أمين حطيط في دراسة لمركز البحرين للدراسات بلندن: حل الأزمة في البحرين لن يكون قبل سوريا

العميد أمين حطيط
العميد أمين حطيط

2013-08-13 - 11:41 ص

مرآة البحرين: رأى العميد الدكتور أمين حطيط أن «أفضل ما يحقق مصلحة البحرين وحركة الشعب المطلبية فيه يكمن في فصل ما يجري في البحرين عما يدور حولها ومنع قيام أي ارتباط بأي ساحة أو ميدان من ساحات المنطقة»، لكنه سرعان ما استدرك بأن «هذا الأمر لا يعدو كونه تمني غير واقعي وغير قابل للتطبيق». 
وأكد في دراسة حديثة  نشرها مركز البحرين للدراسات في لندن، بعنوان «انعكاس الأزمة السوية على الملف البحريني» على أن «أحداث العالم العربي في الدول التي شهدت حراكا شعبيا، أظهرت ترابطاً بينها بشكل ظاهري خاصة لجهة الاهداف المعلنة وهي رفض الانظمة الاستبدادية القائمة على سلب حقوق المواطن مع الاقصاء والتهميش، لكن التجانس أو التباين بين بعض التحركات يشتد أو يقوى بين هذه الفئة أو تلك».

وأوضح « في حين نجد ترابطا وثيقا بين ما جرى في كل من تونس وليبيا ومصر وسورية باعتباره يعني الإخوان المسلمين كتنظيم عالمي عقد صفقة مع الغرب من أجل سلطة للأخوان وهيمنة لأميركا وأمن لإسرائيل، نجد أن الترابط قائم بين ما يجري في سورية وما يجري في البحرين من باب القوى الخارجية المعنية في كل من البلدين».

وقال «تأتي هنا أميركا والسعودية وإيران وحزب الله في طليعة تلك القوى بحيث أن انتصار هنا يكون من الطبيعي أن يؤثر هناك، أما تطويرا للنصر وتراكما له أو تشددا وانتقاما من أجل إجراء التعادل فيكون فريق منتصر هنا وفريق يرد عليه بالانتصار هناك» على حد تعبيره. 

وأضاف حطيط بأنه «ينبغي على المعارضة البحرينية وسلوكها خلال الفترة التي تفصلنا عن انتهاء المواجهات في سورية - و هي فترة ليست بالقصيرة والتي قد تمتد لفترة اقلها ستة اشهر الى سنة من الآن - أن يركز على أمرين: استمرار التحرك المطلبي الشعبي العلني أولاً، و المحافظة على سلمية التحرك ثانيا». 

واعتبر أنه «مع هذين الأمرين نعتقد بأن هذه الحركة ستحقق الجزء الكبير من أهدافها رغم الربط القسري بما يجري في سورية، أما حل أزمة البحرين قبل الأزمة السورية فإنه في الواقع المتشكل اليوم يبقى أمنية صعبة المنال».

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus