عوض الرومي يغسل سمعة شقيقته: المعارضة البحرينية تتطلع لمستقبل حر.. ومثقفون لبنانيون: ليس لنا دخل!

2013-08-22 - 12:36 م

مرآة البحرين (خاص): تواصلت لليوم الثالث على التوالي ردود الأفعال على تصريحات الفنانة ماجدة الرومي في المنامة، لدى افتتاح مهرجان صيف البحرين 18 أغسطس/ آب 2013، والتي وصفت فيها المطالبين بالديمقراطية بـ«قوى الظلام»، مشيدة في الوقت نفسه بـ«القيادة الحكيمة» في إشارة إلى الملك البحريني. في هذا السياق، فقد حاول عوض الرومي، شقيق الفنانة ومدير أعمالها، أن يخصص جملة من «الاستدراكات» عبر تعليقات لعدد من وسائل الإعلام في محاولة لإعادة «مونتاج» تصريحات شقيقته. وتحت عنوان «شقيق ماجدة الرومي يحاول غسيل سمعتها»، نقلت صحيفة «أخبار النهاردة»، تصريحاً لعوض الرومي، قال فيه «إن ماجدة لم تكن تقصد بتعبير قوى الظلام المعارضة البحرينية التي تتطلع لمستقبل حر، ولا ثوار الربيع العربي». وأكد أن «ما كانت تقصده بهذا التعبير، هي القوى التي حرفت مسار المطالبة بالحرية إلى قتل لتدمير العالم العربي، والاستيلاء على ثرواته وتقسيم شعوبه».

وفي حوار مع صحيفة «سيدتي نت» رفض عوض الرومي، إضافة أي كلام إلى الذي تضمنه البيان الإعلامي الذي صدر عن المكتب الإعلامي الخاص بشقيقته أمس الأربعاء، أما بخصوص الدعوى التي كان من المقرر رفعها فقال «كل شيء بوقته حلو». ورداً على سؤال حول ما إذا كان من الأفضل للفنان أن ينأى بنفسه عن الكلام في السياسة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها الدول العربية؟ أجاب «لن أقول شيئاً بل أكتفي بالكلام الذي تضمنه البيان وهو واضح جداً».

ولكن، بعد الإشارة إلى الحملة التي تعرضت لها، قال عوض: «لا مشكلة، اللي بدو يقول يقول واللي بدو يحكي يحكي. البيان واضح وأنا مشغول». أما عن الجهة التي اتهمها البيان بالتحريف، فقد أوضح عوض الرومي «لا أعرف. عودوا أنتم إلى أصل الخبر».

وعن مضمون الدعوى التي على أساسها سوف يلجأون إلى القضاء أجاب «الدعوى ضد القدح والذم ولكن ليست ضد التعبير عن الرأي لأننا نحترم كل الآراء».

أما عن الجهة التي يرى أنها قامت بالقدح والذم، فقال «ابحثوا. المحامي هو الذي يقرر وهو الذي يعرف كل شيء». وعن موقفه من الانتقادات التي أظهرت شقيقته بمدح الحكم في البحرين بهدف الحصول على الجنسية، أجاب «كل شيء واضح في البيان. وهناك أيضاً بيان صدر عن الحكومة. هناك مثل يقول العين تعشق قبل الأذن أحياناً».

من جهته، خصص الصحافي في جريدة «الأخبار» بيار أبي صعب عموده اليوم للمرة الثانية للرد على فحوى تقرير لقناة «إم تي ڤي»، خصصته للدفاع عن ماجدة الرومي واستخدم عبارات طائفيه. وقال «لم نجد أي أثر للطائفيّة في ما كلّ كُتب عن سقطة ماجدة البحرينيّة! التهم الطائفيّة لا تأتي إلا من الدماغ المريض لإعلام فيلتمان. كلمة «الشيعة» دسّت مرّتين كالسم في تقرير mtv، فيما نتحدّث نحن عن انتفاضة شعب مقموع، ومعارضة مضطهدة ضدّ نظام دموي مستبد، يوازي سائر الانظمة الاستبداديّة الخليجيّة والعربيّة». وأضاف أبي صعب «يبقى أطرف ما في تقرير المر تي في، استهلال على قدر عال من الجدليّة: عندما يصل الارهاب الفكري والفنّي إلى حدّ تناول ماجدة الرومي، فهو يعني انتهاك رمز من رموز لبنان». قبل أن يستدرك بأن «تهمة الارهاب الفكري باتت سلاحاً صدئاً بيد رسل الانحطاط والاستلاب والتواطؤ مع الجلاد».

واختارت صحيفة «عكاظ» السعودية سحب بعض المواقف من مثقفين لبنانيين في مسعى للدفاع عن «زلقة» ماجدة الرومي، رغم أن جميعها أتت متحفظة. وصرح الشاعر اللبناني علي مطر للصحيفة بأن «من عادات الفنان حين يعتلي مسرحا أن يشكر الدول حكومة وشعبا، كونها استضافته ولا يحتاج الأمر لكل هذه البلبلة». ورأى أن «السيدة ماجدة منخرطة في العمل السياسي وهي صاحبة رأي وليس لأحد أن يحاسبها على وجهة نظرها السياسية، فمن حق الفنان أن يحيي من يشاء».

فيما اكتفى الصحافي والشاعر اللبناني يحي جابر بالقول «يحقّ للفنان أن يقول ما يشاء»، رافضا الدخول في التفاصيل «تفاديا للتصادم مع الأصدقاء والزملاء» على حد قوله. 
كذلك اختصر الإعلامي والكاتب اللبناني عبيدو باشا الكلام بقوله «أنا أحب الفنانة الكبيرة السيدة ماجدة وأحترمها».

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus