السياسة أو الرياضة: تحذير بريطاني من أن إقامة الفورميلا1 في البحرين قد يؤدي إلى كارثة ووزير الداخليّة محرج!

2011-06-08 - 10:01 ص

السياسة أو الرياضة

مرآة البحرين (خاص):
عادت أخبار المحاكمات في البحرين إلى الصحف العربية والخليجية لا سيما محاكمة سبعة وأربعين من افراد الطاقم الطبي لمشفى السلمانية في المنامة وتأجيل النظر فيها إلى 13 يونيو الجاري . كما تحدثت الصحف عن عودة التوتر إلى بعض القرى المحيطة بالمنامة بعد قمعها من قبل السلطة . ونشرت "السفير" اللبنانية خبراً يتضمن تحذيراً بريطانياً من "أن إعادة سباق "فورمولا 1" إلى البحرين قد تؤدي إلى "كارثة" نتيجة الأوضاع السياسية". كما عرضت الصحف الاماراتية مواقف لملك البحرين حمد بن عيسى يؤكد المضي بمسيرة الإصلاح إضافة إلى اخبار اقتصادية متفرقة.  

وقد نشرت "السفير" اللبنانية تصريحاً وزير الرياضة البريطاني هيو روبرتسون قال فيه إنه "لا يمكن التعامل مع حالة تطغى فيها السياسة على الرياضة. إذا حصل ذلك، فسيكون لدينا كارثة بين أيدينا. ويمكننا أن نفهم أن المعارضة رحبت بعودة السباق إذا كانت تخطط لتظاهرات حوله، وهذا يمثل خطورة".وجاء هذا التصريح بعدما تقرر إجراء سباق "فورمولا 1" بتاريخ 30 تشرين الاول المقبل بعد تأجيله.

وتحدثت "السفير" والاخبار" اللبنانيتين و"القبس" الكويتية عن اشتباكات بين قوى الامن ليل الأحد مع مواطنين كانوا يشاركون في مهرجان ديني. ونقلت "السفير" و"القبس" خبراً بمضمون واحد نقلتا فيه عن سكان وجمعية "الوفاق" المعارضة، "أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وقنابل الصوت لتفريق مسيرات دينية في العديد من القرى المحيطة بالعاصمة المنامة". وأضاف سكانٌ " أن بعض التجمعات كانت دينية تماما في حين أخذت أخرى صبغة سياسية بعدما هتف المشاركون "يسقط يسقط (الملك) حمد"، و"الشعب يريد إسقاط النظام". كما أكد السكان أن عددا من المشاركين أصيبوا في قرية سترة وأضرمت النار في منزل خلال الاشتباكات". وتابعت الصحيفة " إن عضو جمعية "الوفاق" سيد هادي أدان الهجوم واعتبر" هذا النوع من القمع سيزيد الموقف سوءاً" مضيفاً "أن المسيرات الدينية هذه تقليدية وتقام منذ عقود"،
وأن "السلطات قالت إنها لن تهاجم المناسبات الدينية "ولكن هذا ما تفعله".

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي نفى حصول أي اشتباكات واسعة النطاق، وقال المسؤول " في حقيقة الامر فقد كان هناك بعض الخارجين عن القانون الذين أثاروا بعض المشكلات ولكنها كانت حوادث صغيرة أوقفت بسرعة".

هل يُسقط قمع مواكب العزاء وزير الداخلية

من جانبها تساءلت "الاخبار" في مقالة تحليلية عقب الاشتباكات بين قوى الامن والمواطنيين وقالت: "هل يُسقط قمع مواكب العزاء وزير الداخليّة"؟ مضيفتاً أن "هذا التصرف من جانب الأمن حشر وزير الداخلية في مأزق حقيقي قد لا يخرج منه سالماً". وتابعت " كان يفترض أن تمرّ المناسبة بسلام، إذ انتشر مساء السبت خبر سماح وزارة الداخلية للمواكب العزائية بالخروج، لكن الأحد حمل الخبر ونقيضه، حين أجرت وزارة الداخلية اتصالاً بالمآتم والحسينيات، وطلبت منها عدم الخروج والاكتفاء بالجلوس داخل المآتم من دون تشغيل مكبّرات الصوت الخارجية. المواطنون أصرّوا على الخروج بأعداد هائلة قُدرت بالآلاف، على امتداد 70 قرية وفي مدينة المنامة، لكنهم وُوجهوا بردّ فعل وحشي. قُمعت مسيراتهم الدينية، ما أدّى إلى وقوع عدد كبير من الجرحى وُصفت حالات بعضهم بالخطرة".

واعتبرت الصحيفة "هذا التصرّف ينمّ عن عُقد لوزير الداخلية الحالي الناتجة من نظرة كبار الضباط والعسكريين الاستهزائية به، حيث يرى القادة العسكريّون هزائمه المتتالية في مواجهة الانتفاضة الشعبية التي عصفت بالبحرين منتصف شباط الماضي. لذلك أراد التعويض عن هذه الهزائم بضربة أمنية قد تنعكس سلباً على موقعه وتبعده من المشهد".

أما في الموضوع المحاكمات فقالت السفير"استمرت أمس محاكمة 47 من الطاقم الطبي لمستشفى السلمانية في المنامة، في إطار المحاكم العسكرية التي أنشئت خلال إعلان حالة الطوارئ. ويواجه هؤلاء تهماً بالمشاركة في جهود لإطاحة النظام، والمشاركة في تجمعات غير مشروعة، إضافة إلى "نشر أخبار كاذبة ورفض العناية الطبية بمرضى سنّة". وتم تأجيل النظر في القضية إلى جلسة بتاريخ 13 حزيران الحالي".

حمد : الأوضاع عادت إلى طبيعتها
ونشرت صحيفة "الخليج" الاماراتية خبراً قالت فيه :" إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة قال خلال استقباله رئيسي مجلسي الشورى والنواب علي بن صالح الصالح وخليفة بن أحمد الظهراني "إن الأمور عادت إلى طبيعتها في البلاد وإننا مستمرون في مسيرة الإصلاح وسنبي على ما حققناه معاً من إنجازات وإصلاحات خلال السنوات الماضية وإن جميع المواطنين في البحرين متساوون في الحقوق والواجبات” . وتابعت الصحيفة إن الملك أشار "إلى أن مسؤولية السلطة التشريعية بمجلسيها خلال المرحلة المقبلة هي مسؤولية وطنية كبيرة ومهمة، وأنه بالحوار الإيجابي وإعطاء الفرصة لأهل البحرين المخلصين لأداء واجبهم سنواصل مسيرتنا نحو الأفضل، وأن التوافق بين الجميع هو الأمر المهم من أجل الوصول إلى ما نسعى إليه من تقدم ورقي".

كما نقلت "الخليج" الاماراتية "عن رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قوله " أن تلاقي الإرادة الوطنية الصادقة لمختلف أطياف المجتمع البحريني مع التوجهات الملكية تشكل انطلاقة لقوة وصلابة المملكة، ومدخلاً لازدهار سياسي واقتصادي واجتماعي. مضيفاً خلال استقباله عدداً من المسؤولين بالمملكة "إن المؤسسات الدستورية التي جاءت بإرادة شعبية  وتوافق وطني وانتخابات نزيهة شهد بها العالم".

وتحدثت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية عن لقاء المستشار العسكري لنائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية اللواء الركن علي محمد صبيح الكعبي التقى القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة في القيادة العامة لقوة الدفاع في مملكة البحرين، كما قام الكعبي بزيارة تفقدية إلى قوة الإمارات المتواجدة ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة في البحرين.


ونشرت "الحياة" اللندنية و"الاتحاد" الاماراتية تصريحات وزير الطاقة البحريني عبد الحسين بن علي ميرزا التي اعلن فييها "عن خطط لتعزيز الطاقة التكريرية بنسبة 50 في المئة تقريباً ستكلف نحو 6 بلايين دولار". وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية إنه " في حال إتمام المرحلة الثانية من تحديث المصفاة، فإن المشتقات النفطية العالية القيمة ستزداد، ما يعني زيادة الربحية، وهو ما يحتاج الى استثمار كبير قد يصل إلى ما بين 5 بلايين دولار و6بلايين".

انخفاض معدل النمو لهذا العام
 
وفي مقالة اقتصادية أشارت"الحياة" إلى "نشرة اقتصادية اصدرها "بنك الكويت الوطني" قال فيها "أن معدل النمو المتوقع لأصغر اقتصادين في دول الخليج ـ البحرين وعمان ـ تمت مراجعته نزولاً على خلفية تأثر قطاعات التجارة والسياحة والاستثمار" فيما رجحت "تحسّن النشاط الاقتصادي في دول الخليج الأخرى نتيجة زيادة الإنتاج النفطي وارتفاع النفقات الحكومية".

وأضافت النشرة أنه حتى في البحرين – الدولة الأقل غنى بالموارد في المنطقة – فإن أي عجز في الموازنة سيكون على الأرجح ضئيلاً وسهل التمويل. لكن الفوائض الكبيرة في الموازنة قد تدفع إلى حجب الحاجة إلى إصلاح هيكلي مالي، خصوصاً في ضوء الزيادة الأخيرة في مستويات النفقات الحكومية وخطر تراجع أسعار النفط في مرحلة ما في المستقبل".

من جهتها أوردت "القبس" الكويتية أن بيت التمويل الكويتي ـ البحرين (بيتك ـ البحرين) وقع عقدا مع احدى الشركات البحرينية لبناء فلل نموذجية ضمن مشروع ديار المحرق. وستبدأ عمليات الإنشاء لتكون الفلل جاهزة في شهر أكتوبر المقبل لعرضها للراغبين في الشراء من
المشروع، الذي يعد من أكبر المشاريع السكنية التي ينوي تنفيذها القطاع الخاص في تاريخ البحرين العقاري. حيث سيقوم بتطوير ما بين 2500 إلى 3000 وحدة سكنية على مراحل متتابعة. ومن المتوقع أن يبدأ العمل في المرحلة الأولى من المشروع في شهر أكتوبر المقبل، كما ستبدأ المبيعات في المشروع حالما يتم الانتهاء من تشييد الفلل النموذجية.

وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ"بيتك ـ البحرين" عبد الحكيم الخياط أنه من المتوقع أن يحرك هذا المشروع قطاعات مهمة في الاقتصاد البحريني، وخصوصاً للشركات الصغيرة والمتوسطة.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus