مؤتمر "التغيير الديمقراطي" يختتم أعماله في المنامة: استمرار المطالبة بالديمقراطية سلميا

2013-08-31 - 10:35 م

مرآة البحرين: اختتمت في العاصمة البحرينية المنامة السبت 31 أغسطس/ آب أعمال مؤتمر التغيير الديمقراطي في البحرين تحت شعار "الديمقراطية.. حق وإرادة شعب" بمشاركة نخب سياسية ومفكرين وأكاديميين ونواب سابقين وقيادات في المعارضة ونشطاء ونواب سابقين وممثلين عن الجمعيات السياسية المختلفة.

وشارك في المؤتمر الذي نظمته جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين، عدد من الشخصيات والنشطاء والأكاديميين والإعلاميين والسياسيين، فيما تناول المؤتمر تاريخ النضال من أجل الديمقراطية في البحرين منذ عقود والأسباب التي تحول دون تحقيقها منذ ما بعد الاستقلال وإلى اليوم.. كما تناول المؤتمر استشرافاً للمستقبل ودور الديمقراطية في الانتقال بالبحرين إلى آفاق الحرية والكرامة في البحرين.

وتطرق المؤتمر مسيرة المطالبة بالتحول الديمقراطي طيلة الثلاث عقود الماضية، وتطرق إلى تجربة 1973 وصولا إلى ميثاق العمل الوطني، وتجربة 2002 مستشرفا المستقبل وسبل التحول من الحكم القبلي إلى الدولة الديمقراطية التي يكون فيها الشعب مصدر السلطات  جميعا. وركزت الأوراق التي طرحت على ضرورة التحول الحقيقي إلى الديمقراطية وإنقاذ الوطن من مستنقع الديكتاتورية.

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر جملة من التوصيات، كان على رأسها رفض الحلول الأمنية المكرّسة من قبل السلطة والتي تنتهجها في مواجهة الحراك الشعبي المتصاعد، ولغة الشحن الطائفي التي تشطر المجتمع وتقسمه على أساس الولاء للسلطة لا للوطن.

وأكد البيان على مواصلة الحراك السلمي المطالب بالديمقراطية، ورفض العنف بجميع أشكاله من أي جهة جاء. كما أكد على اقامة حكم ديمقراطي ذي مجلس نيابي منتخب ينفرد بكامل الصلاحيات التشريعية والرقابية نابعا عن دوائر انتخابية عادلة بمعيار صوت لكل مواطن، على أن تلغى جميع المراكز العامة، وتكون فيه الحكومة المنتخبه خاضعة للرقابة والمساءلة، وقضاء مستقل عادل ونزيه، وأمن للجميع.

وطالب مؤتمر التغيير الديمقراطي في البحرين بتهيئة الأجواء المناسبة لتحقيق الديمقراطية والإفراج عن جميع معتقلي الرأي، ونبذ الطائفية والتمييز، والعمل على تأصيل مبدأ المواطنة. إلى جانب مواصلة التنسيق بين قوى المعارضة، والعمل على تعزيز وحدة المواقف بينها.

وكان نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي افتتح المؤتمر بكلمة أكد فيها على تصميم شعب البحرين في نيل الديمقراطية، كما رحب رئيس مركز الدراسات والبحوث بجمعية الوفاق الدكتور عبدعلي محمد حسن بالحضور في كلمة في بداية المؤتمر، إلى جانب كلمة للقوى الوطنية الديمقراطية المعارضة ألقاها الأمين العام لجمعية التجمع القومي الديمقراطي الدكتور حسن العالي.

وبدأت أعمال المؤتمر بسرد تاريخي وتحليلي عن المجلس الوطني المنحل في السبعينات والإشكالات السياسية بمشاركة للنائب البرلماني المستقيل الأستاذ سلمان سالم، تلاه ورقة وعرض قدمه رئيس كتلة الوفاق المستقيلة عبدالجليل خليل تناول فيها احصاءات وأرقام تدور حول عنوان "المساواة والمواطنة أساس الديمقراطية".

وتبع ذلك ورقة عن المطالبات الديمقراطية طيلة ثلاثة عقود قدمها الأستاذ فؤاد سياسي نائب الأمين العام لجمعية وعد، ثم ورقة الدكتور حسين البحارنة حول التطورات الدستورية في البحرين والميثاق، وتلاه ورقة للمحامية جليلة السيد حول معوقات الديمقراطية في دستور 2002.

كما قدم الدكتور منصور الجمري ورقة بعنوان: أفكار أولية حول متطلبات الانتقال الديمقراطي، وتبعه المساعد السياسي لأمين عام الوفاق الأستاذ خليل المرزوق بعنوان مستقبل التغيير الديمقراطي في البحرين، إلى جانب ورقة لأمين عام جمعية التقدمي عبدالنبي سلمان حول سلبيات الممارسة في ديمقراطية 2002، وكانت ورقة الختام للباحث الأستاذ عباس المرشد حول السلطوية المُحدّثة في البحرين.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus