للنص الوارد فيه، وخبرها المنشور سلفاً.

المنبر الديمقراطي التقدمي يدعو الى ضبط النفس وانتشال البلاد من أزمتها

بينما كان شعبنا ينتظر خلال شهر رمضان المبارك مبادرة رسمية تصحح مسار حوار التوافق الوطني وتضعه على الطريق الموصل لحل أزمة البلاد المتفاقمة منذ فبراير 2011، لكي يمضي شعبنا في بناء مستقبله الديمقراطي، مر الشهر الكريم دون طرح هذه المبادرة. وبالعكس من ذلك ازدادت الأوضاع الأمنية توترا. وبعد تفجيري الرفاع والبديع وصلت الحالة الأمنية درجة أصبحت تهدد بالفعل السلم الأهلي ومستقبل البلاد والشعب ووحدته الوطنية.

فمن جهة يجري الحديث عن التحضيرات لإطلاق تمرد يوم 14 من أغسطس، ومن الجهة الأخرى تشهد البلاد تصعيداً أمنياً غير مسبوق تمثل في حملات الاعتقال الواسعة التي طالت العديد من مواطني قرى ومدن البحرين مما ينذر بتراجع الحريات العامة وإطباق القبضة الأمنية.

كما صدرت بالتزامن مع ذلك مجموعة من المراسيم الملكية التي حدَّت من حرية الرأي والتعبير خاصة مع منع إقامة التجمعات والمسيرات في العاصمة المنامة، وتغليظ العقوبات الخاصة بالتجمعات والمسيرات بصفة عامة، بما في ذلك تعريض أولياء أمور الأحداث للعقوبات غير المبررة.

وأخذت تتزايد المخاوف من بروز الظاهرة الميلشوية من جديد عبر ما يعرف "باللجان الشعبية لحفظ الأمن" إذ يتوارد أن عدداً كبيراً منها مجهز بالسلاح، وهي بالتالي تشكل قوة منفلتة قد تهدد السلم الأهلي وتخرج الأمن من سيطرة الجميع بما في ذلك القوات النظامية المسؤولة عن حفظه.

يأتي كل ذلك في الوقت الذي أعلن عبر مواقع التواصل الالكتروني عن التحضيرات الجارية لإطلاق حملة " تمرد البحرين"، وهي دعوة للاحتجاجات العامة في الرابع عشر من أغسطس الجاري، والتي لم تدعو إليها أي من الجمعيات السياسية المعارضة التي أكدت ولا زالت على النضال السلمي ونبذ العنف من أي طرف كان.

إن المنبر الديمقراطي التقدمي وفي الوقت الذي يقدر فيه حق حرية الرأي والتعبير كما نصت على ذلك المواثيق الدولية ودستور البلاد، يشدد في الوقت ذاته على أن تعقيدات الوضع الحالي وحساسيته البالغة تتطلب فِعل كل ما هو ممكن من أجل امتصاص حدة التوتر في الوضع الأمني واستعادة وحدة شعبنا وعدم الانزلاق في أية مغامرات غير محسوبة النتائج سواء بحرف النضالات الشعبية العادلة عن مسارها السلمي الحضاري أو الانجرار وراء دعوات التشكيلات الميليشوية الناسفة لكل قانون والمؤججة للوضع. لقد رفض هذا وذاك شعبنا الأبي الذي تبادل سكان مدنه وقراه الزيارات والتهاني بمناسبة عيد الفطر السعيد معبرين عن تمسك هذا الشعب بوحدته الوطنية ورفضه للتأزيم وعزمه مجتمعا على السير باتجاه تطور التاريخ، لا ضده.

إننا ندعو كافة الجهات الوطنية الأهلية والرسمية إلى الإنصات إلى صوت الحكمة وتغليب اتجاهات الاعتدال، وضبط النفس، والتمسك بالحل السياسي، وعدم الانجرار إلى العنف ووقف حالة الانشطار الراهنة. ونؤكد على أهمية مرئيات التيار الوطني الديمقراطي التي سبق وأن طرحت في مارس 2012 كمشروع حل للخروج من الأزمة السياسية الدستورية.

إننا ندعو النظام إلى الإسراع في طرح معالجات سياسية واقعية تنتشل البلاد من أزمتها وتعيد الزخم إلى النهج الإصلاحي بما يكفل تحولاً ديمقراطياً متكاملاً يضع البلاد في المسار الصحيح للوصول ببلادنا إلى مصاف الديمقراطيات العريقة.


المنبر الديمقراطي التقدمي
12 أغسطس / آب 2013


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus