قاسم: قهر امرأة عفيفة ‏بأن تضع جنينها في السجن عارٌ شنيع.. وتأييد البعض للحرب على سوريا غباء شديد

2013-09-06 - 4:23 م

مرآة البحرين: قال الشيخ عيسى قاسم إن "قهر إمرأة عفيفة ‏في بلد الإسلام بأن تضع جنينها في السجن أو في المستشفى تحت الحراسة العسكرية عارٌ شنيع، ‏يجمع بين سوئتين تتباريان قبحاً وشناعة".

وأوضح الشيخ قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أن "هدر كرامة هذه المرأة فيه هدر كرامة كل نساء الوطن ‏والمرأة المسلمة، والانتقام من بريء كل البراءة وهو للتو يستقبل الحياة".

واستنكر قاسم تأييد بعض الدول العدوان على سوريا مؤكدا أن "الرقص ‏لها من البعض طرباً وأن يطير أحدنا فرحةً لمجرد أن تصلنا إنذارات حربٍ على بلدٍ مسلم من ‏قوىً أجنبية لا ترحم الأمة ولا تستهدف إلا تحقيق مصالحها، إنما ‏هو أمر في شدة الغباء وفي شدة غياب الغيرة على الأمة". وأضاف "هي حربٌ لا ندري ماذا يكون لها من إمتدادات وماذا تفعل من إنفجارات مدمرة محتملة في ‏الوضع الأمني الشامل للأمة كل الأمة".

وتابع "هذه الحرب التي يفرح لها البعض إنتصاراً فيما يرى للمعارضة وفي ذلك توّهم شديد على أقل ‏تقدير، يرفع قسم من المعارضة نفسها عقيرته برفضها - قسم من المعارضة يرفض هذه الحرب، ‏وأنا خارج الموضوع بشكل مباشر أرّحب بها-، والتحذير من مغبّتها والجامعة العربية منقسمة ‏حولها"، مردفا "لا نكون دقيقين إسلامياً ولا محتاطين لأمننا القومي العام ولا مخلصين لأهلنا في البلد ‏المستهدف حين تسرّنا حربٌ أجنبية على بلدٍ من بلداننا".

وشدد على أن "الظلم التي تمارسه أي سلطة ضد شعبها يستوجب من الأمة أن تقف في وجهه بما يصلح وضع ‏البلد الذي يعيش المشكلة لا بتدميره واجتثاث بنيته التحتية، وجعل كل ما فيه رهن إرادة الأجنبي ‏وتحت تصرّفه"، فـ"على البلد أن تنتصر للمظلوم في هذا البلد بما يخرج البلد من محنته لا ليواصل ‏المحنة بعد المحنة والفتنة بعد الفتنة كما هو الحال في نتائج ما أصطلح عليه بالربيع العربي حين ‏لعبت يد الأجنبي في أحداثه وأوجدت مكاناً لها فيه".

وأضاف "نريد حرباً في سوريا من أجل أن ننتصر ‏هنا. تريد أن تنتصر موالاة، أو تريد أن تنتصر معارضة، تريد فرجك على حساب الآخرين؟"، مؤكدا أن هناك "سذاجة كبيرة في أمنية هؤلاء بشن حربٍ مدمرة ضارة بالشعب الذي يدّعون حبّه، وسوءٌ كبير في ‏أمنيتهم بمحق المعارضة للشعب الآخر مع اشتراك الإثنين في صفة الإسلام والمظلومية". وتساءل "تتمنى ‏حرباً من الأجنبي تنتصر للمعارضة في بلد لتهزم المعارضة في بلدٍ آخر يتماثلان إسلاماً ‏ويتماثلان مأساةً وهما من إطارٍ واحد وهو إطار الأمة العربية؟".

وإذ استنكر الشيخ قاسم "أن نستصرخ ‏حكومات أجنبية لا ترعى لنا كرامة ولا لديننا حرمة لكي تشن الحروب على بلداننا وتثبّت أقدامها بصورة أرسخ وآكد"، اعتبر أنه "لو صدقت الغالبية من حكومات العرب والمسلمين والجماعات الحزبية فيهما بأنها لا تقر ‏ظلماً، ولا تناصر باطلاً، لما وسع البعض القليل من الحكومات بعد ذلك أن يظلم ويبطش ويستبدّ ‏من غير حساب، ويستمر هذا البعض آمناً متمادياً في ظلمه وبغيه."‏


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus