تقارير عن انتهاكات اوباما يحث على محاسبة منتهكي الحقوق وسلمان يؤكد أن الحل بالحوار ويلتزم بالاصلاح

2011-06-10 - 10:14 ص




مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية اليوم على المواقف الأميركية حول أزمة البحرين وأوردت مواقف الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال لقائه ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة في واشنطن فيما تناولت بعض الصحف السجال الدائر حول اقامة سباق الفورميلا وان في البحرين إضافة إلى نشر تقارير عن معاناة النساء المعتقلات.

وقد نشرت معظم الصحف اللبنانية والخليجية بيان البيت الابيض حول لقاء اوباما وولي العهد وعنونت "السفير" اللبنانية الخبر "أوباما يلتقي ولي العهد البحريني و"يحثّ" على محاسبة منتهكي الحقوق، وقالت :"جاء اللقاء في البيت الأبيض، عندما انضم اوباما الى محادثات بين ولي العهد البحريني وبين المتحدث باسم مجلس الامن القومي تومي فيتور، وهي آلية يلجأ إليها البيت الأبيض كي يتمكن الرئيس الأميركي من لقاء مسؤولين من غير الصف الأول".

وبحسب بيان للبيت الابيض ـ تابعت الصحيفة: "جدد اوباما التأكيد على الالتزام الاميركي القوي الى جانب البحرين وقال ان اوباما "اعرب ايضا عن دعمه القوي للجهود التي يبذلها حاليا ولي العهد في اطلاق حوار وطني وشدد على ضرورة توصل المعارضة والحكومة الى تسوية تقدم لجميع البحرينيين مستقبلا افضل". واضاف البيان "من اجل توفير الشروط لحوار مثمر، شدد الرئيس على اهمية متابعة التزامات الحكومة لاحالة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان الى القضاء.

كما نشرت مضمون الخبر كل من الصحف السعودية والاماراتية والقطرية والكويتية إضافة وقالت "الاخبار" اللبنانية أن ولي العهد التزامه بالبرنامج الإصلاحي. ونقلت عن وكالة أنباء البحرين "أن سلمان أكد للرئيس الأميركي أن الملك قال في الحوار إنه "سيكون عملية جادة وغير مشروطة"، مشيراً الى أن "إعلان ترحيب والتزام مختلف الأطراف السياسيين في المملكة بمبادرة الحوار مؤشّر مهم إلى أن استمرار عملية التنمية الديموقراطية في البحرين لا بد من أن يكون مقروناً بالاستقرار، وأن تجري بالتوافق"، لكنه أشارفي الوقت ذاته الى أن «عملية الإصلاح لن تكون سهلة، وستواجه العديد من التحديات التي يتعين تخطيها، بما في ذلك معالجة القضايا التي أثرت سلباً في طبيعة المجتمع البحريني".


سلمان : الحل من خلال الحوار

وتابعت الصحيفة ذاتها أن ولي العهد التقى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، إضافةً الى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جون  ،ورئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ السيناتور جو ليبرمان، والسيناتور جون ماكاين. ونقلت عن وكالة الأنباء البحرين " إن سلمان بحث جملة من المواضيع المتعلقة بالبحرين، والأحداث الأخيرة التي مرت بها والانتقال الى مرحلة الحوار الوطني. وأكّد خلال لقاءاته أن"تحمّل جميع الأطراف للمسؤولية سيدعم الحوار الوطني". وقال إن "الحل من خلال الحوار لا بد من أن يكون حلاً بحرينياً"، مشدّداً على أهمية الاعتدال في الطرح.

وقالت "الشرق" القطرية في خبر آخر إن "الأمير سلمان أعرب عن تقدير بلاده وتثمينها عاليا الدعم الذي قدمته دول مجلس التعاون على جميع المستويات خلال الفترة الأخيرة.. منوها بأن هذا الدعم جاء نتيجة طبيعية لإطار الأسرة الواحدة الذي تعيش فيه الدول الست والامتداد الثابت بين قادتها وشعوبها.. مؤكداً أن الوضع الذي مرت به البحرين قد أثبت تماسك وتكاتف دول المجلس".

وتابعت الصحيفة : جاء ذلك خلال لقاء ولي العهد البحريني أمس بسفراء دول مجلس التعاون في العاصمة الأمريكية واشنطن التي يزورها حاليا. وأشار إلى الوضع في البحرين مع التحضير لمرحلة الحوار الوطني والدعم السياسي الذي حصلت عليه.. مؤكداً "أن ضمان نجاح الحوار يتطلب مشاركة جميع الأطراف وتوافقها مع التمسك بإصرار الشعب البحريني بكل مكوناته على روح الوحدة والتلاحم والاعتدال".

وقالت صحيفة الحياة اللندنية إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وصلت الى ابوظبي الاربعاء لترأس الوفد الاميركي في اجتماع لمجموعة الاتصال بشان ليبيا غدا. واضاف مسؤولون أميركيون ان كلينتون ستناقش الاحتجاجات في البحرين إضافة الاوضاع في اليمن وسورية.

وكتبت صحيفة الشرق "الاماراتية " و"الاتحاد" الكويتية و"السفير"اللبنانية عن السجال حول إقامة سباق الفورميلا وان في البحرين ووصفت "السفير" القرار بالمثير للجدل وقالت :" إن رابطة فرق بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» تقدمت  بطلب إعادة سباق الهند إلى موعده السابق، أي 30 أوكتوبر المقبل، عوضا عن سباق البحرين الذي أعيد الى روزنامة العام2011 في ذلك الموعد. ويبدو ان رابطة الفرق وبحسب موقع "اوتوسبورت" المتخصص استجابت لرغبة الـ"سوبريمو" بيرني ايكليستون، مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم، والذي طالبها امس الأول، بالتعبير عن امتعاضها من قرار المجلس العالمي لرياضة المحركات.

وقال ايكليستون لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": «نأمل في أن نتمكن من العودة إلى البحرين في المستقبل، ولكن من المؤكد أن السباق ليس مقررا (في اوكتوبر المقبل). لا يمكن إعادة جدولة السباقات من دون موافقة المشاركين.ونلقت "الاتحاد"  مواقف إيكليستون لصحيفة الدايلي تلغراف أول
من امس.


سحق المعارضة على الهوية

وعلى صعيد المحاكمات اوردت "السفير" اللبنانية تقريراً عن "كريستيان ساينس مونيتور" تحدثت فيه عن اعتقال الشاعرة آيات القرمزي ومعانتها وقالت:" في الأسبوع الأول من اعتقالها، تعرضت آيات، كما العديد من أقرانها وقريناتها، لشتى أنواع التعذيب. ضربت بقوة وهي معصوبة العينين. أجبرت على الوقوف لساعات طويلة تستمع للقصيدة التي كتبتها مسجلة على شريط. فتح السجانون فمها، بصقوا داخله ووضعوا فرشاة المرحاض كذلك. لم تنج آيات من الصعقات الكهربائية، تلقتها باستمرارعلى خدّيها. ولم يتوان محتجزوها عن ترهيبها بالاغتصاب، فقد ملأوا حيطان زنزانتها بعبارات تهديد بالاعتداء الجنسي، عليها توقعه في أي وقت. وبالطبع لم يُسمح لها بالاتصال
بأفراد عائلتها" .

وتابع التقرير "إلى قضية القرمزي هناك المئات من الملفات البحرينية المشابهة التي تعمل على توثيقها جمعيات محليّة وعالمية تعنى بحقوق الإنسان. وتعبّر هذه الجمعيّات عن قلق عميق إزاء سياسة القمع التي تنتهجها الحكومة البحرينية: فبغض النظر عن الهدف السياسي المتمثّل بسحق المعارضة السياسية، يبدو أن النظام البحريني السني ينتهج خطة جديّة تقوم على الترهيب والإهانة النفسية للأغلبية الشيعية، وسط صمت مطبق". وقصص المعتقلين الشيعة الخارجين من السجون تؤكد الأمر،" لم أرتكب شيئاً، إنهم يرهبوننا مادياً ونفسياً وجسديا.ً.. إنها حرب ضدنا، ولا أدري ماذا نحن فاعلون  هنا؟" يقول أحد المعتقلين الذي أطلق سراحه حديثاً، مضيفاً بحسرة "اعتقلت لأنني شيعي فقط".

وتابعت الصحيفة " ..وفي وقت أفاد تقرير نشرته مجموعة العدالة لأجل البحرين أن 49 امرأة بحرينية ما زلن محتجزات، قالت طبيبة بحرينية تدعى فريدة الدلال أنها أجبرت وصديقتها أثناء الاعتقال على الرقص، وكانتا تسمعان الامن يصرخون "شيعة قذرون" و"مغفلون لا يستأهلون ارتداء الرداء الأبيض (أي رداء الأطباء)، كما أجبر العديدون، ومن بينهم أطباء، على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها كسرقة أدوية وإجراء عمليات جراحية من دون سبب، واعتقل أكثر من 48 ممرضا وممرضة من الشيعة بتهم مختلفة".


تعاون عسكري كويتي ـ بحريني

ونشرت كل من "لقبس" و"الوطن" والرأي العام" الكويتية خبراً جاء فيه أن "رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن أحمد الخالد استقبل قائد سلاح الجو الملكي البحريني العميد الركن طيار حمد بن عبدالله آل خليفة وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية المتعلقة ضمن محور الزيارة، مشيداً بعمق العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين. من جهتها اوردت "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن الناشط السياسي البحريني عبد الاله الماحوزي قال في  تصريح لقناة العالم
الاخبارية "ان النظام البحريني دائما ما يقفل الابواب بوجه الدعوات الخيرة من المنظمات الدولية والعالمية وحتى من الدول الصديقة الجارة، لكنه يصغي الى دعوات الشر مثل استدعاء الجيوش ومنع سفينة المساعدات العراقية"، مضيفاً "ان البحرينيين يرحبون بأي خطوة من اي دولة في العالم تصبوا الى الخير في البحرين سواء من ايران او غيرها"، مؤكدا "رفض الشعب البحريني لاي تدخل عسكري في بلادهم".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus