الصحف العربية: خليفة بن سلمان يقول إنه لن يقبل بتشويه وجه البحرين بالإرهاب... وتمرد مستمرة مهما تعقدت الظروف

2013-08-20 - 9:08 م

مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية عدداً من الاخبار المتعلقة بالازمة البحرينية منها موقف لرئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة اعاد فيه تكرار مواقفة وتهديداته للمعارضة إضافة إلى عرض صحف اخرى مواقف صادرة عن مسؤولي حملة "تمرد" تؤكد استمرا فعاليات التمرد مهما تعقدت الظروف إضافة إلى اثارة الصحف لافتتاح مهرجانات صيف البحرين ومواقف الفنانة اللبنانية "السياسية" التي لاقت انتقادات من المعارضة وحفاوة من النظام الذي منحها الجنسية في الوقت الذي ينزعها عن بناء البحرين المعارضين له!

وقد تحدثت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية عن مواقف رئيس الوزراء قال فيها إن " الملك حقق الكثير للوطن والمواطن وأصبحت بقيادته صورة بلادنا جميلة يؤطرها الأمن والاستقرار ولن نقبل أبداً لمن خلع ثوب الوطنية أن يشوه بالإرهاب وجه البحرين المشرق، وستطوي المملكة بموقف شعبها قريباً صفحة من تاريخها لتبدأ مرحلة جديدة أساسها البناء والتطور والتنمية بعد أن رفض شعب البحرين بصوت عال وموقف ثابت ووعي مسئول الدعوات المشبوهة للفتنة وزعزعة الاستقرار".

وأضاف لدى استقباله جموعا من المواطنين أن الفشل الذي مُني به من أراد بالبحرين سوءًا هو نجاح لشعب البحرين بكل مدنه وقراه وأطيافه عندما وقفوا ضد الدعوات الباطلة، وتحملوا المسئولية وأصبح الجميع شركاء في حب الوطن".

ودعا إلى ما قال انه "الحرص على تعزيز الوحدة الوطنية، وعدم الانسياق وراء من أراد الضغينة للوطن وأهله" .مشيراً إلى وجود ما اسماه بـ"المخطط الخبيث الذي يستهدف البلاد" معتبراً أن "الحكومة لم تكن إلا سنداً لهذا الشعب ومنفذة لإرادته"!

وقال :" إن شعب البحرين أصبح في مستوى من الوعي والنضج وهو يدرك ما يُراد من شر لوطنه ولم تعد تنطلي عليه تلك الكلمات التي تحمل بين السطور أهداف مريضة، وها هم أهالي القرى قبل المدن يبطلون في موقف يُشكرون عليه دعوات تعطيل مظاهر الحياة حتى أصبح المنادون بها في عُزلة عن المجتمع الذي رفضهم وأنكر مساعيهم الخبيثة ليُسهم الجميع بشكل فعال في تأمين الاستقرار والأمن في المملكة".

وأشار رئيس الوزراء البحريني إلى أن "الحزم الذي تميز به العمل الحكومي في التعامل مع الإرهاب استمد قوته من الشعب، وكان ردة فعل طبيعية لمتطلبات المرحلة، ولم يكن الحزم في جانب دون آخر فحتى المسئولين في الحكومة كان الخطاب واضحا لهم "من لا يعي حجم المسئولية الملقاة على عاتقه، سنقول له اترك المسئولية لمن يستطيع أن يتحملهما، فلا مجال للأخذ والرد في تنفيذ إرادة الشعب وفي أمن الوطن واستقراره".

"تمرد " مشروعنا مستمر مهما اشتدت الضغوط

من جانبها نقلت صحيفة "السفير" مواقف عن المتحدث باسم حملة "تمرّد " حسين يوسف الذي أكد أن يوم 14 آب/اغسطس شكل  لحظة انطلاق لمشروع ميداني سياسي سيستمر مهما تعقدت الظروف الأمنية الضاغطة، لأننا نعتمد على استراتيجية العمل الميداني الشعبي، الذي لا ينتهي باعتقال كوادره وقياداته".

وأكد يوسف أن الحملة تعمل على "جلسة تخطيط مفتوحة لدراسة الفرص والتحديات والإعداد لهبات شعبية جديدة تستهلك الطاقة الأمنية والسياسية للنظام الديكتاتوري وتقلل قدر الإمكان (من خلال اعتماد) آليات العمل السلمي الخسائر البشرية والمادية".

وأضاف يوسف أنّ "من يقول بفشل مشروع الحملة الميدانية في 14 آب فهو لم يقرأ بياناتنا جيدا. لقد أنجزنا بانطلاقة الحملة وحدها تثبيت يوم 14 آب عيداً وطنيا"، مضيفاً أن "من يسترجع مشهد يوم 14 آب وما تلاه سيستنتج ان الحملة هي من كان يتحكم في حجم انتشار وتوزيع الاجهزة الامنية في مناطق بعينها من خلال الاعلان عنها في مقابل تسيير مسيرات وتظاهرات يعلن عنها بعد خروجها في مناطق أخرى، كما نجحت الحملة في تنفيذ العصيان المدني بمشاركة طوعية واسعة من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة".

واعتبر يوسف أن خروج 120 مسيرة في مختلف المناطق ووفق التكتيكات والإرشادات التي التزم بها المشاركون، وعدم سقوط قتلى برغم عدوانية واستنفار العناصر الأمنية المدججة بالسلاح هو نجاح آخر، مضيفاً "دخلت البلاد في حالة شلل تام، ووضعت البحرين تحت المجهر الإعلامي لأربعين يوما قبل الانطلاق وهو ما لا يزال مستمرا، ودخل النظام في حالة هستيريا سياسية وأمنية غير مسبوقة، وباءت محاولته استصدار مواقف مدينة من المجتمع الدولي ضد الحملة بالفشل".

وأكد يوسف أن الحملة حققت مكاسب تندرج تحت أربعة عناوين رئيسية هي سياسية، إعلامية، ميدانية، ومعنوية. كما أحدثت تمرّد تحولا في العمل الميداني السلمي، وجعلت القوى الوطنية المعارضة تعيد دراسة إستراتيجيتها في العمل السلمي"

مكرُمة لماجدة الرومي.. الجنسيّة البحرينيّة

وعرضت صحيفة "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين إضافة إلى "الخليج" الاماراتية لخبر افتتاح  "صيف البحرين" وموقف الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي التي اثارت غضب جزء كبير من البحرينيين عندما اطلقت تصريحاً سياسياً مقتضباً  قالت فيه "جينا نحييكم شعباً وقيادة، ونشدّ أيدينا على أياديكم، أنتم السالكون لدروب النور، يللي متصديين للعتمة وقوات الظلام"..

وأشارت كل من "السفير" و"الاخبار" إلى استياء المعارضة من مواقف الفنانة اللبنانية وقالت "السفير" أن موقف الرومي تسببت بموجة عارمة من الاحتجاج، قبل أن تتداول المواقع الإخباريّة مساء الأمس، خبراً مفاده منحها الهويّة البحرينيّة. وقالت المتحدثة باسم الحكومة البحرينية وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب، "إن البحرين تتشرف بمنح الفنانة اللبنانية المتألقة ماجدة الرومي شرف جنسيتها، تقديراً لموقفها المشرف إزاء البحرين"، بحسب ما نقل عنها موقع "إيلاف". وأضافت رجب إنّ الرومي تلقّت ذلك بـ "سعادة غامرة".

وأشارت السفير إلى أن كلمة الرومي بثت البهجة والسرور في قلوب المسؤولين الحكوميين في البحرين، لكنّها أثارت غضب المعارضة التي هاجمتها تحت رسم بعنوان "الرومي تناصر القتلة" . وكتب المدوّن نادر عبد الإمام: "ماجدة الرومي ترقص وتغني على دماء ومعاناة البحرينيين، وتمدح القاتل وتذمّ القتيل بحفنة دنانير. لن نقول العار سيلحقك، لأنّ العار يخجل أن يُقرن بك». فيما قال الناشط الحقوقي محمد المسقطي: "المغنية الرومي تتحول من مغنية تغني للوطنية والقومية، إلى مغنية تغني من أجل الدكتاتورية، ودعم الحكومات لاضطهاد الشعوب".

كما انتقدت صحيفة "الاخبار" مواقف الرومي  وقالت :" سفيرة السلام لم تفكر كثيراً على ما يبدو. برقّة ظاهرة اشتهرت بها، وصفت المنتفضين من الشعب البحريني بالمجرمين وقوى الظلام، منتشية بتصفيق الجمهور، فقدّمت ولاءها الكامل للديكتاتورية القبلية، وشدّت على أيادي القمع، مؤيدة لـ"أصحاب الحقّ" وإجراءات النظام ضد المتظاهرين والحرية. كما نقلت الصحيفة تغريدات ناشطين انتقدوا الرومي وموقفها من النظام الحاكم  وقالت "الاخبار" ان "الكلمة القصيرة استقبلها الجمهور البحريني بوسم على تويتر حمل عنوان "ماجدة الرومي تناصر القتلة".

وخلصت "الاخبار" الى القول :" تغريدات كثيرة على تويتر رفعت شهادة تصلح لثورة الحق والأمل، لا تشبه تلك التي نادت بها سفيرة الحب والاحتفال بالحياة على مسرح النظام البحريني. "بدنا نعيش، تركونا نعيش بسلام" رسالة أخطأت الرومي حين وجّهتها للقاتل من على خشبة مسرح النظام. يبدو أنّ الجدران البرّاقة سدّت عن مسامع الرومي الملحمة التي تدور في الخارج، حيث رحلة الشعب إلى النور والحرية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus