مرآة البحرين (خاص): وصف معهد واشنطن، في دراسة تناولت احتجاجات تمرد، العلاقة بين البحرين وأميركا بـ "المتآكلة"، مشيرا إلى أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في مأزق بسبب الروابط بين الولايات المتحدة وغضبه من إصرار سفيرها في المنامة توماس كراجيسكي على تشجيع الحوار مع المعارضة.

سايمون هندرسون مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في المعهد قال إن "يوم الاحتجاج في 14 آب/أغسطس يعكس التحديات المتزايدة لتحالف واشنطن الوثيق مع البحرين".

وأضاف "ويبدو أن الملك حمد في مأزق، فهو يثمن الروابط مع الولايات المتحدة ولكنه غاضب من جهود السفير توماس كراجيسكي المتمثلة بتشجيع قيام حوار"، مشيرا إلى الانتقادات الكثيرة في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة لكراجيسكي، وكان بلا شك الهدف الرئيسي من تحذير الحكومة من التدخل الأجنبي".

ورجّح أن "معضلة الملك" قد تفاقمت من خلال طرد معلم أميركي شاب في نهاية الأسبوع الماضي كان قد اتُهم بكتابة مقالات انتقادية على شبكة الإنترنت عن هذه البلاد".

وقال هندرسون إن "من المؤشرات الأخرى عن العلاقة المتآكلة بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين هو التقرير الذي نٌشر الأسبوع الماضي ومفاده بأن المنامة تعتزم شراء مقاتلات تايفون البريطانية لسلاح الجو البحريني، المجهز حالياً بطائرات F-16S المعززة بسرب من مشاة البحرية الأمريكية F-18S المنسوب مؤقتاً إلى الجزيرة".

وأشار إلى أن بعض كبار أعضاء العائلة المالكة يرحبون باحتمال خروج الولايات المتحدة، حيث يؤمنون بأن ذلك سيوفر لهم المزيد من الحرية للتعامل بحزم مع المعارضة".

في مقابل ذلك، رأى هندرسون  أن جمعية الوفاق تنظر إلى وجود وحدات من البحرية الأمريكية بأنه وسيلة لمنع حدوث أسوأ الانتهكات التي [قد يقوم بها] السنة ضد الشيعة - على حد وصفه-، مشيرا غلى أن  الشيعة الأكثر تطرفاً يعكسون موقف إيران المتمثل برغبتها في إغلاق القاعدة الأميركية.

ورأى أنه في ضوء هذه التحديات، "يجب على واشنطن طلب المساعدة من المملكة العربية السعودية مع تسهيل حدوث انفراجة سياسية في البحرين، مبينا "وعلى الرغم من كراهية الرياض للمظاهرات السياسية ولحقوق الشيعة، إلا أنها تشعر بالإحباط بسبب عدم إحراز تقدم في البلد المجاور".

وقال هندرسون إن السعودية تعتقد بأن المأزق قد يجعل الجزيرة عرضة للأعمال المثيرة للقلاقل من جانب إيران، متابعا "ولذلك ينبغي تشجيع التدخل الدبلوماسي السعودي - إلى جانب إعطاء تحذير بأنه سيتم شجب أي تكرار تدخل عسكري مشابه لذلك الذي حصل عام 2011".