مرآة البحرين (خاص): أظهرت الصحف الصادرة في البحرين اليوم الثلاثاء استمرار حال المراوحة السياسية في البلاد وسط دعوات الحوار، وبرز خبر اللقاء المرتقب للرئيس الأميركي باراك أوباما مع ولي العهد في واشنطن عصر اليوم لـ"البحث في الإصلاحات السياسية" في المملكة، في وقت لفت الإنتباه فيه نفي وكيل المرجعيات في الكويت السيد محمد المهري ما أشيع عن اتهامه "بإرسال مساعدات غذائية إلى الشباب المعارض في دوار اللؤلؤة".

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الثلاثاء عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله، إن الرئيس أوباما سيلتقي عصر اليوم بتوقيت واشنطن ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في البيت الأبيض، وذلك بحضور مستشار الأمن القومي دونيلون. واشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض أكد في الأسبوع الماضي أن اللقاءات التي ستجمع ولي العهد بمسؤولين أميركيين رفيعي المستوى "ستدعم الدفع نحو الإصلاحات السياسية في البحرين". 

إلى ذلك، ذكرت صحيفة "البلاد" أن القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، التقى أمس الإثنين مع المستشار العسكري لولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث وجرت مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بمجالات التعاون والتنسيق العسكري المشترك.  إلى ذلك، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، خلال استقباله السيناتور لينزي جراهام الذي يزور البحرين حالياً، "أهمية التنسيق والتشاور بين الولايات المتحدة والبحرين في القضايا موضع الاهتمام المشترك". 

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "الوسط" عن الوكيل المساعد للشؤون القانونية قوله إنه صدر عن وزير الداخلية قرار رقم (57) لسنة 2011، يقضي بتحديد واجبات ومسؤوليات اللجنة المنصوص عليها في المادة السادسة من المرسوم بقانون رقم (18) لسنة 1973 بشأن الاجتماعات العامة والمسيرات والتجمعات المعدل بالقانون رقم ( 23) لسنة 2006.  وأوضح أن القصد من هذا القرار "ضبط التجاوزات التي تقع في المسيرات أو التجمعات أو الاجتماعات العامة، وتحديد مسؤولية اللجنة المنظمة ودورها في الالتزام بالمحافظة على النظام والحيلولة دون مخالفة القانون، ومنع كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام أو النظام العام". من جهة أخرى، أوردت "الوسط" أن وكيل المرجعيات في الكويت السيد محمد المهري نفى، في حوار مع صحيفة "السياسة" الكويتية الأحد الماضي، ما أشيع عن اتهامه "بإرسال مساعدات غذائية إلى الشباب المعارض في دوار اللؤلؤة"، وقال: "هذا كذب وافتراء، فالشعب البحريني عندهم التجار والمقتدرون ماليّاً، وليسوا بحاجة إلى ذلك، وأقول إن الكويت لم تتدخل في مشكلة البحرين لا حكومة ولا شعباً". وعن عودة الاستقرار إلى البحرين، رأى المهري أنه "مازالت هناك بعض الأمور التي نعتقد أنها في طريقها للزوال". 

وبالنسبة إلى ما حدث في البحرين، قال المهري: "أنا أرسلت رسالة إلى شعب وحكومة البحرين، قلت فيها: ندعو جميع الأطراف في مملكة البحرين الشقيقة إلى الجلوس على مائدة الحوار البنَّاء الذي يحقق أهداف ومطالب الشعب ليتحقق الأمن والاستقرار للمملكة، لأن أمن واستقرار البحرين من أمن واستقرار المنطقة".  اقتصادياً، ذكرت صحيفة "أخبار الخليج" أن المؤشر العام لسوق البحرين للأوراق المالية أقفل أمس الاثنين عند مستوى 1.332.48 بانخفاض قدره 4.94 نقاط مقارنة بإقفاله أمس الأول الأحد. في هذه الأثناء، استغرب عدد من البحرينيين المترددين على السعودية، من استمرار منعهم من عبور جسر الملك فهد، منذ الأحداث التي شهدتها البحرين منتصف شهر  فبراير/ شباط الماضي وحتى الآن.  وشكا المواطنون من إعادتهم إلى البحرين بعد عبورهم الجانب البحريني، ودفع رسوم دخول الجسر، في حين يتم السماح لمسافرين آخرين، عبور الجسر، من دون أي عرقلة.  وتساءلوا: "إذا كانت السلطات السعودية لن تسمح لنا بعبور الجسر، فلماذا تحتسب علينا رسوم عبور الجسر، في حين أننا نعود بلا فائدة، فضلاً عن رسوم تأمين السيارات ليوم واحد". 

من ناحية ثانية، كشف مجلس بلدي المنطقة الشمالية عن أزمة مالية ونقص حاد في الموظفين تسببا في تعطل أعمال ومهمات المجلس، بسبب نفاد الموازنة وعدم اعتماد وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني الموازنة الجديدة للعامين 2011 - 2012 بعد رفضها بسبب محدودية الموارد، إضافة إلى فصل وتوقيف غالبية موظفي أمانة السر بمن فيهم أمين السر.  وانتقد المجلس خلال الجلسة العادية الحادية عشرة للدور الأول من الفصل التشريعي الثالث أمس الإثنين "الاستهداف والتهميش السياسي المنظم الذي يمارس من قبل وزارة البلديات تجاه المجلس على ما يبدو، والذي شمل الجوانب المتعلقة بالموازنة والموظفين والتنسيق المتواصل مع المجلس".