الموسوي: 450 طفلا معتقلا منذ بداية الثورة حُرم معظمهم استكمال الدراسة

2013-09-05 - 1:37 م

مرآة البحرين (خاص): كشف مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية "الوفاق" السيد هادي الموسوي أن عدد الأطفال المعتقلين في السجون البحرينية منذ بداية الثورة لا يقل عن 450 طفلاً، لأسباب سياسية وتتعلق بحرية الرأي والتعبير.

وأوضح الموسوي، في مؤتمر صحافي عقده في مقر "الوفاق" أمس الأربعاء تحت شعار "اغتيال الطفولة"، أوضح "أغلب الأطفال يعطون حق استكمال الدراسة وهم في المعتقل، في حين أن العام الدراسي الجديد على وشك البدء ويجب الإفراج الفوري عن الأطفال المعتقلين لإستكمال دراستهم".

وأضاف رصدت الدائرة اعتقال ما مجموعه 261 طفلاً من الأطفال، وهذا الرقم هو الرقم غير الحقيقي لأن الرقم الحقيقي أحياناً يفوق الضعف أو أقل أو أكثر"، لافتاً إلى أن الأطفال المعتقلين "لا يقلّون عن 450 طفلاً ولأسباب عدة لايمكن إجراء الاحصاء الحقيقي عدّاً".

ولفت إلى أنه "في العام 2011 تم اعتقال 12 طفلاً، وفي العام 2012 اعتقل 148 طفلاً، وفي العام 2013 تم اعتقال 101 طفلا"، مردفا "الاطفال المعتقلون عبر المداهمة 100 طفل، فيما اعتقل 62 من الشارع، ويوجد طفل واحد اعتقل من منطقة نائية، فيما اعتقل 8 أطفال من المعتقلات بعد زيارة ذويهم أو مراجعة مراكز أمن، كما جرى اعتقال 46 طفل من مناطق أخرى، ويوجد 26 حالة اعتقال لأطفال غير معلومة".

وتابع "جرى اعتقال 7 أطفال بإحضاريات واستدعاءاتكما جرى اعتقال طفل واحد من مجمع تجاري، وطفل من فعالية احتجاجية، إلى جانب اعتقال 4 أطفال من مكان الدراسة، وطفلين من نقطة تفتيش، وكذلك طفل من المباني الحكومية"، مذكّرا بأن هناك أطفالا "كانوا يؤخذون إلى إدارات المدارس ويستدعى أهلهم ويتم عقد جلسات تحقيق معهم بسبب رسمهم أموراً على طاولاتهم، ربما كانوا يرسمون مجسم "دوار اللؤلؤة".

وقال الموسوي "الرسالة التي يجب أن تصل إلى السلطة، من رأس السلطة إلى أصغر من في السلطة هو بأن يطلق سراح كل طفل في السجن" مطالباً "جميع أهالي المعتقلين الأطفال أن يخاطبوا السلطات كلٌ بحسب موقعه بأن يفرجوا عن أبنهم لأن المدرسة قادمة، والمسؤولية تقع على من سجن أو حكم على إبنهم".

وأردف "أغلب الموجودين في المعتقل لم يعطون حقهم في استكمال الدراسة، وتم محاكمة طفلين بقانون الإرهاب وأعمارهم 15 سنة و16 سنة وهي سابقة".

وإذ أشار الموسوي إلى أن "عدد الأجنة المفقودين التي تم إحصاؤهم لا يقل عن 22 جنيناً"، لفت إلى أنه "ما لا يقل عن 15 طفل فقدوا حياتهم منذ بداية الثورة إلى الآن". وأضاف "هناك أطفال جرحى في أيام "السلامة الوطنية" وما بعد ذلك، هناك أطفال يعانون جراء إصابتهم من سلاح "الشوزن" وهناك أطفال مطاردون ومطلوبون".


وتابع "هناك طفل وهو حدث لا يتجاوز 14 من عمره وصلتنا من أهله شكوى بأنهتعرض للاعتقال قبل أسبوع وعرض على النيابة وأخذ إلى محكمة الأحداث، وقال للمحكمة إنه تعرض للضرب الشديد ورأسه مغطى وتم إنزال ملابسه الداخلية وتعريته وهدد بالصعق في عورته، ووضع بالقرب من دبره أداة حادة شعر بأنها مطلاة بمادة دهنية وهدد أنه سوف يتعرض لإدخالها في دبره". وأضاف "حينما قال الحدث هذا الكلام أمام النيابة العامة زجروه واعتبروه كاذباً ولكنه تمكن من قول هذا أمام قاضي الأحداث، ولا زال هذا الطفل معتقلاً وأمر بسجنه أسبوع آخر، تهمته تجمهر واعتداء على رجل أمن".

ولفت إلى أن "بعض الأطفال يعانون وهم في السجن من مخالفات عدة، مثل وضعهم مع البالغي كما في عنبر 11، وقبل أربع ليالي تم الاعتداء على عنبر 11 وتم استخدام الرش الحار في وجوههم بسبب إحيائهم ذكرى وفاة الإمام الصادق (ع)، ولكنهم عوقبوا على إحيائهم لها".

وذكر الموسي أن "أحد الأطفال نقل لنا أنه حينما تم التحقيق معه وأراد محامياً لم يستجيبوا له، وهذه مشكلة لا ينفع معها أحد

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus