الصحف العربية: المنامة: قرار دعوة مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب أمر سيادي للمملكة.. والحاج "صمود" يزعج السلطات!

2013-09-05 - 12:31 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة أمس على عدد من الأخبار المتعلقة بالأزمة البحرينية منها تأكيد وزير شؤون حقوق الإنسان صلاح علي أن دعوة خوان منديز مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب خاضع لقرار الحكومة وهو أمر سيادي، فيما أشارت صحف أخرى إلى مواقف لمسؤولين رسميين وإخبار أخرى تتعلق بالأزمة البحرينية .

وقد نشرت كل من "الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين أن وزير شؤون حقوق الإنسان صلاح علي أكد أن دعوة خوان منديز مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب خاضع لقرار الحكومة، وهو أمر سيادي للمملكة تقرر فيه التوقيت المناسب للزيارة بما يحقق المصلحة الوطنية العليا. ونقلت وكالة أنباء البحرين " بنا " عن الوزير صلاح علي تصريحه لصحيفة "الأيام " قوله إن البحرين طلبت تأجيل زيارة مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب وليس إلغاءها.

وأعرب عن أسفه أن تحمل بعض الشخصيات والجهات والمنظمات الحقوقية موضوع طلب تأجيل زيارة المقرر الخاص بالأمم المتحدة أكثر مما يحتمل.

وقال:"البحرين كانت وما زالت بلداً حامياً لحقوق الإنسان وأبوابها مفتوحة للجميع من شخصيات وجهات حقوقية مرموقة من أجل الاطلاع على الإنجازات الحقوقية والمكتسبات الديمقراطية. و إن الحكومة ماضية في تطوير العمل الحقوقي وتطبيق أفضل الممارسات في ذلك بغض النظر عن من سيزور مملكة البحرين"، موضحاً أن المرحلة الحالية "تتطلب التركيز والاهتمام لإنجاح المساعي لحوار التوافق الوطني وتركيز الجهود بشأنه وإعطائه الأولوية وتوفير البيئة المناسبة له والحكومة تنتظر من الحوار نتائج مثمرة".

من جهة أخرى نفى صلاح علي أن يتضمن جدول أعمال الدورة الـ 24 لمجلس حقوق الإنسان الذي يعقد الشهر الجاري في جنيف أي بند يتعلق بالوضع الحقوقي في البحرين، مشيراً إلى أن تنفيذ الحكومة 126 توصية خلال عام واحد من أصل 158 توصية قبلتها البحرين بعد استعراضها تقريرها الثاني الخاص بالمراجعة الدورية الشاملة أمام مجلس حقوق الإنسان العام الماضي. وقال إن من المهم التأكيد أن وزارة شؤون حقوق الإنسان وبالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية تسير في تنفيذ توصيات مجلس حقوق الإنسان والتي التزمت بها الحكومة أثناء استعراض تقرير مملكة البحرين الثاني الخاص بالمراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان في دورته الحادية والعشرين.

إنشاء مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين

وفي خبر لها نشر يوم امس قالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للعائلة المالكة في البحرين أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أصدر مرسومان ملكيان، ينص الأول على أن وزارة التنمية الاجتماعية هي الوزارة المختصة ووزير التنمية الاجتماعية هو الوزير المختص بتطبيق أحكام المرسوم بقانون رقم 21 لسنة 2013 بشأن تنظيم جمع المال للأغراض العامة، ويستثنى من ذلك جمع المال من قبل الجمعيات السياسية وكذلك الأفراد للأغراض الدينية.

كما نص المرسوم الثاني على إنشاء وتحديد اختصاصات مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين. وتختص «المفوضية» بمراقبة السجون ومراكز التوقيف ومراكز رعاية الأحداث والمحتجزين وغيرها من الأماكن التي من الممكن أن يتم فيها احتجاز الأشخاص بالمستشفيات والمصحات النفسية بهدف التحقق من أوضاع احتجاز النزلاء والمعاملة التي يتلقونها لضمان عدم تعرضهم للتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية أو الحاطة والماسة بالكرامة.

أما صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية فأشارت في خبر قصير إلى خروج تظاهرات في مختلف المناطق تمهيدا للتظاهرة المقررة يوم الجمعة المقبل في العاصمة وللمطالبة بالقصاص من قتلة الشهداء. وفي منطقة الدراز نظم الشباب مسيرة شموع حدادا على الشهيد صادق سبت، ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت البلدة صور الشهيد واعلام البحرين.

مجلس التعاون يرحب بتدابير البحرين لضبط أمنها

وفي خبر لها (أمس) قالت صحيفة "الاتحاد" أن ملك البحرين تلقى رسالة من عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، رحب خلالها بالإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الأجهزة المعنية لضبط الأمن وحماية مكتسبات البلاد بجانب تعزيز روح الشفافية والانفتاح.

وذكرت وكالة أنباء البحرين "بنا" أن الزياني أشاد بنهج البحرين في التعامل مع محاولات وصفها بـ"يائسة للنيل من أمنها واستقرارها والإضرار بالسلم الوطني وحريات ومصالح المواطنين من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون تحاول استغلال مناخات الحرية وفضاءات الديمقراطية التي تعيشها مملكة البحرين".

خليفة: ما جرى في البحرين يهدف لجرّنا إلى الفوضى

إلى ذلك نقلت كل من "الرياض" السعودية و"الخليج" أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة قال إن "تصدي شعب البحرين للمحاولات الإرهابية ردعت الساعين إلى العنف". ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عنه القول :"لا نريد عداء أحد، ولا نريد أحدا أن يعادينا، ونمد يدنا لمن يمد يده، ولن نفرط في أي جزء من تراب هذا الوطن".

وأضاف أن ما "جرى في البحرين لم يكن من أجل تحقيق مطالب معيشية، وإنما محاولة لجر البلاد إلى الفوضى والخراب". وقال :"إننا في عالم متغير، ولكل شعب خصوصية، ولكن التجارب منحتنا المزيد من الصلابة والقوة في تحقيق ما نتطلع إليه من مستقبل زاهر"..

من ناحيتها قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن وزير الخارجية خالد بن احمد آل خليفة ادان التداخلات الإيرانية في الشأن الداخلي العربي. وقال إن مواقف إيران لا تتوافق مع سياسات الدول، مؤكداً على أن أكبر دليل على تزايد الدور الإيراني في إشاعة عدم الاستقرار بعدد من الدول العربية هو تدخلها في البحرين.

وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقدة بوزارة الخارجية مع الوزير المصري نبيل فهمي "نرجو مواجهة التدخلات الإيرانية ونتغلب عليها كما نتطلع إلى أن تراجع إيران سياستها في هذا الشأن ولا تسئ إلى جيرانها".

الحاج «صمود» يزعج السلطات

وسلطت صحيفة "السفير" اللبنانية الضوء على أحد رموز الاحتجاجات في البحرين وهو الحاج مجيد محسن الذي يطلق عليه لقب الحاج "صمود" البالغ من العمل 63 عاما ولم يترك تظاهرة الا وشارك فيها وانه قد اعقتل اكثر من مرة بتهم عدة .

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن الحاج "صمود" كان قد اعتقل آخر مرة عندما كان يراجع إدارة الهجرة والجوازات والجنسية لتجديد جواز سفر ابنته الصغيرة.

وتابعت الصحيفة :" إن وزارة الداخلية البحرينية قررت اتهامه في شهر آذار/مارس الماضي بتهمة حيازة الزجاجات الحارقة وحكم عليه بالسجن أربعة أشهر، وهي المدة الأطول التي يبتعد فيها عن عائلته. وعند إطلاق سراحه احتفل فيه أهالي منطقته بزفة كالعريس والمنتصر، رفعوا خلالها هتافات ضد الحكومة والملك".

ونقلت الصحيفة شهادات لابنه وكذلك زوجته يؤكدان افتخارهما بانه أصبح رمزاً للصمود، ورمزاً للثورة في البحرين، فهو رجل مسالم رفع مطالبه بلا عنف، وهو يزعج النظام بهذه السلمية، لذلك يستهدفونه دائماً.

كما أشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن الحاج مجيد، متقاعد بعدما كان يعمل في أحد المصانع لسنوات طويلة، وهو متعلم ويحب القراءة والإطلاع. وساهمت مشاركته في تمثيل عمل فني أعدته "جمعية الوفاق الوطني" المعارضة، بعنوان "موطني"، في شهرته أكثر، فقد كان بطلاً لفيديو كليب، من أداء المنشد البحريني حسين الأكرف، وكلمات الأديب الفلسطيني إبراهيم طوقان.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحاج «صمود» لم يتمكن من مشاهدة العمل لأنه كان معتقلاً، فقد نشرته «الوفاق» على موقع «يوتيوب» وحصد أكثر من 200 ألف مشاهدة خلال أسبوع واحد فقط.

وتوضح زوجته «أم علي»أنه «تقاعد قبل انطلاق الاحتجاجات بفترة بسيطة، وكرس وقته وحياته لنصرة هذه القضية، ونصرة شعبه، وأكثر ما يؤثر فيه هو سقوط شهداء جدد ليرووا هذه الأرض بالدماء من أجل الحرية والكرامة».

وختمت "السفير" أن عائلة الحاج مجيد تنتظر الإفراج عنه بفارغ الصبر، فهو بالنسبة إليهم وللكثيرين من أهل البحرين الرجل الذي لا يعرف الخوف، «صمود» بنظرة كلها كبرياء وشموخ.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus