الصحف العربية: منظمات حقوقية تحذر من تدهور صحة زينب الخواجة .. وفعاليات التمرد متواصلة

2013-08-19 - 4:42 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على استمرار فعاليات حركة "تمرد " على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية فيما أشارت بعض الصحف إلى تحذيرات منظمات حقوقية من أن الناشطة زينب الخواجة مسجونة مع سجينات مصابات بالتهابات الكبد من دون تطعيم. كما أشارت صحف أخرى إلى مواقف رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة أعاد فيها التهديد بمواجهة الاحتجاجات السلمية.

وقد نقلت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن مركز البحرين لحقوق الإنسان أطلق نداء عاجلا يقول فيه أن الناشطة زينب الخواجة مسجونة مع سجينات مصابات بالتهاب الكبد (أ) و (ب)، والتهابات شديدة العدوى، دون تطعيم وإدارة السجن تتجاهل شكواها. خلال الزيارة الأسبوعية هذا الأسبوع 13اغسطس.

وعبر مركز البحرين عن قلقه البالغ في ما يخص مضايقة السلطات البحرينية للنشطاء المسجونين، مضيفا أن " عائلة زينب الخواجة أعربت عن قلقها حيث لاحظت شحوبها وفقدانها كمية ملحوظة من الوزن. كذلك تم نقل الرموز الوطنية الثلاثة عشر إلى مكان أصغر ووضع كل أربعة نشطاء في زنزانة واحدة صغيرة».

اصابة خمسة ضباط بجروح

إلى ذلك قالت كل من "الاخبار" و"السفير" اللبنانية و"الرياض" و"الشرق الاوسط" السعوديتين و"اليوم السابع" المصرية و"القبس" و"السياسة" الكويتيتين و"الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين انه المسيرات السلمية تواصلت استجابة لدعوة حملة "تمرد" البحرينية. وأشارت صحيفة "الأخبار"  إلى قمع السلطات لها وتشديد الإجراءات الأمنية. وقالت إن وزارة الداخلية البحرينية اعلنت إصابة خمسة من ضباط الأمن من بينهم اثنان إصابتهما خطيرة في انفجار قنبلة في شمال المملكة.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن وزارة الداخلية قولها إن ضباط الأمن كانوا يتصدون "لجماعة إرهابية" في قرية الدير الى الشمال من العاصمة المنامة حين انفجرت قنبلة محلية الصنع.

وفي هذا السياق ، نقلت صحيفة "السفير" عن شهود عيان أن قوات الأمن أغلقت مداخل القرية وقامت بعمليات دهم وباعتقالات، مضيفين أن صدامات وقعت أمس الأول بين متظاهرين، لبوا دعوات "حركة تمرّد" إلى الخروج في مسيرات، وقوات الأمن في عدد كبير من القرى.

من ناحيتها قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية ان فعالية التمرد في مختلف المناطق البحرينية تواصلت على الرغم من الاستنفار الأمني الشديد للنظام البحريني. ففي جزيرة سترة شارك حشد من المواطنين في تظاهرة تؤكد على المضي والاستمرار بالتمرد الشعبي حتى اسقاط النظام. وحمل المتظاهرون أعلام البحرين ورددوا هتافات تطالب بإسقاط حاكم البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ومحاكمته. وفي بلدة الديه ردد المتظاهرون شعارات تؤكد على الصمود بوجه انتهاكات النظام و طالبوا بإسقاطه.

وتابعت صحيفة "الاخبار" أن حركة "تمرد" دعت الى تنظيم عشرات المسيرات الأسبوع الماضي في أنحاء متفرقة من البلاد للمطالبة بالإصلاحات والديموقراطية. ويوم أمس، أعلنت الحركة وضع العاصمة المنامة هدفاً دائماً للاحتجاجات السلمية، وذلك بعد الانتهاء من تدشين المرحلة الأولى من الاحتجاجات، والتي بدأت يوم الاستقلال، في 14 آب الماضي.

ودعت إلى المشاركة يوم الجمعة المقبل في مسيرات احتجاجية واسعة في العاصمة، وتحويل كل ساحاتها إلى ساحة احتجاج للتعبير عن الرأي السياسي وممارسة الحق المشروع في التجمع السلمي. وقالت في بيان: "إنّ حركة تمرد البحرين تؤكد اعتمادها على الخيار السلمي كخيار استراتيجي".

بدورها، أصدرت جمعية "الوفاق" بياناً أعلنت فيه خروج تظاهرات واحتجاجات واسعة في مختلف مناطق البحرين ومحافظاتها خلال الأيام الماضية "واجهتها قوات النظام بالبطش واستخدام القوة المفرطة والعنف، ما أفضى الى إصابات في صفوف المواطنين". واتهمت القوات الأمنية باعتماد "سياسة تطويق المناطق وعزلها واستخدام القوة ضدها في سلوك ينتهك العديد من حقوق الإنسان ويعرض الأهالي للعقاب الجماعي ويجعلهم تحت طائلة العنف الرسمي الممنهج الذي تستخدم معه الأسلحة النارية والغازات الخانقة التي تتعمد رميها على المناطق". وأوضحت أن "أكثر من 120 تظاهرة خرجت في ذكرى استقلال البحرين الأربعاء الماضي وتعاملت معها قوات النظام بالعنف والقوة، وتواصلت التظاهرات الشعبية رفضاً لتكميم الأفواه والحجر على حرية الرأي والتعبير من قبل السلطة".

ونقلت صحيفة "الاخبار" عن الأمين العام لجمعية "الوفاق"، الشيخ علي سلمان قوله عبر "تويتر": "لقد نجح القائمون على دعوة التمرد أكثر مما توقعنا في تسليط الضوء على الثورة البحرينية لمدة 40 يوماً". وأكد أن القائمين نجحوا في "المحافظة على السلمية التامة بصورة مذهلة".

أما صحيفة "الوفاق" الايرانية فقالت أن عضو منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش أكد أن دعوات "تمرد البحرين"قد أحدثت تحولاً في الحراك الميداني بالبلد؛ مؤكداً أن استنفاد السلطة لكافة الحلول الأمنية خلال فترة السلامة الوطنية كسرت كل حواجز الخوف لدى البحرينيين حيث عادوا إلى الساحات ليمارسوا حقهم في التعبير عن الرأي".

وفي حديث لقناة "العالم" الايرانية الناطقة باللغة العربية، انتقد باقر درويش ترسخ الحل الأمني لدى أجهزة السلطة في البحرين لافتاً إلى أنه سبق وأن كان للمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومختلف الأطراف في المجتمع الحقوقي الدولي موقف واضح إزاء معتقلي الرأي السياسي في البحرين".

وحذر عضو منتدى البحرين لحقوق الإنسان من أن: "أي حالة استرجاع لتلك الفترة التي هندست لها العقول المتطرفة في السلطة سوف تكلف الحكومة أضعاف أضعاف ماكلفتها في أزمتها الحقوقية والتي انعكست في تقرير بسيوني وتوصيات جنيف".

إصابة أكثر من 40 سجينا

وقالت كل من "السفير" و"اليوم السابع" أن النيابة العامة البحرينـــية اعلنت فتـــح تحقـــيق حول "أعمال شغــــب" جرت يوم الجمعة الماضي في "سجن الحوض الجاف"، والتي أصيب فيها أكثر من أربعين سجيناً.

من جانبه، قال رئيس "جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان" محمد المسقطي عبر موقع "تويتر"، "استخدم المسؤولون في سجن الحوض الجاف القنابل الصوتية والمسيلة للدموع بالإضافة الى ضرب السجناء باستخدام الهراوات"، مؤكداً أن السجناء أجبروا لاحقاً على الوقوف اربع ساعات في الشمس عقاباً لهم.

وأشارت صحيفة "الخليج" إلى أن وكيل النيابة حسين ميرزا خميس القائم بأعمال رئيس نيابة محافظة المحرق قال أن النيابة العامة تلقت إخطاراً من مديرية شرطة محافظة المحرق مفاده قيام مجموعة من المحبوسين احتياطياً في توقيف الحوض الجاف بإثارة الفوضى في أحد عنابر التوقيف وإتلاف محتوياته ما استدعى تدخل قوات الشرطة لضبط الأمن وإعادة الوضع الى طبيعته.

وأشار وكيل النيابة إلى أنه تم ضبط هواتف نقالة داخل أحد العنابر عند تفتيشها من قبل أحد الضباط وأفراد من الشرطة، وفور ضبطها قام الموقوفون بالعنبر بالاعتداء على سلامة جسم الضابط وأفراد الشرطة المرافقين له . وقال الحراس إن السجناء قاموا بخلع الأبواب وإتلاف بعض الأدوات الكهربائية الموجودة بداخل العنبر .

الجامعة العربية وقطر تدينان التفجير

وقالت كل من "اليوم السابع" و"القبس" إن  الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي أدان التفجير في الدية، واستنكر في بيان صحفي، وقوع مثل هذه الأعمال "الإرهابية" التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين، متمنياً تمام الشفاء لرجال الأمن المصابين.

وأكد الأمين العام على موقف الجامعة العربية الثابت بنبذ العنف بمختلف أشكاله وصوره، داعياً الجهات المعنية إلى اتخاذ التدابير القانونية اللازمة للكشف عن مرتكبي هذا العمل الإجرامي وتقديمهم إلى العدالة، حفاظا على استتباب الأمن والاستقرار بالبلاد.

ونقلت كل من "اليوم السابع " و"القبس " و"السياسة" و"الراية" عن مصدر مسئول بوزارة الخارجية القطرية إدانة واستنكار دولة قطر للتفجير . وأعرب المصدر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) عن تضامن دولة قطر مع شعب وحكومة مملكة البحرين.. مؤكدا أن دولة قطر تدين مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين، مجددا مواقف دولة قطر الثابتة بنبذ العنف بمختلف أشكاله وصوره.

خليفة: الحكومة ستواجه كل من يسعى لاختطاف الوطن

إلى ذلك قالت صحيفة "الخليج" أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة أشاد  بالموقف الشعبي الذي أحبط المخططات الإرهابية برفض الدعوات التأمرية التي كانت تحاك لإيقاع البحرين في مطب الفوضى والفتنة، وأكد أن الحكومة ستظل واقفة في مواجهة من يسعى لاختطاف الوطن وضرب استقراره . وأكد الأمير سلمان لدى زيارته أمس مدينة حمد والتقى خلالها ممثلي المجالس الأهلية وعددا من النواب الحاليين والسابقين ورجالات المنطقة "إن أقصى ما نعانيه في مملكة البحرين هو فكر مريض يستتر خلف الإصلاح لتمرير أجندات خارجية، وحينما تقفلت الأبواب أمامه اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافه السقيمة لتفتيت المجتمع غير مُدرك لتاريخ وطنه وطبيعة شعبه الذي يشهد تاريخه المشرف بمواقفه البطولية في دحض المؤامرات" .

وشدد على أن تنفيذ التوصيات التي أقرها شعب البحرين، معتبراً أنها "أمانة في أعناقنا، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة دون تراخ أو تهاون لتنفيذها، وسنقف في مواجهة كل من يسعى لاختطاف الوطن بكل العزم والإصرار حتى ينال الإرهابيون والمحرضون العقاب الذي يستحقونه" .


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus