مشاهدات: جولة تفقدية في صباح 14 أغسطس

2013-08-14 - 12:19 م

مرآة البحرين (خاص): في جولة تفقدية قامت بها (مرآة البحرين) صباح اليوم 14 أغسطس، شملت كل من العاصمة المنامة وجدحفص القريبة منها والسنابس وجرداب وجد علي وسند والنويدرات والمعامير وسترة، وجدت أن الحياة شبه مشلولة في بعض المناطق، إن لم تكن مشلولة بالكامل في باقي المناطق.

المحلات التجارية مغلقة على طول الشوارع، والحركة معدومة، يكاد لا يُرى كائن حي فيها، لا أثر سوى لحركة أجياب الشرطة التي تقطع صمت التمرّد بسرعة، وبأعداد لا تقل عن 5 أجياب في المناطق الأخف اشتعالاً، وتصل إلى أكثر من 7 في المناطق المعروفة بمواجهات أكثر.

على الشارع العام المقابل لمنطقة البلاد القديم تنتشر قوات الأمن راجلة وشاهرة أسلحتها في حركة تأهبية ونظرات متوثبة تراقب حتى من هم في داخل السيارات. تنتشر الأحجار في الشوارع العامة الداخلية، خصوصاً تلك القريبة من مدرسة البلاد الابتدائية للبنات. فيما سوى ذلك لا يوجد غير السكون المتعمّد يفرض وجوده في المكان، لا راجل من أهالي المنطقة، وكأنك تدخل حياً للتو غادرته المعركة، لا تسمع غير صرير دوران أجياب الشرطة تجول وحدها في المكان مع عدد قليل من السيارات،


في المنامة تتمركز المدرعات وأجياب الشرطة بكثافة كبيرة عند مدخل القعلة في قمّة تأهبها، وتنحسر في الداخل، مع الإبقاء على تواجدها عند المداخل الرئيسية. وعند مدخل السوق بالقرب من مسجد الخواجة، يخلو الشارع من أي نوع من الحركة، وتغلق جميع المحلات التجارية بدون استثناء، مع شلل كامل لحركة السوق التي تضج بكل أشكال الحياة في العادة.

وعند مدخل منطقة جدحفص، تتمركز آليات الشرطة وأجيابها ومدرعاتها بشكل مكثف مما يوحي باستعداد لحرب طاحنة، فيما يخيم على المنطقة بكاملها وجوم مطبق. لكن ثمة ما لفت نظرنا في الساحة المقابلة لسوق جدحفص (المغلق بالكامل)، كانت تقف سيارة إسعاف محاطة بأعداد كبيرة من الأجياب والمدرعات، وشاهدنا رجال الإسعاف يرفعون السرير من الأرض وعليه شخص تم تغطيته بالكامل، مع وجود فريق تصوير تابع لقوات الأمن، كان المشهد غريباً، لكن لم نستطع معرفة خلفياته حتى الآن.

شهد شارع (جد علي) حركة نسبية أكثر من باقي المناطق بقدر ضئيل، كانت سيارة جيب تقف عند بعض المتاجر المفتوحة (مخبز دلمون وبجانبه خبّاز وخضار)، ويخرج منها مدني يرتدي (تي شيرت) عليه شعار وزارة الداخلية، وقريباً منه يقف أحدهم، يرتدي ملابس سوداء مدنية أيضاَ، يحمل كاميرا تلفزيونية لتصوير الحركة عند المحلات المفتوحة فقط، يبدو أنها لإظهار أن الحركة طبيعية، فيما انتشرت مجموعة من رجال شرطة المجتمع عند المحلات المغلقة في الجهة المقابلة.

في جزيرة (سترة) كل أشكال الحياة متوقفة، تمركزت قوات الأمن والمدرعات والأجياب بشكل مكثف عند مركز شرطة سترة، ووضعت الحواجز الاسمنتية، فيما بقي الداخل يسيطر عليه هدوء ما قبل العاصفة.

وعند مدخل منطقة النويدرات، يقف (كوستر) ومدرعة وعدد من أجياب الشرطة، تجاوزناهم إلى داخل القرية، وبمجرد تقدمنا إلى الداخل قليلاً، فوجئنا بحالة استنفار كبيرة، جرافات وسيارات دفاع مدني بالإضافة إلى الأجياب تنتشر لإزالة الحواجز التي وضعها الأهالي، مع عدم وجود أي أثر لأي بشر. الأمر الذي اضطرنا إلى التراجع.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus