الصحف العربية: مبادرة من ستة نقاط للمعارضة عشية استئناف الحوار ... والحكومة تتهمها بمحاولة إفشاله !

2013-08-28 - 9:00 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على استئناف جلسات الحوار والمبادرة التي اطلقتها الجمعيات الخمس للحوار وبنود هذه المبادرة ،كما عرضت الصحف مواقف لمسؤولين في الحكومة وآخرون موالين لها تتهم المعارضة بالتسويف تارة وأخرى بالتحريض الإعلامي!

وقد أشارت كل من صحيفتي "السفير" اللبنانية و"الشرق الأوسط" السعودية المؤيدة بشدة للعائلة المالكة في البحرين إلى استئناف جلسات الحوار اليوم بعد توقف دام شهرين. وقالت "السفير" ان الجمعيات السياسية المعارضة المشاركة في الحوار أمس، مبادرة تضمنت بنوداً طرحتها في وقت سابق ولم تجد صدى من الأطراف الأخرى، وهو ما أثار غضب الشارع الذي انتقد عدم طرح استراتيجيات جديدة للتعامل مع السلطة أو الضغط عليها لتحقيق الحد الأدنى من المطالب.

وأشارت كل من "السفير" و"الشرق الأوسط" إلى مضمون المبادرة ونقاطها الست وهي :" وقف عملية التحريض الإعلامي والبدء في بناء جسور الثقة بين مختلف الأطراف بما يعزز الوحدة الوطنية، وفتح وسائل الإعلام أمام القوى السياسية والمجتمعية كافة من دون تمييز أو إقصاء، وإطلاق سراح سجناء الرأي، ووقف عمليات الانتهاك والاعتقالات والمداهمات التي تمارسها الأجهزة الأمنية، وإدانة العنف والعنف المضاد من أي مصدر كان، بالإضافة إلى وجود جهاز إعلامي للأطراف المشاركة في الحوار، وتنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة أمام المجتمع الدولي وعلى رأسها تنفيذ توصيات "اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق" وتوصيات مجلس حقوق الانسان العالمي، ووقف سياسية التمييز بين المواطنين".

وأشارت "السفير" إلى تمسك المعارضة بمبدأ الحوار، ونقلت عن القائم بأعمال الأمين العام لجمعية العمل الديمقراطي "وعد" رضي الموسوي إن "الحوار هو الوسيلة التي تنقل البلاد من التجاذب والاصطفافات المصطنعة"، مؤكداً أن "المعارضة قدمت العديد من المبادرات، ولكنها لم تلق تجاوباً من ناحية الحكومة، ناهيك عن عدم طرحها لأي مشروع سياسي للخروج من الأزمة".

وأضاف أن "المعارضة تمتلك الشجاعة بأنها ستذهب إلى الحل السياسي، ولكن النظام ليس كذلك".

كما  نقلت "السفير" أن الأمين العام لـ"جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي" عبد النبي سلمان، انه قال إن "المعارضة ستشارك في جلسات الحوار، فهو الوسيلة الوحيدة المتاحة اليوم لحل الأزمة، ولكننا نتعاط مع الأمر بمسؤولية، ولا يمكن أن نلغي الحوار، ولا نريد أن ندخل في موجة جديدة من العنف".

ورأى سلمان أن "الخيار الأسلم هو محاولة تطوير الحوار من الداخل، فنحن في الجمعيات السياسية المعارضة سنستمر في حوار إيجابي على الأقل، ونتمنى أن يكون الحكم والموالاة أكثر عقلانية في التجاوب مع مطالب المعارضة، ونحن في خضم أزمة سياسية ولا نحتاج إلى ترقيع والتفاف حول الأزمة، بل نحتاج إلى حل يحقق الحل الأدنى من المطالب ونبني عليها ذلك للمستقبل".

كما أكد رئيس "تجمع الوحدة الوطنية" الشيخ عبداللطيف آل محمود، المقرب من الحكومة، مشاركة التجمع في الحوار ضمن ائتلاف من الجمعيات الموالية، مشيراً إلى أن "فريق الجمعيات الوطنية متفق على المشاركة في الجلسات والانتقال إلى وضع جدول الأعمال، وألا ينشغل المتحاورون في أمور أخرى تؤدي إلى تضييع الوقت".

رجب تتهم المعارضة بمحاولة إفشال الحوار

من جانبها قالت صحيفة "الشرق الأوسط" أن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب  قالت إن "البحرين بلد الحريات وجميع الحريات متاحة للجميع ومكفولة دستوريا وهناك ضمانات لحرية التعبير عن الرأي".

ورفضت سميرة رجب ما سمته المعارضة، التحريض الإعلامي، وقالت إن "البحرين تدافع عن نفسها ضد التشويه الإعلامي المفبرك". مشددة على أن الحوار يجب أن يدخل في جدول الأعمال بأجندات واضحة المعالم متفق عليها من الجميع، وقالت إن ما عدا ذلك يعتبر تلكؤا ومحاولة لإفشال الحوار وتعليقه.

أما عضو مجلس النواب، وعضو فريق السلطة التشريعية في حوار التوافق الوطني سوسن تقوى، فقالت" إن عودة المشاركين في جلسات الحوار إلى الطاولة مجددا اليوم هو لتجديد الفرصة التوصل إلى توافق وطني فيما بين مكونات المجتمع السياسي في البحرين من أجل استكمال مسيرة الإصلاح والديمقراطي .كما  أكدت تقوى ضرورة عدم جر طاولة الحوار إلى مزيد من المناقشات الإجرائية والتي أشبعت بحثا ونقاشا، وبات مكشوفا للجميع أن ذلك يهدف للتسويف في التوصل إلى توافقات جدية، وهو ما يعني إهدار مزيد من الوقت لوقف تصاعد وتيرة الاحتقان المجتمعي فيما بين بعض مكونات المجتمع وتصاعد لغة الكراهية والجرائم التخريبية والتي تستفيد من عدم التوصل إلى توافقات سياسية".

وأضافت تقوي إن البحرين قادرة على أن تصنع نموذجا رائدا ومتقدما في إحراز توافق وطني يستجيب للمطالب الوطنية المشروعة لشعب البحرين، وإن ذلك يتطلب إزاحة جميع المعوقات عن طاولة الحوار، وبخاصة العراقيل التي دأبت الجمعيات السياسية الخمس "جمعيات المعارضة السياسية" على وضعها في طريق الحوار ومنذ انطلاقته.

واعتبرت تقوى أن العودة لفتح النقاش حول التوافقات في الجلسات السابقة لن يكون له إلا معنى واحد، وهو أن من يعيق طريق الحوار لا يريد التوصل إلى حل سياسي توافقي جدي وأنه مستفيد من استمرار وتيرة العنف في الشارع وأنه لا يقبل بالعودة للاستقرار التام سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا.

ناشطة بحرينية تدعو العالم لمعرفة ما يحدث في بلادها

إلى ذلك قالت صحيفة" الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن الناشطة البحرينية مريم الخواجة، أكدت إن الأضواء مقصرة في حق الثورة البحرينية، مطالبة جميع العالم بضرورة أن يعرف حقيقة ما يجري في البحرين وأن يتضامن مع الثورة.

وأضافت الخواجة في مقابلة لها مع قناة "سي ان ان":" جميع المؤسسات الدولية والأنظمة الدولية في أنحاء العالم لابد وأن تعرف وتتفهم ما يحدث في البحرين، فلا يقتصر الأمر على مستوى المنطقة فقط". ووجهت الخواجة نداء عاجلا لكافة دول العالم والمنظمات الحقوقية للوقوف بجانب البحرين بصفتها رئيسا لمركز البحرين لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه لا يمكن الوقوف صامتين حيال كل هذه الانتهاكات والاعتداءات التي تطلقها السلطات البحرينية تجاه الشعب البحريني، وأنه لابد من أن يتمكن البحرينيون من حقهم كشعب في إقرار المصير.

مشاريع إدارة الأوقاف الجعفريّة!

وفي خبر لها ، قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن  وزيرة الثقافة استقبلت وفدًا من إدارة الأوقاف الجعفريّة برئاسة الشيخ محسن العصفور لبحث سبل التعاون وتنسيق الجهود الخاصّة بالمشاريع الأثريّة والمنجزات الثقافيّة الحضاريّة والتاريخيّة.

وقالت الصحيفة المصرية أن الطرفين بحثا تفاصيل التعاون والاشتغال على المشاريع العمرانيّة، من أهمّها مركز زوّار مسجد الخميس ، كما نوقشت فكرة استثمار الأرض الواقعة إلى شمال المسجد وتحويلها إلى مواقف سيّارات ملائمة لزوّار المركز الذى ستقوم وزارة الثقافة بتشييده خلال المراحل المقبلة. كما طرح المتباحثون مشروع ترميم مسجد بوري وتطوير القرية القديمة المحيطة به في اشتغال على النسيج الحضاري والمدني، إلى جانب التعاون ما بين وزارة الثقافة وإدارة الأوقاف الجعفريّة لتسجيل جميع شواهد القبور الأثريّة القديمة الموجودة حاليًّا في مقابر مختلف محافظات المملكة.

وأشار الطرفان إلى ضرورة استثمار المكوّنات الفراغيّة في العاصمة البحرينيّة المنامة ضمن اشتغالات وزارة الثقافة على مشاريع تطوير باب البحرين والسوق القديم، حيث نوقشت أهميّة تطوير الساحات المفتوحة بما في ذلك الأسواق والمتاجر القديمة لإحياء التراث الشعبي شرطَ أن يتمّ تنسيقها وتطويرها بمقاييس عالميّة راقية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus