جدل كبير يثيره تقرير "رويترز" الأخير عن البحرين

2013-08-13 - 7:51 م

مرآة البحرين (خاص): لقي تقرير وكالة أنباء "رويترز" الأخير عن البحرين ردود أفعال واسعة جاء بعضها كتعليقات في صفحة التقرير نفسه على موقع الوكالة في شبكة الإنترنت.

وتناقلت التقرير مئات وسائل الإعلام المطبوعة حول الإعلام، فيما بثته باللغتين العديد من المواقع على شبكة الإنترنت.

وتساءلت إحدى التعليقات على صحفة رويترز "متى سيتعلم هؤلاء؟ لقد بدأت نهاية سيطرتهم مع الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعي. ما إن تصبح شعوبهم واعية للحرية بشكل كامل، فإنها تكون النهاية. إن ثقافتهم متخلفة قرونا عن بقية العالم".

وكان التقرير "الخاص" الذي نشرته "رويترز" عشية احتجاجات واسعة من المزمع تنظيمها غدا 14 أغسطس/آب، قد أثار جدلا كبيرا بتسليطه الضوء على إحدى أهم القضايا التي أنتجتها أزمة البحرين الممتدة منذ عامين ونصف، وهي العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والنظام الملكي في البحرين.

وجاء تقرير الوكالة الموسّع في أكثر من 2000 كلمة، وشارك في كتابته 5 صحافيين، وكتبت قصته الرئيسة الصحافية يارا بيومي.

وتحدثت القصة عن اعتقال أحد المواطنين البحرينيين الذي يحمل الجنسية الأمريكية فقط، وهو المواطن "تقي الميدان"، لتنطلق للحديث عن مجمل الأزمة البحرينية المتصاعدة منذ 14 فبراير/شباط 2011.

وتحت عنوان "أزمة مواطن أمريكي في سجون البحرين تسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين واشنطن والمنامة" كشفت "رويترز" تفاصيل اعتقال وتعذيب "تقي الميدان" بعد مداهمة منزل والدته في "السنابس"، ومن ثم اتهامه بمهاجمة دورية أمنية.

وقال التقرير إن أحد رجال الشرطة أيقظه من النوم بركلة، ونقلا عن "تقي" كشفت الوكالة أنه اعترف بتهم باطلة بعد 4 ساعات من التعذيب شملت تعرضه للضرب الشديد وإيقافه على رجل واحدة طوال التحقيق.

وأجاب الميدان المعتقل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2012 على أسئلة طرحتها رويترز من خلال عائلته وصديق للعائلة قدم نصا لإجاباته، وينفي الميدان الاتهامات الموجهة له ويقول هو وعائلته وجماعة حقوقية مقرها الولايات المتحدة إن واشنطن لم تبذل جهدا يذكر لمساعدته.

وتقول عائلته إن مسؤولا قنصليا زار الميدان عدة مرات وحضر جلسات نظر قضيته، التي سيصدر حكم فيها في سبتمبر/أيلول القادم كما هو متوقع، وتشير وثيقة للنيابة العامة البحرينية الى أن أحد أفراد قوات الأمن ذكر أن دليله على "الميدان" ينبع من 8 "مصادر سرية" لم يتم الكشف عنها.

وقال الميدان لرويترز إنه فقد اكثر من 15 كيلوجراما من وزنه أثناء وجوده في السجن وإنه لا يحصل أحيانا على أكثر من زجاجة مياه واحدة في اليوم. وأضاف "السفارة لم تعرف الجميع بالحقوق القانونية لي وبأنني بريء حتى تثبت إدانتي ويجب أن أحصل على كافة الحقوق."

ورأت "رويترز" إن أزمة "الميدان" تسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين الولايات المتحدة والبحرين، وقالت إن البحرين حليفة للولايات المتحدة في منطقة ساخنة وتستضيف الأسطول الخامس الأمريكي لكنها في نفس الوقت تواجه انتقادات بسبب سجلها في مجال حقوق الانسان التي تدافع واشنطن عنها.

ونقلت رويترز عن تقرير للكونجرس الأمريكي العام الماضي قوله إن البحرين على وجه الخصوص تضع واشنطن أمام تحد صعب بخصوص السياسات.

وقال التقرير إن الاعتقالات في البحرين تذكي المزيد من الغضب بين الشبان الذين يعانون الحرمان، ونقل عن منظمة هيومن رايتس ووتش إنه تم إلقاء القبض على المئات هذا العام في مداهمات ليلية.

الباحث المتخصص في الشأن الخليجي بالمنظمة نيكولاس مكجيهان قال لـ"رويترز" إن من بين المعتقلين نشطاء تحدثوا عن مزاعم تعذيب ذات مصداقية تتسق مع وقائع تعذيب موثقة سابقة.

ويتهم منتقدون حكومة الولايات المتحدة بالتهوين من شأن انتهاكات حقوق الانسان في البحرين بسبب مصالحها العسكرية والأمنية هناك.

وسلط التقرير الضوء بأهمية على ما جاء في تقرير بسيوني، وعلى مواقف الولايات المتحدة الأمريكية من أزمة البحرين، وختم بالإشارة إلى دعوات حركة "تمرد" إلى احتجاجات مناهضة للحكومة في البحرين في 14 اغسطس/آب. 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus