الصحف العربية: «خليفة» يتوعد بمجابهة الاحتجاجات بقوة... و«تمرد» تشدد على السلمية

خليفة بن سلمان
خليفة بن سلمان

2013-08-13 - 6:22 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على مواقف رئيس وزراء البحرين خليفة بن سلمان ال خليفة التي هدد فيها بمواجهة احتجاجات "تمرد" السلمية بقوة فيما شددت حركة "تمرد" على سلمية تحركها الذي ينطلق في 14 اغسطس بالتزامن مع ذكرى استقلال البحرين عن بريطانيا.

وقد نقلت صحيفة "اليوم السابع " المصرية عن رئيس الوزراء البحرين تأكيده ان الاحتجاجات "ستجابه بقوة"، وقالت أن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلت اليوم الثلاثاء عن خليفة تحذيره بأن أولئك الذين يقفون وراء الاحتجاجات سيتعرضون للعقاب.

وأشارت (بي بي سي) إلى أن البحرين تحظر الاحتجاجات فى العاصمة المنامة وشددت قوانين مكافحة الإرهاب بما في ذلك تطبيق أحكام بالسجن لمدد طويلة وتجريد المتورطين في أعمال إرهابية من الجنسية البحرينية، لكن منظمات حقوقية حذرت من أن هذه الإجراءات قد تؤدى إلى حملة لقمع المحتجين.

مرحلة حاسمة لمكافحة "الارهاب"!

كما نقلت كل من "الرياض" السعودية و"السياسة" الكويتية و"اليوم السابع" المصرية و"الخليج" الاماراتية إضافة إلى "الوطن" الكويتية أن رئيس الوزراء البحريني أكد أن حكومته أمام مرحلة حاسمة في ما أسماه "محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه ضمن برنامج متكامل لمكافحة الإرهاب ومعاقبة مرتكبيه والمحرضين عليه ومن يوفر لهم الغطاء السياسي أو الشرعي".

وأوضح خلال ترؤسه اجتماعا رفيع المستوى في المنامة امس أن الدعوات المشبوهة للخروج على النظام والقانون ومن يقف وراءها ستجابهها الحكومة بقوة بإجراءات وتدابير حازمة وستعاقب من يقف خلفها استجابة لتوصيات المجلس الوطني التي تشكل إرادة شعب البحرين الذي لا يمكن التهاون في أمنه واستقراره ومقدرات جميع أبنائه في مدنهم وقراهم.

وأشار رئيس الوزراء خلال ترؤسه الاجتماع لمتابعة تنفيذ توصيات المجلس الوطني والاحتياطات والاستعدادات التي تتخذها الوزارات والأجهزة الحكومية لأي طارئ والوقوف على حجم التقدم الذي أحرز في عمل اللجنتين الأمنية والمدنية المكلفتين بتنفيذ التوصيات.

إعلان الإرشادات العامة للنفير

من ناحيتها قالت "السفير" اللبنانية أن القوى السياسية في البحرين تحتفل بتاريخ الرابع عشر من آب من كل عام بالذكرى السنوية لإنهاء الوصاية البريطانية على البلاد وسحب قواتها منها، وذلك على الرغم من أن الحكومة تتجاهل هذه الذكرى وتحتفل بتاريخ السادس عشر من كانون الأول على أنه العيد الوطني للبحرين والذي يصادف ذكرى تنصيب الأمير السابق عيسى بن سلمان آل خليفة وذكرى تنصيب ابنه حمد بن عيسى آل خليفة ملكا من بعده".

وتابعت الصحيفة اللبنانية "ان الرابع عشر من آب هذا العام سيكون مختلفا. فإطلاق ناشطين لدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لـ« تمرّد البحرين »جعل من الجهات الأمنية في البلاد تستنفر وتنشر قواتها على مداخل القرى وعند الشوارع الرئيسية في المملكة بشكل مكثف، إضافة إلى نشر نقاط التفتيش في معظم قرى ومدن البحرين خلال اليومين الماضيين تحسبا لهذا اليوم".

وفي هذا السياق، أعلنت حملة «تمرد البحرين»، أمس وبشكل مفاجئ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي «الإرشادات العامة للمرحلة الأولى من النفير الشعبي المدني»، وقالت «بدءا من اليوم (أمس)، ندعوكم إلى إيقاف العمل الميداني ورفع علم البحرين في كل مكان ممكن: منازلكم، نوافذكم، شوارعكم، مداخل مناطقكم، محلاتكم».

وأكد البيان «اعتماد الخيار السلمي كخيار استراتيجي في الحراك»، داعيا «الجماهير إلى المشاركة من الآن في التحشيد بكل الوسائل الممكنة وحث الجماهير نساء ورجالا وكبارا وصغارا على المشاركة».

وأعلنت الحملة في بيانها أنّ محاور النفير ليوم الاربعاء تتكون من تسعة محاور، من بينها العاصمة المنامة.

كما طلبت الحملة «الالتزام بوقت النفير بدءا من الساعة 3 ظهرا (ليوم الاربعاء )والاستعداد المسبق له»، دعت إلى أنّ « يسير الجميع بصورة فردية لا جماعية، من دون شعارات، أو يافطات، أو رايات أو أي مظاهر أخرى». وقالت «تجنبوا الاحتكاك ومحاولات النظام افتعال أي مواجهة، وتفادوا أي محاولة من عناصر النظام مدنية كانت أو عسكرية الاحتكاك بأي مشارك في فعالية النفير وينبغي على بقية المشاركين احتواؤها وعدم السماح بتضخيمها وجر المشاركين لأي مواجهة لتخريب خطة الحملة».

كما وجهت الحملة «الجماهير إلى ترقب تعليمات المرحلتين الثانية والثالثة من النفير والتي ستصدرها الحملة بعد بدء النفير الشعبي المدني السلمي العام». وبموازاة ذلك، أوضحت حملة «تمرد البحرين »أن شعارها «وطني وليس مذهبيا، وأنه تمرد من أجل عروبة البحرين واستقلالها وديموقراطيتها ومن خلال حراك شعبي سلمي».

ودعت الحملة المواطنين إلى «تبني شعارها الإعلامي الجديد المستوحى من وقفة مواطن شجاع أمام رتل من مركبات وزارة الداخلية حيث أجبرها على التراجع بصدره العاري بعد محاولة اقتحامها جزيرة سترة إبان تشييع شهيد العيد الشهيد علي الشيخ بتاريخ 3-9- 2011».

كما اشارت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية إلى استعدادات لانطلاق فعاليات " حملة تمرد" فيما قالت "اليوم السابع " أن ناشطين معارضين يستعدون للتظاهر "الأربعاء" بالقرب من السفارة الأمريكية متحدين الحظر الذي تفرضه السلطات، مستلهمين التظاهرات التي شهدتها مصر يونيو الماضي.

وأكدت حركة "تمرد" البحرينية على فيسبوك أنها ماضية قدما في خططها للتظاهر ضد الحكومة "الأربعاء" على ارض قريبة من السفارة الأمريكية في المنامة.

وأشارت الصحيفة المصرية إلى أن ملك البحرين أمر باتخاذ تدابير جديدة للحد من التظاهرات التي ما زالت تنظم بشكل مستمر منذ انطلاق الاحتجاجات التي يقودها الشيعة في 14 فبراير 2011. وتضمنت التدابير منع التظاهر في العاصمة المنامة ومنح قوات الأمن صلاحيات إضافية للتعامل بحزم مع الاحتجاجات.

وتابعت الصحيفة المصرية أن "المجموعة الداعية للتحرك قالت عبر صفحتها على فيسبوك السبت "أيام قليلة تفصلنا عن التظاهرة الكبرى أمام السفارة الأمريكية... استعدوا".

إلى ذلك أشارت صحيفة "السفير" إلى أن وزارة الداخلية البحرينية كانت قد حذرت في وقت سابق من الاستجابة لهذه الدعوات التي وصفتها بـ«التحريضية»، مشيرة إلى أن «هذه الحركة تدعو إلى تظاهرات وتحركات من شأنها الإساءة إلى النظام العام والسلم الاجتماعي ومصالح المواطنين، وأن كل من يشارك في التظاهرات سيكون عرضة للعقوبات».

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus