ولي العهد يقر: "الإصلاح يواجه تحديات".. وروسيا وبريطانيا قلقتان من الوضع الداخلي وأنباء الاعتقالات والتعذيب

2011-06-09 - 2:55 م


 
مرآة البحرين (خاص): أولت الصحف الصادرة في البحرين اليوم الخميس أهمية للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما مع ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في واشنطن، الذي أقر بأن عملية الإصلاح "لن تكون سهلة" و"ستواجه تحديات"، في حين أبدت كل من روسيا وبريطانيا قلقها إزاء الوضع في المملكة وأنباء الاعتقالات والتعذيب فيها.
 
ونقلت صحيفة "الوسط" عن ولي العهد قوله إن "عملية الإصلاح لن تكون سهلة وستواجه العديد من التحديات التي يتعين تخطيها، بما في ذلك معالجة القضايا التي أثرت سلباً على طبيعة المجتمع البحريني".
 
وقال ولي العهد، عقب لقائه مع الرئيس أوباما في البيت الأبيض أمس الأربعاء، إن "البحرين وهي تواصل تطورها الديموقراطي تواجهها العديد من القضايا التي لا بد من موازنتها للعمل على استدامة مسيرة التقدم، إذ إن الخطأ في تقدير هذه الحسابات والتحديات سينعكس سلباً على المملكة وتقدمها".
 
وخلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، قال ولي العهد إن "اهتمام وحرص مملكة البحرين على مواصلة الاصلاح السياسي والاقتصادي هو هدف لا تحيد عنه المملكة، متطلعاً إلى ان "تصب النتائج المترقبة من الحوار الوطني بالايجاب في هذا الاتجاه خدمة لتحقيق الطموح الذي يتطلع اليه الجميع في مملكة البحرين".
 
ونقلت صحيفة "أخبار الخليج" عن سموه قوله إن مملكة البحرين "مستعدة لمواجهة التحديات المستقبلية بفضل موافقة جميع الأطراف على الحوار الوطني"، مشدداً سموه على ان الحل من خلال الحوار "لا بد أن يكون حلا بحرينيا".
 
في غضون ذلك، أوردت "الوسط" دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى "تسوية الوضع في اليمن والبحرين عن طريق الحوار بين الأطراف المتنازعة وليس بقرارات لمجلس الأمن الدولي"، لافتاً إلى "ان ما يحدث في البحرين يثير قلقاً بالغاً لدى روسيا".
 
ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الرسمية الروسية عن لافروف قوله، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة النرويجية اوسلو أمس الأول الثلثاء، إن "الأحداث في البحرين تنطوي على مخاطر جدية، على رغم أنها قد تبدو غير ملفتة للانتباه من النظرة الأولى"، معتبراً أن "ما يحدث يثير قلقاً بالغاً، وخاصة على خلفية التطورت في ليبيا".
 
وأكد لافروف أنه يجب أن تقوم التسوية على أساس "عملية المصالحة الوطنية والوفاق وعلى وساطة بناءة من قبل الدول المجاورة" بدلاً من "السعي إلى تبني قرارات جديدة" ما سيعني وقوف المجتمع الدولي "إلى جانب طرف ما من أطراف النزاع السياسي الداخلي".
 
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان، أمام مجلس العموم (البرلمان) البريطاني حول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أمس الأول: "نحن قلقون إزاء التطورات في البحرين، ولا سيما اعتقال ومحاكمة عدد كبير من السياسيين والأطباء والممرضين وورود مزاعم عن التعذيب".
 
وبحسب "الوسط"، أضاف هيغ: "أثرْتُ هذا القلق وضرورة قيام حكومة البحرين بالوفاء بجميع التزاماتها حيال حقوق الإنسان حين التقيت ولي عهد البحرين في لندن الشهر الماضي. ونحن نرى أن الحوار العاجل بشأن الإصلاح السياسي الحقيقي هو السبيل الوحيد لمعالجة التطلعات المشروعة للشعب البحريني وضمن الاستقرار على المدى الطويل".
 
وفي الشأن الداخلي، نقلت "الوسط" عن جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية قولها أمس الأربعاء، في بيان، إن "الجهات الرسمية في البحرين منعت ندوة - تتعلق بالأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين - كان من المقرر أن تعقدها الجمعية عصر أمس".
 
من جهته، صرح الوكيل المساعد للشؤون القانونية في وزارة الداخلية بأنه "لم يتم منع ندوة الوفاق مساء يوم أمس" و"إنما طلب منهم تقديم إخطار وفقاً للقانون لكونها دعوة لاجتماع عام".
 
ويأتي ذلك بعدما أصدرت وزارة الداخلية خلال الأيام الماضية بياناً اشترطت فيه ضرورة تشكيل لجنة منظمة للمسيرات أو التجمعات أو الاجتماعات العامة، إذ تضمن القرار الصادر عن وزير الداخلية صلاحية رئيس الأمن العام أو من يفوضه بإبلاغ الموقعين على إخطار تنظيم اجتماع عام أو مسيرة أو تجمع بوجوب تشكيل اللجنة المشار إليها، وأن تلتزم تلك اللجنة بالمحافظة على نظام الاجتماع العام أو المسيرة أو التجمع والعمل على منع كل ما من شأنه الإخلال بالأمن والنظام العام أو حسن الآداب.
 
إلى ذلك، أفاد عدد من موظفي أمانة سر مجلس بلدي الشمالية بأن البلدية لم تصرف بعد مستحقات 19 موظفاً صدر قرار بإلغاء وظائفهم في الوزارة وفصلهم عن العمل على خلفية الأحداث الأخيرة التي جرت في البلاد.
 
ونقلت "الوسط" عن الموظفين قولهم إن "البلدية تعهدت بصرف المستحقات وتسوية الحسابات مع الموظفين الذين ألغيت عقودهم وفصلوا عن الخدمة، وذلك منذ يوم الأربعاء إلا أن ذلك لم يحدث بعد، وخصوصاً أن الموظفين المفصولين لم يتسلموا أي خطاب أو اتصال من قبل البلدية للمتابعة والتنسيق في هذا الشأن".
 
من جهة ثانية، لفتت "أخبار الخليج" إلى أن لجنة أصحاب الأعمال شكت أمس قطع وزارة الكهرباء والماء التيار الكهربائي عن "محلات المئات منهم".

وقالت اللجنة، في بيان، إن أصحاب هذه المحلات تراكمت عليهم رسوم الكهرباء بسبب الأزمة الأخيرة، ولم يستطعوا دفعها نتيجة وجودهم تحت ضغوط مالية.
 
وذكرت اللجنة أن الوزارة رفضت استقطاع المبالغ المتأخرة بالتقسيط، وطلبت منهم تسديد الرسوم دفعةً واحدة أو على قسطين، مهددةً "بفصل التيار الكهربائي عن المحلات، إن لم يتبعوا أحد الخيارين".
 
وعلى صعيد آخر، أعلنت جمعية الصحافيين البحرينية عقد جمعيتها العمومية العادية يوم السبت في 25 حزيران/يونيو الحالي، حيث سيتم مناقشة التقريرين الأدبي والمالي وانتخاب رئيس وأعضاء مجلس الإدارة المقبل.
 
ووفقاً لـ"أخبار الخليج"، أعلنت الجمعية فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة، داعية الراغبين في ذلك إلى التقدم بطلب كتابي الى الزميل طارق العامر مقابل رصيد يدعم الطلب.
 
من جهة أخرى، نقلت "أخبار الخليج" عن المسؤولين عن سباقات "الفورمولا واحد" في البحرين، تأكيدهم أمس أنهم لم يتلقوا أي معلومات جديدة عن أن جائزة البحرين الكبرى لـ"طيران" الخليج لـ"الفورمولا واحد" لن تنطلق في تشرين الأول/أكتوبر المقبل. وأضافوا أنهم على علم بما أدلى به صاحب الحقوق التجارية للسباقات بيرني ايكليستون بأن السباق قد لا ينطلق.
 
ونقلت صحيفة "غلف ديلي نيوز" عن ناطق باسم حلبة البحرين الدولية قوله إن قرار الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) إعادة السباق الذي أعلن يوم الجمعة الماضي لا يتغير.
 
وفي سياق اقتصادي، ذكرت "أخبار الخليج" أن المؤشر العام لسوق البحرين للأوراق المالية فقدَ في نهاية تداولات شهر ايار/مايو الماضي ما نسبته 4.2 في المئة من مستويات الإقفال المسجلة نهاية نيسان/إبريل الماضي، معلنا إقفاله عند مستوى 1346.66 نقطة، ما يعد تحت خط الحاجز النفسي فوق الـ 2000 نقطة، كما تراجعت القيمة السوقية للأسهم المتداولة بنسبة مماثلة إلى 7,13 مليارات دينار بحريني.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus