الصحف العربية: 727 مداهمة في شهر رمضان... وتظاهرات "ولى زمن الاستعباد" اليوم

2013-08-23 - 3:13 م

مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم عدداً من الأخبار المتعلقة بالأزمة البحرينية منها إعلان منتدى البحرين لحقوق الإنسان عن 727 مداهمة وإصابة 175 شخصاً جراء القمع الممنهج الذي تمارسه السلطة، كما تحدثت صحف أخرى عن تظاهرات دعت إليها المعارضة اليوم تحت عنوان "ولى زمن الاستعباد". فيما نقلت صحف ثالثة مواقف رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة التي جدد تهديده للمعارضة بقمعها وأمام السفير البريطاني ايان لينزي!

وقد تحدثت صحيفة "الاخبار" اللبنانية عن استمرار خروقات القانون بالاعتقال التعسفي والمداهمات العشوائية ضد أنصار وناشطي المعارضة السلمية في مملكة البحرين، حيث كشف منتدى البحرين لحقوق الإنسان في مؤتمر صحافي مشترك مع ممثل البرلمان الدولي للأمن والسلام في بيروت، عن 727 مداهمة خارج القانون، و423 حملة عقاب جماعي، و175 اصابة، و174 حالة اعتقال تعسفي.

وقال رئيس المنتدى يوسف ربيع إن «ارتفاع نسبة المداهمات في شهر رمضان (من 9 تموز إلى 16 آب 2013) وصل إلى 727 مداهمة، وهي تعادل 24 مداهمة يومياً وهو رقم كبير قياساً بما يحدث في مناطق أخرى من العالم»، لافتاً إلى أنَّ «ممارسة الحقوق والحريات في البحرين باتت ضريبتها مكلفة حيث استمرار وتيرة الانتهاكات».

ولفت ربيع إلى أنّ «الانتهاكات التي يتورط فيها مسؤولون في أجهزة الأمن البحرينية هي جرائم وفق القانون الوطني والقانون الدولي»، موضحاً بأن «اقدام السلطات في البحرين على استخدام التعذيب لانتزاع الاعترافات يفقدها الصدقية، ويجعل هذه الاعترافات باطلة، عدا أنَّ التعذيب مجرّم بالاتفاقيات الدولية المتعددة التي صادقت عليها حكومة البحرين».

وأوضح ربيع أنَّ «النيابة العامة والقضاء في البحرين لا يزالا لا يحركان ساكناً تجاه القضايا التي تُرفَع له بمزاعم في التعذيب»، موضحا بأنَّ «أنماط الانتهاكات متعددة، ومنها التعذيب، العقاب الجماعي، المداهمات، الاعتقالات، الاصابات».

من جهته، طالب نائب وزير خارجية البرلمان الدولي للأمن والسلام، الأمين العام وسفير منظمة حقوق الإنسان الدولية لدى لبنان والشرق الأوسط السفير هيثم أبو سعيد، بإنشاء لجنة قضائية مستقلة من البحرينيين ومن جهات حقوقية وبرلمانية دولية تقوم بالنظر من ثبت إدانته بالأدلة الدامغة، والتي لا يشوبها أي التباس بكل الجرائم والاعتداءات والتحريض على أبناء البحرين ومحاكمتهم محاكمة عادلة ضمن القوانين الدولية المرعية الإجراء. كما دعا أبو سعيد إلى «إنشاء لجنة مؤلفة من جهات محلية إقليمية ودولية تضمن الجلوس على طاولة حوار بين كل الفرقاء وأطياف المجتمع البحريني ضمن مسودة عمل من دون شروط مسبقة تكفل احترام كل الحقوق وإعطاءها لأبناء البحرين».

وطالب أبو سعيد باطلاق سراح كل المعتقلين في السجون من أرباب الرأي والقانونيين والصحافيين ورؤساء وأعضاء الجمعيات الحقوقية والأطفال المعتقلين لدى السلطات البحرينية، لا سيما أن نسبة الأطفال في الحجز 21 في المئة من عدد الموقوفين في السجون، وهذه نسبة غير مقبولة. كما طالب بإنشاء لجنة محايدة خاصة لمحاسبة من قام بالاعتداء الجسدي والجنسي على أطفال البحرين.

المعارضة في الشارع

من ناحيتها قالت كل من "السفير" اللبنانية و"اليوم السابع " المصرية أن الجمعيات السياسية المعارضة الخمس دعت مناصريها أمس، إلى تظاهرة جماهيرية في شارع البديع، غربي العاصمة المنامة، تأكيداً على مطلب الشعب في التحول الديموقراطي وإنهاء الديكتاتورية، تحت عنوان «ولّى زمن الاستعباد».

وجاء في الدعوة أن «التظاهرة أتت تأكيداً على استمرار الحراك الشعبي الذي انطلق منذ أكثر من عامين ونصف عام، لتمكين الشعب من إدارة شؤون بلاده بنفسه بعيداً عن الوصاية والهيمنة والاستحواذ والبدء بتأسيس دولة ديموقراطية حقيقية».

وفي حديث لـ«السفير»، قال مسؤول الإعلام في «جمعية الوفاق البحرينية» المعارضة سيد طاهر الموسوي، إن «قوى المعارضة الوطنية البحرينية ستحشد جماهيرها مجدداً في تظاهرة اليوم، بعد توقف دام أسابيع بسبب منع السلطات للتظاهر»، مشيراً إلى أن «قوى المعارضة أعلنت أنها لن تتوقف عن ممارسة حقها، على الرغم من كل الظروف في المطالبة بالتحول الديموقراطي».

وأضاف الموسوي أن «التظاهر السلمي حق تكفله كل المواثيق والمقررات الدولية، وهي متمسكة بالالتزام بالمقررات الدولية في حقها في التظاهر، كما أن غالبية شعب البحرين متمسك بالتحول الديموقراطي ويرفض الوضع القائم، لذلك لن تجدي أي محاولات لتكميم الأفواه وخنق حرية الرأي والتعبير»، معتبراً أن الاستقرار السياسي في البحرين ليس له غير الدخول في مشروع سياسي ينقل البلاد نحو بناء الدولة الحقيقية القائمة على أسس العدالة واحترام حقوق الإنسان».

كما اشارت صحيفة "السفير" إلى استخدام  قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمعات في خيام صغيرة، دعا إليها «ائتلاف شباب 14 فبراير» أمس، تحت شعار «خيام العصيان المدني» .كما وجه «الائتلاف» دعوة إلى التجمع في ثلاثة ميادين غداً، تحت شعار «سبت العصيان»، منها ساحة في العاصمة المنامة.

خليفة امام لينزي: ماضون في تشديد الخناق!

وقالت صحيفة "الشرق الاوسط " السعودية المؤيدة بشدة للنظام الملكي في البحرين وصحيفة "الاتحاد " الاماراتية أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة أكد أن بلاده تسير بخطى إصلاحية واثقة، مؤكدا أن الحكومة ماضية دون تردد في تشديد الخناق على الإرهاب ومرتكبيه والمحرضين عليه وفق تعبيره.

وقال خلال استقباله السفير البريطاني في البحرين  إيان لينزي "إن الأمن البحريني نجح في إفشال الدعوات التحريضية لزعزعة الاستقرار وأسقط دعوات الشر لكن بقيت المحاولات الإرهابية التي يجب أن تطبق على مرتكبيها والمحرضين عليها العقوبات المشددة".

وأوضح خليفة أن "جهود مملكة البحرين منصبة على محاصرة البيئة المولدة للإرهاب من خلال اتخاذ الإجراءات وتشديد العقوبات على المحرضين على جرائم الإرهاب وإعادة النظر في تمتعهم بالأهلية الوطنية، وقال إنه «لا يستحق شرف الانتماء لهذا الوطن من يحرقه ويدمره بأعمال العنف والإرهاب»، مؤكدا على ضرورة تشديد الضوابط والآليات التي تمنع تمويل الإرهاب وتجففه.

وأشار إلى أن ما تحقق فيها بقيادة الملك على صعيد المؤسسات الدستورية والممارسة الديمقراطية وانفتاح ينبغي أن تكون انطلاقة بناء متينة، معبرا عن أسفه لما تواجهه هذه الانطلاقة من محاولة العرقلة بالعنف والتخريب والإرهاب.

ما أكد "أن الأمن كل لا يتجزأ لذا يجب أن يحظى أمن المنطقة باهتمام دولي لأن تقويض الاستقرار فيها يلقي بظلاله على الجميع". وأشاد بتوصيات المجلس الوطني واعتبره أحد المؤسسات الدستورية التي تفخر بها البحرين وهو المخول بالحديث باسم شعب البحرين.

بينما أكد السفير البريطاني رفض بلاده للعنف والإرهاب في مملكة البحرين، مشيرا إلى أن دعوات تعطيل مظاهر الحياة ما كانت إلا موجة زائفة نجحت الحكومة برئاسة رئيس الوزراء في التعامل معها!


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus