«قاسم» يدعو السلطات العربية إلى إصلاح أنظمتها السياسية

2013-08-23 - 3:19 م

مرآة البحرين (خاص): قال عالم الدين البحريني الشيخ عيسى قاسم إن "تحركات مطلبية سياسية هادئة جرت في الساحة العربية تحولت في بعضها إلى حالة غليان"، مشيرا إلى أن "تقسيم السلطات الشارع المعارض إلى متطرفين ومعتدلين لم يجرِ إلا من بعد حينٍ في كل الساحات أو أغلبها".

وأضاف قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، "مع تطور الأحداث حصل تزايدٌ في صف المتطرفين والإرهابيين وضمورٌ في صنف المعتدلين حسب اللغة السائدة في إعلام الساحة العربية"، موضحا "اعتماداً على الدلالة المستفادة من التوسع في أعداد القتلى من أبناء المعارضات والمسجونين والمعذبين والجرحى، وحسب التطور في نوع السلاح الذي استعملته السلطات في مواجهة احتجاجات الشعوب، حتى نقول ذلك حتى نبرر لتلك السلطات هذا التطور والتوسع في العقوبة للمعارضة وإنزال النقمة العالية بها وذلك تنّزلاً".

وتساءل قاسم "لماذا هذا التزايد في صنف المتطرفين والإرهابيين من صفوف أبناء المعارضات في كل الساحة العربية التي شهدت حراكاً انتهى في بعضها إلى ثورة والتناقص في صنف المعتدلين؟"، مضيفا "إذا كانت السلطات في أكثر من بلد تتعلل في الامعان بالبطش واللجوء إلى أسلوب العنف وتقديم الحل الأمني بعنف المعارضة في مكان أو آخر، فإن بطشها العام وتعميمها في استعمال أساليب العنف والإرهاب لا يساعد على قبول هذا التبرير – على أن كل التحركات أو أكثرها لم تسلك طريق العنف ابتداء وزاد عليه عنف السلطات أضعاف كماً ونوعاً وقوة تدمير وفتك".

وأكد أنه "حتى لا تتوّلد في أية ساحة من الساحات العربية ثقافة العنف المتبادل ويقطع دابر هذه الظاهرة الشاذة بكل المقاييس المقبولة والقاضية على الأوطان، لابد أن تتجه السلطات في كل الساحة العربية ما شهد من بلدانها حراكاً سياسياً أو ثورة، وما لم يشهد، إلى إصلاح وضعها السياسي بما يحقق الآمال العادلة للشعوب رحمةً بالأمة كل الأمة"، مشددا على أن الحكومات غير خارجة عن هذا الإطار".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus